فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“عبد القادر حمادي” أول الشهداء في زردنا

يقول بعض أبناء زردنا إنهم اعتادوا رؤيته حاملاً حقيبته الطبية المتواضعة، بعض الشاش والمعقمات ولصاقات قاطع النزيف وحقن الكزاز وبعض المعدات الإسعافية، يبحث عن أحد زملائه ليرافقه في رحلته على دراجة نارية نحو أكثر المناطق سخونة والتي كان يعرف بها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو الشريط الإخباري

“صبحية” نسائية في مخيمات اللجوء

لا تحتاج أن تطرق المدعوات باب الخيمة، تقول فاطمة وهي تبتسم بعد استعاضتها عن الأبواب الخشبية بقطعة قماشية محاطة بعيدان القصب، لا تصدر صريراً ويضيع صوتها الضعيف مع ضوضاء الطريق.

عائدة إلى شجر البلوط وشتلات الحبق

بدأت بتوضيب أغراض المنزل، حاولت التخلص من الأشياء التي تزيد ألم التهجير في الذاكرة، التقطت صوراً جديدة لمنزلنا، لشتلة الحبق التي رعتها أمي، كذلك بعض الورد المتناثر في الحوض، لأخي المنهمك بترتيب أشيائه وهو ساهم لا يطيق النظر إلى الحقيبة التي أمامه، عندما انتبه لوجودي حاول أن “يمزح” معي، ثم كسره الحزن بلحظة واحدة.

ما بين نزوحين.. تفاح وزيتون

حقول التفاح التي لم نستطع حملها معنا، ذلك أن الجذور لا تعيش بعيداً عن تربتها احتجت بطريقة أخرى، لم يعد يعنيها البقاء مع كل هذا الجراد الأسدي الذي اغتصب وجودها

علينا أن نجمع الذاكرة

تراهن الديكتاتورية على النسيان، يساعدها في ذلك كثرة واختلاط الأيام التي عشناها، أحياناً وربما دائماً نختلف حول مشهد واحد. “تتذكر” نبدأ أي حديث مع صديق قديم أو عابر سبيل يحمل لغتنا ذاتها ووجعنا نفسه، يجاملك بـ “إي”، ويحاول جاهداً أن يوافقك الرأي دون جدوى، قبل أن يعيد عليك الجملة ذاتها “تتذكر” مرة أخرى، وعليك وقتها أن ترد الدين وتهز رأسك بالموافقة.

أمهات صغيرات

تفرق الجمعيات الخيرية بين فاقدي الأب والأم، وتقتصر مساعدة فاقدي الأم على بعض النشاطات الترفيهية التي تقوم بها بعض المنظمات وتوزيع بعض الهدايا، بحسب فريد الخطيب (مسؤول التنسيق والعلاقات في المجلس المحلي بمدينة كفرنبل) الذي قال إنه لا توجد مساعدة محددة لأيتام الأم كما لفاقدي الأب الذي يعتبر معيلاً لأسرته.

طلب المساعدة حق أم تسوَل

وعن الآثار النفسية على الأطفال يقول الحسين: من الطبيعي أن يترك الاعتياد على طلب المساعدة آثاراً نفسية على الطفل والمجتمع، ولكن هذه الآثار لا يمكن ضبطها إلا وفق دراسة منهجية تحليلية لهذه الظاهرة، ومع الأسف لا يوجد من قام بمثل هذه الدراسة في مناطقنا حتى اللحظة، غالباً ما يدفع التعاطف والحالة الدينية الفطرية لتشجيع هذا الاعتياد من خلال تقديم المساعدة، كذلك الظروف الاجتماعية (فقر -بطالة -تفكك أسري..)، وهو ما يشجع على قتل الهدف والطموح لدى الطفل من خلال الاستسهال في الحصول على المال أو المعيشة كذلك تعرضه للاستغلال والابتزاز من قبل بعض الأشخاص والتحرش أيضاً وهو ما سيؤثر حتماً على بنيته النفسية، إضافة إلى نمو ظاهرة العداء عند الطفل والذي قد تدفعه نحو السرقة على سبيل المثال أو ارتكاب جرم مع تنامي نظرة الحقد لديه تجاه المجتمع.

“يوميات العيلة” من مسلسل إلى “سكيتشات”

تحوَل العمل، تبعاً للظروف إلى سكتشات حملت نفس الاسم ولكن بمضمون مختلف، يكمل الشامي كاتب ومخرج الشكل الجديد من يوميات العائلة، الذي أكد على معرفته يقيناً بضعف ما أنتج من حلقات حتى اللحظة، إلا أنه سيحاول مع فريقه تقديم أفضل لديهم، على حد قوله، وهو ما دفعهم للتقليل من مدة عرض الحلقة من ٤٥ دقيقة إلى (١٠-١٥) دقيقة، وإعادة صياغة النص بما يتناسب مع إمكانية تصويره في يوم ومكان واحد، نتيجة نقص اللوجستيات والدعم، ونشره على اليوتيوب والفيس بوك. يخبرنا الشامي أن متابعة الجمهور للعمل تزداد في كل يوم، وهو ما يشعره بالرضا حالياً.