التنمية السياسية في سوريا المستقبل
تقول الكاتبة السورية لمى قنوت في كتابها “المشاركة السياسية للمرأة بين المتن والهامش” إن دور المرأة السياسي قبل الثورة كان بعيداً عن المشهد بسبب ملاحقة النساء المؤهلات فكرياً وعلمياً واضطهادهن، واقتصر عمل النساء السياسي على المشاركة في المؤتمرات والندوات والتي لم يكن لها أي دور فاعل أو مؤثر في المجتمع، فقانون الجمعيات في سورية لم يسمح للمرأة بإقامة أي تجمع مدني دون ترخيص مسبق من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وبذلك حرمت المرأة من أي تمثيل مستقل لها على مستوى مؤسسات المجتمع المدني، وفي عام 2010 وصلت نسبة النساء في السلطة التنفيذية إلى 9% لكن هذه النسبة استعملت كغطاء لتجميل وجه الاستبداد، على خلاف الدور الذي لعبته المرأة خلال سنوات الثورة السورية، حيث أصبح دور المرأة أكثر وضوحاً في جميع المجالات وذلك من خلال مشاركتها في المظاهرات السلمية والإعلام وتوثيق الانتهاكات والمنظمات الحقوقية، وتعطي القنوت مثالاً على ذلك بقولها كان للنساء دور في تنسيقية اللاذقية حيث كانت نسبة النساء فيها أكثر من 50% وكان لكل مكتب من مكاتبها الثلاثة إدارة في الداخل والخارج، كما أسست الثائرات تنسيقيات عدة كتنسيقية مدينة السلمية وتجمع حرائر داريا، كما شاركت المرأة في الحكومة السورية المؤقتة ومؤتمر جنيف، وفي المجالس المحلية إذ بلغت نسبة مشاركة المرأة في المجالس المحلية بإدلب لعام 2012 نحو25%.