فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“الخوذ البيضاء” تجهز البنى التحتية شمال حلب استعداداً للشتاء

محمد جميل

يقول الخطيب بصفته المسؤول الميداني عن مشروع “تبحيص الطرقات” الذي نفذته المنظمة خلال الشهر المنصرم بريف حلب الشمالي، إن الخوذ البيضاء قامت بتبحيص عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مدن “إعزاز –عفرين –الباب –جرابلس”، وفي مخيمات “زمكة –دير بلوط –تلال الشام –زوغرة”،
فضلاً عن إنشاء مشروع للصرف الصحي في “مخيم الشهداء” بسجو قرب إعزاز، وتنفيذ جسر يربط بين “حور كلس” وقرية “حرجلة” قرب الحدود السورية التركية شرقي مدينة إعزاز، بعد أن دمّر خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة ما أدى لحصول ضرر كبير للأهالي، كونه يربط بين إعزاز وجرابلس عبر الطريق الحدودي المعروف بالطريق العاشر، وهو طريق تجاري هام وضروري للأهالي هناك.
وقدّر الخطيب عدد المستفيدين بنحو 428 ألف نسمة، معظمهم من قاطني المخيمات، وأن الهدف من المشاريع هو النهوض بالمستوى الخدمي لمنطقة ريف حلب الشمالي، لاسيما المخيمات الأكثر تضرراً بفعل السيول والفيضانات.

لا يقتصر دور الخوذ البيضاء على إنقاذ الأرواح وإخماد الحرائق، بل تعدّى دورها إلى إزالة الركام وفتح الطرقات بعد القصف، وتوعية الأهالي من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة وإزالتها، كذلك تنفيذ المشاريع الخدمية والإنمائية التي تهدف لإعادة ترميم البنية التحتية في المناطق التي دمرتها الحرب شمالي غربي سوريا في سبيل تخفيف المعاناة عن المدنيين لا سيما النازحين والمهجرين أكثر الفئات تضرراً، بحسب السيد عبد الرزاق الخطيب (مدير مكتب المشاريع بمديرية حلب للدفاع المدني السوري).

تبحيص الطرقات في مخيم زوغرة شمال حلب
تبحيص الطرقات في مخيم زوغرة شمال حلب

 

يقول الخطيب بصفته المسؤول الميداني عن مشروع “تبحيص الطرقات” الذي نفذته المنظمة خلال الشهر المنصرم بريف حلب الشمالي، إن الخوذ البيضاء قامت بتبحيص عدد من الطرقات الرئيسية والفرعية في مدن “إعزاز –عفرين –الباب –جرابلس”، وفي مخيمات “زمكة –دير بلوط –تلال الشام –زوغرة”، فضلاً عن إنشاء مشروع للصرف الصحي في “مخيم الشهداء” بسجو قرب إعزاز، وتنفيذ جسر يربط بين “حور كلس” وقرية “حرجلة” قرب الحدود السورية التركية شرقي مدينة إعزاز، بعد أن دمّر خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة ما أدى لحصول ضرر كبير للأهالي، كونه يربط بين إعزاز وجرابلس عبر الطريق الحدودي المعروف بالطريق العاشر، وهو طريق تجاري هام وضروري للأهالي هناك.

من أعمال الدفاع المدني في مخيم الشهداء بمدينة إعزاز
من أعمال الدفاع المدني في مخيم الشهداء بمدينة إعزاز

وقدّر الخطيب عدد المستفيدين بنحو 428 ألف نسمة، معظمهم من قاطني المخيمات، وأن الهدف من المشاريع هو النهوض بالمستوى الخدمي لمنطقة ريف حلب الشمالي، لاسيما المخيمات الأكثر تضرراً بفعل السيول والفيضانات.

أبو أحمد نازح من مدينة “تل رفعت يقطن في مخيم الشهداء بسجو” تحدث عن أهمية مشروع الصرفي الذي نفذ في المخيم، ودوره في التخفيف من الأضرار على السكان، يقول إن الأعوام الماضية وبسبب غزارة الأمطار تسببت السيول بجرف قسم كبير من الخيام، لافتقار المخيم إلى صرف صحي أو عبارات لتصريف المياه، وهو ما تمّ العمل عليه في العام الحالي في المخيم والكراج المجاور.

من أعمال الدفاع المدني في مخيم الشهداء شمال حلب
من أعمال الدفاع المدني في مخيم الشهداء شمال حلب

ويراعي القائمون على العمل الطرقات الأكثر تضرراً لا سيما في الشتاء، بحسب السيد محمود القجة (أحد المشرفين على المشاريع التي ينفذها الدفاع المدني بريف حلب) الذي أفاد بأنهم بناء على الاستجابات الطارئة في الشتاء لمراكز الدفاع يعرفون النقاط الضعيفة في الطرقات والمخيمات التي تعتبر الأكثر حاجة للصيانة، كطريق دير بلوط الذي غمرته المياه بشكل كامل جراء فيضان النهر المجاور له في العام الماضي.

القجة تحدث عن الخطأ الكبير الذي يقع به الأهالي في اختيار الأماكن المنخفضة ما يجعلها عرضة أكثر للسيول التي تتجمع فيها، وحث الأهالي على ضرورة أن يختاروا أماكن مرتفعة عند نصب الخيام لتلافي الغرق في الشتاء، وقال إن هذا إجراء وقائي كي لا تتكرر الكارثة. وأكد أنهم مستمرون في تنفيذ المشاريع التي من شأنها التخفيف من معاناة الأهالي وتحسين الواقع الخدمي في جميع المناطق التي تتواجد بها الخوذ البيضاء في حلب وإدلب، وأنهم قاموا بتنفيذ مشاريع مشابهة مطلع العام الحالي في مخيمات أطمة وغيرها، وهم الآن بصدد تنفيذ مشروع إزالة أنقاض، في مناطق ريف حلب الشمالي، وأضاف بأن هذه الأعمال تعتبر خطوة في سبيل إعادة الإعمار، التي أمل ان تكون قريبة وأن يكون للخوذ البيضاء دور فيها لما تتمتع به من خبرات وثقة من قبل الأهالي.

تبحيص الطرقات في دير بلوط بعفرين
تبحيص الطرقات في دير بلوط بعفرين

وتحظى الخوذ البيضاء بمكانة كبيرة لدى الأهالي “نظراً للخدمات الجليلة التي تقدمها للمدنيين”، بحسب الدكتور محمد عبد الحي المسؤول عن المركز الصحي بمخيم زوغرة، والذي قال إن الدفاع المدني لم يقدم فقط الخدمات بل قدم شهداء من أجل العمل الإنساني، وحاز على جوائز عالمية كجائزة نوبل البديلة وغيرها، كما أنه استطاع أن يتمتع بقدر كبير من الحيادية وينأى بنفسه جانباً عن الصراعات، ويكون محسوب على الإنسانية والعمل الإنساني، وهو ما أثار غضب روسيا والنظام السوري، هذا فضلاً عن كونه الشاهد الأول على الجرائم التي ارتكبوها في البلاد خلال سنوات الحرب على امتداد التراب السوري.

محمد حمروش