“الجوهري” حارة في إدلب تختار وافديها وتحرسهم
القرب من مسجد الحي الذي يحمل اسم “الجوهري”، والذي أعطى للحي اسمه، تقابلك عدد من “الجلّاسات –مساطب” المتوزعة على طرفي الزقاق، يستريح فيها أهالي الحي ويتبادل المسنون عليها الأخبار والحكايات، وفي الجهة المقابلة “حمام الهاشمي”، تقول اللوحة المعلقة على بابه إن بانيه “هاشم المعلم سنة 1882م”، يحكي الأهالي أنه كان أحد أشهر حمامات المدينة قبل أن يغلق أبوابه بوفاة صاحبه في تسعينيات القرن الماضي.
مئذنة الحي القديمة تطلّ عليك بارتفاعها “القصير”، وتبتعد عنك مجرد ابتعادك قليلاً عن المكان، وللمسجد باب صغير ينظم دور الداخلين، إذ لا يسمح بالتزاحم، واحداً واحداً يسمح لنا بالولوج إلى داخله، “يعرف بانيه أننا فوضويون”، قلت وأنا أحاول أن أخمن ما كان يدور في باله عند اختيار باب صغير لمسجد عكس الطراز العمراني السوري والذي غالباً ما يعتمد فيه على أبواب واسعة ومتعددة في المساجد.