فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

زيتون ريف إدلب الجنوبي يضيع بين الحريق والإهمال والضمان

ليس الضمان أمراً جديداً على سكان إدلب، إلّا أن شروطه اختلفت في العام الحالي، فبعد أن كان “العرف” يقوم على تسليم الأرض للضامن بنسبة ثلثين من الإنتاج لمالك الأرض وثلث للضامن أو ثلاثة أرباع مقابل الربع بحسب الاتفاق الذي ما زال سارياً في ريف إدلب الشمالي حتى الآن، تغيّرت هذه الشروط في ريف إدلب الجنوبي يقول الحاج عبد الله الجعار “إن شروط الضمان الحالي بريف إدلب الجنوبي تقضي بأن يحصل الضامن على نصف الإنتاج أو ثلثيه ليترك لمالك الأرض النسبة المتبقية”، كذلك “يتم في بعض الأحيان الاتفاق على تضمين “شوال الزيتون وزنه 100 كغ) بسعر يتراوح بين (5-8 آلاف ليرة)، وهو نصف ما كان يدفعه متضمن الأرض في السنوات السابقة (كان ضمان شوال الزيتون بين 13-15 ألف ليرة).
يرجع متضمنو الأراضي الشروط الجديدة في اتفاقيات التضمين إلى خطورة المنطقة، إضافة لارتفاع أجور العمال في الموسم الحالي لندرتهم، إذ ارتفعت الأجور بنسبة 80% وتعدّت يومية العامل 2500 ليرة، كذلك ارتفاع أجور النقل خاصة وأن معظم المعاصر في ريف إدلب الجنوبي قد تعرضت للقصف أو تم نقلها إلى الريف الشمالي خوفاً من استهدافها

عبور النهر مصدر قلق للأهالي: مع دمار الجسور…كيف يعبر السكان نهر الفرات شرق سوريا؟

يبلغ عدد الجسور في دير الزور قبل تدميرها خلال سنوات الحرب (26) جسراً منها (14) جسراً على نهر الفرات، و(12) جسراً على الوديان السيلية.
الجسر الأبرز والأشهر هو الجسر المعلق في مدينة دير الزور، وهو معلم أثري وسياحي اشتُهر في المدينة شيّده الفرنسيون في العام ١٩٢٠، وافتُتح في العام ١٩٣٢ وبات مع مخصصاً للمشاة فقط، لكنه دُمر في عام ٢٠١٣، حيث اتهم ناشطون النظام بتدميره، وهناك من اتهم التحالف الدولي بتدميره.
ومن الجسور الموجودة في دير الزور أيضاً، جسر “البعث”، وجسر “السياسية” الذي يقع على الفرع الكبير لنهر “الفرات”، وجسرا “الثورة” و“الكنامات” ويقعان على الفرع الصغير للنهر، إضافةً لجسور المشاة، جسري “محمد الدرة” و”إيمان حجو”، وجميعها كانت تقع في مدينة دير الزور، وهناك أيضاً جسر “الميادين” وهو الجسر الوحيد في مدينة الميادين ويقوم بربط القرى الواقعة في بادية الشامية المعروفة “بالجزيرة”.
ويوجد جسران حربيان مصنّعان من الحديد والخشب، وهما جسر مدينة “العشارة” إلى الشرق من الميادين، وجسر “حلبية وزلبية” في الريف الشمالي الغربي، وتتميز هذه الجسور بإمكانية فكها وتركيبها في أي موقع آخر، إضافةً إلى جسر “مدينة البوكمال”.

بعد قطع السنديان في حارم “البلّ” وصل إلى الجذور

جبال حارم إحدى هذه النقاط التي خسرت معظم غاباتها الحراجية، والتي كان السنديان أحد أهم مكوناتها، بسبب القطع الجائر للتجارة والاستخدام المنزلي، ما دفع الأهالي في العالم الحالي للتوجه نحو اقتلاع جذور الاشجار المقطعة واستخراجها كمورد جديد للحطب.
يقول عبدو الصطيف (من سكان الجبل الوسطاني في سلاسل حارم الجبلية) إن معظم أهالي المنطقة اعتمدوا على قص أشجار السنديان كمهنة ووسيلة للحياة والتدفئة، ومع تناقص أعدادها لجؤوا إلى قص الجذوع، وأخيراً بدؤوا باستخراج الجذور.

172 عائلة مهجّرة في إدلب مهدّدة بالطرد من بيوتها

“لم تكفي مرارة التهجير على يد نظام الأسد…لتأتي حكومة الإنقاذ وتقرر مكافأتنا بعدما طالبت بخروجنا من البيوت التي تؤوينا في إدلب ونحن على أبواب الشتاء”، يقول أحد مهجري الغوطة الشرقية […]

“الخوذ البيضاء” تجهز البنى التحتية شمال حلب استعداداً للشتاء

يقول الخطيب بصفته المسؤول الميداني عن مشروع “تبحيص الطرقات” الذي نفذته المنظمة خلال الشهر المنصرم بريف حلب الشمالي، إن الخوذ البيضاء قامت بتبحيص عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مدن “إعزاز –عفرين –الباب –جرابلس”، وفي مخيمات “زمكة –دير بلوط –تلال الشام –زوغرة”،
فضلاً عن إنشاء مشروع للصرف الصحي في “مخيم الشهداء” بسجو قرب إعزاز، وتنفيذ جسر يربط بين “حور كلس” وقرية “حرجلة” قرب الحدود السورية التركية شرقي مدينة إعزاز، بعد أن دمّر خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة ما أدى لحصول ضرر كبير للأهالي، كونه يربط بين إعزاز وجرابلس عبر الطريق الحدودي المعروف بالطريق العاشر، وهو طريق تجاري هام وضروري للأهالي هناك.
وقدّر الخطيب عدد المستفيدين بنحو 428 ألف نسمة، معظمهم من قاطني المخيمات، وأن الهدف من المشاريع هو النهوض بالمستوى الخدمي لمنطقة ريف حلب الشمالي، لاسيما المخيمات الأكثر تضرراً بفعل السيول والفيضانات.

مركز الأورام في إدلب خطوة مهمة في رحلة السرطان المكلفة

يقتصر المركز على غرفتي استشفاء للمرضى، واحدة للنساء وأخرى للرجال، في كل منهما أربع أسرّة، إضافة إلى صيدلية مختصة ومخبر لتحاليل الدم باستثناء المستقبلات الهرمونية أو الواسمات السرطانية، ويقوم عليه ثلاثة أطباء مختصين بالأورام وممرضين وصيدلي.
يفتقر المركز لجهاز وطبيب أشعة، ويتم تحويل المرضى إلى المشفى الوطني التابع لمديرية الصحة بإدلب في حال الحاجة لصورة شعاعية أو إيكو بطن، كذلك صورة الطبقي المحوري

بازار الأربعاء في إدلب “حِجّة وحاجة”

تضيع السيدة في الزحام، أعداد المشترين كفيلة بتغيير مشاهد الوجوه كل دقيقة، بينما تبقى وجوه الباعة وأصواتهم راكوراً ثابتاً إلى نهاية اليوم.
يحاول معظم المشترين من البازار التوجه باكراً إلى السوق للحصول على البضاعة الأفضل، وينتظر قسم منهم بجانب بائعي البالة في انتظار فتح أكياس جديدة ووضعها على البسطات لتتناقلها الأيدي، بحثاً عن الجودة والمقاس المناسب.
يتعجب أبو محمد (صاحب السيارة البيضاء الكبيرة التي تحتل الركن ذاته من البازار في كل أربعاء لبيع البالة لا سيما الأوروبية) من خفة يد النساء في البحث عن أفضل القطع الملائمة، ترتفع أيديهن وتنخفض بعشوائية واضحة لإخراج خفايا الكيس بحركات متواترة، يصفها الرجل بـ “كثبان من الرمل المتحرك يعج بالألوان تحيط به أيدي النساء كيلا تقع”.

نبع “الحويز” ذاكرة باقية مع سقوط القرية

في مكان صخري على شكل دائرة غير منتظمة، في منطقة يطلق عليها الأهالي اسم “الخرشة” نسبة إلى أسنان صخرية تشكلت بمرور الزمن بسبب قوة تدفق النبع، هذه الأسنان المائلة تتيح للأهالي السباحة تحتها، وتتجمع فيها مياه النبع بنحو 150 سم، ليستغل الأهالي قوة تدفقها وغزارتها لتغطية حاجتهم من مياه الشرب سابقا، كما كانت متنزها لأهالي المنطقة، يقول فردوس أبو عبدو (60 عاماً من أهالي القرية).
يتذكر أبو عبدو وهو يروي لنا كيف كان المكان ملعباً لطفولته منذ خمسة عقود، برفقة أقرانه وشباب القرية والقرى المجاورة، ومقصداً للسباحة في مياهه، في الوقت الذي كانت النساء تقصد عيناً أخرى من النبع قريبة من الخرشة تتجمع فيها المياه بشكل أقل، يغسلن الصوف ويتنزهن حاملات معهن عدة الشاي وبعض الطعام، ويتبادلن الأحاديث في خلوة تريحهن من ضغوط الحياة، تقول أم علي (من سيدات القرية).