فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

الفرق التطوعية في إدلب “بحصة بتسند جرة”

سعى عدد من السكان في إدلب لتشكيل حملات طارئة وفرق إغاثية تطوعية بهدف تأمين بعض الاحتياجات للوافدين الجدد، بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي أدت إلى نزوح ما يزيد عن مليون شخص من أرياف إدلب وحلب، والتي تسببت بأزمة إنسانية كبيرة في ظل ضعف الاستجابة من قبل المنظمات الإنسانية نتيجة الأعداد الكبيرة للوافدين وتراجع الدعم المقدم من قبل المانحين، إذ تقدر نسبة الاستجابة الحالية بـ ٣.٤٪ من الاحتياجات بحسب منسقو الاستجابة.

في إدلب: تهديدات تركية ولا مبالاة روسية

سير المعارك العسكرية يظهر لا مبالاة من قبل قوات النظام وروسيا بالتصريحات التركية، في الوقت الذي نزح فيه ما يزيد عن نصف مليون مدني منذ بداية العام الحالي، بينما يعيش باقي السكان في المنطقة في ظروف مأساوية ستتحول إلى كارثة إنسانية في حال لم يتوقف الهجوم على مدنهم وبلداتهم، إذ وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 183 مدنياً، بينهم 52 طفلاً و30 سيدة، ضمن 9 مجازر قامت بها قوات النظام وحليفتها روسيا منذ منتصف شهر كانون الثاني وحتى 7 شباط الحالي

أسوار سراقب بين المستحيل والممكن

وكانت الحكومة التركية قد أنشأت أربع نقاط مراقبة لتحيط بمدينة سراقب من كافة الاتجاهات، توزعت هذه النقاط من الجسر الشمالي للمدينة وهي النقطة الأولى، إلى طريق أريحا سراقب عند معمل حميشو وهي النقطة الرابعة التي تم استهدافها، إضافة لنقطة في الحي الشرقي بالقرب من كازية الكناص، وأخرى في صوامع القمح على طريق حلب دمشق في قرية مرديخ.
السيطرة على مرديخ يعني أن النقطة التركية هناك باتت محاصرة، وقللت من التفاؤل برد عسكري تركي يوقف تقدم قوات الأسد وحلفائها، أو التعويل على هذه النقاط في منع سقوط المدينة، وهو ما دفع الكثير من أبناء المدينة للتوجه إلى الجبهات للدفاع عن بيوتهم وأراضيهم.

آفاد التركية في عفرين “لا بترحم ولا بتخلي حدا يرحم”

يقول أبو علي (صاحب محل لصناعة وبيع الخيام) إن عشرات العائلات تتوافد إلى محله في كل يوم بحثاً عن خيمة، وإنه وعماله يعملون في الليل والنهار لتلبية الطلبات المتزايدة لإيواء السكان والتخفيف من معاناتهم، ويبلغ سعر الخيمة الواحدة نحو (١٣٠ دولاراً) وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الوافدين، يخبرنا أبو علي أن كثيراً من الوافدين يعرضون ما استطاعوا حمله من أثاث منازلهم للبيع لشراء خيمة ينصبونها في العراء.

لا “خان للفقراء” يؤوي الوافدين في إدلب

بالقرب من الخان الذي اندثرت معالمه، والذي اكتسب اسمه من مهمته التي بني من أجلها، وهي استضافة الفقراء والوافدين ممن لا يملكون القدرة على دفع إيجار السكن في إدلب لليلة أو ليلتين مجاناً، تسكن أم وليد في منزل قديم له فسحة سماوية يتوسطها بئر قديم مغطى بحجر كبير، وفي صدر المنزل غرفة واسعة بسقف مقعر من الداخل على شكل قباب من الجبص الأبيض، تستخدمها أم وليد كمستودع، فهي على حد قولها كبيرة ومعتمة ولا تصلح للسكن، بينما تسكن السيدة وعائلتها في الغرفة الصغيرة المشمسة، يجاورها درج تآكلت حوافه مع الزمن يوصلك إلى غرفة صغيرة أخرى على السطح وتدعى بـ “العلية”، تقول أم وليد إنها كانت تستخدم كغرفة للأذان منذ زمن قديم، لها قبة حجرية وفي داخلها فتحات وبعض الأحجار الكبيرة التي هدمت مع الزمن

معرة النعمان “محتلة”.. والعين على الطريق الدولي

بينما تتوجه أنظار قوات الأسد نحو خان السبل التي سيطرت على جزء منها وسراقب وقرى ريف حلب الجنوبي، تحاول الفصائل الدفاع عن هذه المناطق ويظهر المجتمع الدولي انشغالاً عن المعارك الدائرة، وإطلاق يد لروسيا وقوات النظام لارتكاب كافة الانتهاكات دون محاسبة أو رد فعل، فيما يكتفي الضامن التركي بالتصريحات الرنانة وبناء نقاط مراقبة جديدة في كل مرة.

سيناريو الأرض المحروقة لن يمر من أرياف حلب

قال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية لفوكس حلب إن رقعة الاستهداف قد توسعت خلال الأيام التي تلت الهدنة التي أعلن عنها في الثاني عشر من كانون الثاني من روسيا وتركيا، مؤكداً أن السبب في تصعيد الهجمات يعود إلى نية قوات النظام فتح محاور جديدة لمعاركه.
ويكمل المصطفى أن الفصائل العسكرية كانت تتوقع الهجوم من ثلاثة محاور هي الراشدين وخان العسل ومنطقة البحوث العلمية، وأن جاهزية الفصائل جيدة، مؤكداً وصول مقاتلين من فصائل الشمال لصد هذه الهجمات

ما يشبه “الفحم الحجري” في مدافئ إدلب وصدور سكانها

لبقايا المشتقات النفطية “الفحم المزعوم” ثلاثة أنواع في السوق السورية، أولها ما يطلق عليه اسم “رويس” وهو عبارة عن قطع سوداء “مخرمة” يصل سعر الكيلو غرام منه إلى ١٢٥ ليرة سورية ويفضله الأهالي “لأنه يتحول إلى جمر يبقى لفترة طويلة بعد الاحتراق”، أما النوع الثاني فيعرف باسم “رميلان” وهو عبارة عن كتل شبيهة بالرمل الأسود تكون صلبة وغير مخرمة، ويصل سعر الكيلو غرام منه إلى نحو مئة ليرة، أما النوع الأخير فيعرف باسم “الجير” وهو أسوأ أنواع المشتقات النفطية ويكون عبارة عن قطع سوداء رملية لامعة لا يتجاوز سعر الكيلو غرام منها ٥٠ ليرة، ويسيل عند الاحتراق مطلقاً دخاناً سميكاً، بحسب مستخدمي هذه المواد.