“الحمامات والعناية الطبية” تتصدر قائمة الإهمال في مخيمات الشمال السوري
تقول عفاف إن الأمهات اجترحن حلولاً للتعايش مع عدم تخديم المنطقة بالمرافق العامة، “كنا ننتظر الليل لتجتمع عدة نساء وفتيات يمسكن بعض الأغطية ويصنعن منها ساتراً على شكل غرفة صغيرة للاستحمام وتبديل الملابس بالتناوب حتى ينتهي الجميع.
المكان المكشوف أجبر النساء على البقاء بكامل ثيابهن طوال ساعات الليل والنهار مع غطاء الرأس، ساهم الصيف بتفاقم هذه المعاناة، تقول عفاف “كنا تكتفي بالصمت تجنباً للضجيج أو استباحة الخصوصية لأحاديثنا، ونبقى طوال النهار بوضعية الاستعداد دون أن نسمح لأجسادنا بالراحة أو التمدد”، تبقى النساء على هذه الحالة حتى الليل، ومع ساعات الفجر الأولى يعدن للروتين اليومي.