زيتون ريف إدلب الجنوبي يضيع بين الحريق والإهمال والضمان
ليس الضمان أمراً جديداً على سكان إدلب، إلّا أن شروطه اختلفت في العام الحالي، فبعد أن كان “العرف” يقوم على تسليم الأرض للضامن بنسبة ثلثين من الإنتاج لمالك الأرض وثلث للضامن أو ثلاثة أرباع مقابل الربع بحسب الاتفاق الذي ما زال سارياً في ريف إدلب الشمالي حتى الآن، تغيّرت هذه الشروط في ريف إدلب الجنوبي يقول الحاج عبد الله الجعار “إن شروط الضمان الحالي بريف إدلب الجنوبي تقضي بأن يحصل الضامن على نصف الإنتاج أو ثلثيه ليترك لمالك الأرض النسبة المتبقية”، كذلك “يتم في بعض الأحيان الاتفاق على تضمين “شوال الزيتون وزنه 100 كغ) بسعر يتراوح بين (5-8 آلاف ليرة)، وهو نصف ما كان يدفعه متضمن الأرض في السنوات السابقة (كان ضمان شوال الزيتون بين 13-15 ألف ليرة).
يرجع متضمنو الأراضي الشروط الجديدة في اتفاقيات التضمين إلى خطورة المنطقة، إضافة لارتفاع أجور العمال في الموسم الحالي لندرتهم، إذ ارتفعت الأجور بنسبة 80% وتعدّت يومية العامل 2500 ليرة، كذلك ارتفاع أجور النقل خاصة وأن معظم المعاصر في ريف إدلب الجنوبي قد تعرضت للقصف أو تم نقلها إلى الريف الشمالي خوفاً من استهدافها