فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“أصحاب الخط الحلو” في سوريا المفيدة

السعي وراء الفتات، والإحساس بالأهمية، وأن تكون ملكياً أكثر من الملك، كلّها أسباب تأصلت في نفوس أصحاب الخط الحلو، وباتت شغلهم الشاغل، وجزء من تكوينهم الشخصي، بعد أن غابت الصورة التقليدية القديمة لهم، والتي شاهدناها عبر أفلام ومسلسلات حاكت حياتهم، بنظارات سوداء وجريدة رسمية وآذان رادارية، أو بامتهان مهن بسيطة كبائعي بالونات الأطفال وحلويات وبسطات الفول وأكشاك الدخان وسائقي تكسي ومصلّين في المساجد، لنقل أوجاع الناس لا لحلّها بل لمحاسبتهم عليها.

غرّد خارج السّرب رجل في واحد من المساجد، يحمل ورقة وقلماً، بصورة علنية، ويكتب على عجل ما يقوله “الخطيب”، فاللعب صار على “المكشوف”، لعلّه لم ينجح في اقتناء جهاز محمول جديد، ويترقى لمنصب “مخبر إلكتروني”.

حلب.. المدينة التي تسكننا

كلما حاولنا الالتصاق بالمدينة كانت تزيد انفلاتاً عنا، وكلما حاصرناها بإتقان اللغة والطعام وتمثيل دور الصناعي والتاجر، كانت تقتلنا بالاستغلال وساعات العمل الطويلة، لا لشيء سوى لتحافظ على المقولة الأوسع انتشاراً بين سكانها “حلب المدينة التي لا تنام”

المرأة والعمل السياسي في الشمال السوري

يحمل الموروث الثقافي في مجتمعنا العربي تمييزاً واضحاً ضد دور المرأة، خاصة إن كان الأمر يتعلق بالحياة السياسية، لتغيب المرأة بفعل العادات والنظرة الدونية والتفسيرات الخاطئة للنصوص الشرعية عن مجالات […]

عربة الرسام “صندويش” وفن واقعي وإثبات للذات

يقطع سيل ألوانه على لوحة بيضاء بدأ برسمها صباحاً رجل يحتاج إلى “صندويشة”، يمسح الحبر عن يديه، يلبي حاجة الرجل، ليعود إلى ألوانه مع برودة الطقس، يتحلق حوله أطفال من القرية، يراقبون عن كثب كيف يمنح تلك الورقة البيضاء أمامه شيئاً من الحياة والوجود.

أسماء حلب عبر العصور

إنّ كلمة شهباء هي في أصلها عربيّة المنشأ، بحيث تعني في اللغة العربيّة (الأبيض)، وربّما حاول العرب قديماً تفسير معنا حلب في السريانية، بإضافة كلمة شهباء العربية عليها، وتروي الروايات القديمة والأحاديث الشائعة أنّ تسمية حلب بـ الشهباء، تعود في أصلها إلى النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، إذ كان يملك بقرة أطلق عليها اسم الشهباء لشدّة بياضها، وكان يسكن في مدينة حلب، وكان يحلب بقرته هذه،  فينادي الناس لـ يتسابقون في شرب حليبها: (حلب الشهباء)، ومن هنا درج هذا اللقب وتلك التسمية، ولكن المؤرخون شككوا بصحة هذه القصّة، إذ لا يوجد دليل تاريخي يقرّ بصحّة هذه المعلومة، خاصّة وأنّ ابراهيم الخليل كان يتكلّم اللغة الآراميّة والسريانيّة فقط، ولم يكن يتكلّم اللغة العربيّة، ولم يكن حتى عارفاً بهذه اللغة، وبهذا لا يمكن له أن يطلق اسم شهباء على بقرته

عن (ثلاثي داريا) وأغاني الثورة.. حكاية إنشاد انتهت بالاستشهاد

منذ صغره عرف “أبو قتادة” (محمد الشوا) الشاب المهذب المرهف الإحساس بصوته الذي يشابه هذه الصفات. في إحدى جلساتنا مع بداية الثورة سألته عن حلمه خصوصاً مع أجواء الحرية التي ولدتها الثورة، كان جوابه صادماً، كان جلّ اهتمامه ينحصر بحمل السلاح دفاعاً عن داريا، هكذا قال، للوهلة الأولى بدا الجواب غريباً من شاب يمتلك موهبة كبيرة باعتراف أهل الاختصاص، كانت موهبته فطرية لم يطورها كثيراً ومع ذلك بقي صوته هو الأجمل بين رفاقه.

“الملح” و”قشر البيض”.. علاج المرضى في زنازين الأسد

كان رأس السنة من عام 2015 تاريخاً لن يمحى من ذاكرة الشاب، صرنا نؤرخ لحياتنا بالموت والاعتقال والألم والمجازر، حين اقتاد رجال الأمن عبد الرحمن كان يعرف أن ذاكرة أخرى بديلة ستأخذ مكانها بدلاً من مشهدية الزينة والاحتفالات، لم يتح للشاب الذي غدا معتقلاً النظر خلال الرحلة من نافذة عربة الأمن، والتمتع برؤية الشوارع المزينة والمنارة