فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

الخيام بعد الزلزال ارتفاع في الأسعار واستغلال من قبل التجار

تضاعفت أسعار الخيام التي وجدت لنفسها مكاناً في أعلى سلم الاحتياجات التي فرضها الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط الماضي. الاحتكار سمة بارزة في سياسة العرض والطلب والتجار وأصحاب الورش يرجعون الأسباب لارتفاع الأكلاف، أما السكان فيبحثون عن الثبات على أرض كل ما فوقها يدور ويهتز.

سقف المساعدات الأممية والدولية المنهار

سنتحدث في هذا التقرير، دون إحاطة كاملة، عن الإحصائيات المختلفة للمساعدات التي وردت إلى المناطق المنكوبة، كيف حدث ذلك، القصص التي رافقت عملية المساعدات، عدم التنسيق والفوضى، نسيان مناطق كثيرة من الاستجابة، والفزعة كمفهوم سوري لا يمكن تجاهله لإنصافه.

بعد الزلزال .. طلاب ينتظرون عودتهم إلى المدارس وآخرون خائفون

لم تملأ تلك القصص يوميات الطالبات والطلاب فقط، وإنما أفقدت بعضهم الرغبة بإكمال الدراسة، وذلك ما حصل مع فاطمة، طالبة البكالوريا، والتي سيطر عليها الرعب عندما حدث الزلزال الثاني، وكانت على وشك أن ترمي بنفسها من الشرفة، خوفاً من أن يسقط عليها سقف المنزل، وتصبح أسيرة مجهولة المصير تحت الأنقاض.

ضحايا الزلزال تحت الأنقاض.. صور من عمليات الإنقاذ

صور ومشاهد كثيرة نقلها ناجون أو ذويهم لساعات الإنقاذ التي مرت بثقلها طويلة كأنها أشهر، نجا قسم منهم، أخرون فقدوا حياتهم تحت أنقاض منازلهم أو في المستشفيات بعد إخراجهم، آخرون فقدوا.. كان صوتهم غائباً..

“متلازمة الهرس” تهدد حياة الناجين من تحت الركام 

لسرعة إخراج المصاب ونقله لأقرب مشفى أو مركز طبي دوراً أساسياً في علاجه، إذ يوصى، أثناء عملية إنقاذ المصاب، رفع الضغط المطبق تدريجياً، والذي أدّى للهرس، على مكان الإصابة تدريجياً، رغم صعوبة تطبيق ذلك في الأوقات الحرجة

 الزلزال.. وجوه من الترقّب لا يمكن تجاوزها

توطدت علاقتنا السورية مع الترقّب والانتظار خلال السنوات الماضية، ترقّب ما يمكن أن تلقيه السماء علينا من موت، ما يصلنا من قذائف على الأرض، ما ينتج عن اجتماعات ولقاءات سياسية، إغلاق وفتح المعابر، نزوح جديد، انقطاع في الماء والمواد التموينية، لكن ما أفرزه الزلزال من مشاهد ترقّب استهلك صبرنا الذي اعتدنا عليه.. ربما ستبقى آثار هذا الترقب على وجوهنا وسلوكنا لمدة لا نعرف تحديدها ولكن يمكننا منحها عناوين فرعية لحياتنا من جديد.