فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“الجوهري” حارة في إدلب تختار وافديها وتحرسهم

القرب من مسجد الحي الذي يحمل اسم “الجوهري”، والذي أعطى للحي اسمه، تقابلك عدد من “الجلّاسات –مساطب” المتوزعة على طرفي الزقاق، يستريح فيها أهالي الحي ويتبادل المسنون عليها الأخبار والحكايات، وفي الجهة المقابلة “حمام الهاشمي”، تقول اللوحة المعلقة على بابه إن بانيه “هاشم المعلم سنة 1882م”، يحكي الأهالي أنه كان أحد أشهر حمامات المدينة قبل أن يغلق أبوابه بوفاة صاحبه في تسعينيات القرن الماضي.

مئذنة الحي القديمة تطلّ عليك بارتفاعها “القصير”، وتبتعد عنك مجرد ابتعادك قليلاً عن المكان، وللمسجد باب صغير ينظم دور الداخلين، إذ لا يسمح بالتزاحم، واحداً واحداً يسمح لنا بالولوج إلى داخله، “يعرف بانيه أننا فوضويون”، قلت وأنا أحاول أن أخمن ما كان يدور في باله عند اختيار باب صغير لمسجد عكس الطراز العمراني السوري والذي غالباً ما يعتمد فيه على أبواب واسعة ومتعددة في المساجد.

“الفرات” أول جريدة من حلب

أسس هذه الصحيفة أحد مكتوبي الولاية واسمه “حالت بك”، بينما تولى رئاسة تحريرها وترجمتها من التركية إلى العربية “أحمد حمدي أفندي ابن محمد عبد المعطي زوين الحلبي” وكان أديباً وشاعراً.

تولى رئاسة التحرير بعد ذلك المفكر “عبد الرحمن الكواكبي” وبقي فيها عشرين عاماً، ليتولى من بعده رئاسة التحرير مؤرخ حلب “كامل الغزي”.

في إدلب كعك بطعم الفقدان

غرقت أم بهاء في نوبة بكاء، شعرت النساء بغيابها، كل واحدة منهن تحمل في قلبها وجع فقيد أو لاجئ، على عجينة الكعك مزجت دموعهن بتوابله، بينما أسندت أخريات رأسهن على الجدار في انتظار الغيّاب

“بالخلاص يا شباب” أريد الاحتفاظ بالكتاب كله

“نعيش بفضل قدرتنا على نسيان أننا سجناء.. السجن ملائم لقراءات الصبر”، أقرأ مراراً، أعيد ترجمة الجملة وتحليلها، أحاول تدوينها فأفشل، أشعر بالقيد على معصمي، أستعير جملة “أفضل طريقة للتحرر من قيودنا.. فك قيد الحكاية”، أتنفس لأسأل نفسي، بعد ذلك الألم كيف بالإمكان أن يتحول “المعتقل/السجن” إلى لغة ساحرة غنية بالثقافة، بعيداً عن الأسطورة الجاذبة لشغف الناس وتأليههم، بل ببساطة الحديث عن التجربة التي لا مهرب منها إلا هي.

مراهقة السلاح

تأخذ المراهقة اليوم شكلها الذي يتناسب مع الظروف الحياتية التي تعيشها المناطق المعارضة، والتي تتسم بانعدام الاستقرار وقلة فرص العمل وانتشار الأيديولوجيات الدينية، كذلك تعدد الفصائل العسكرية، وغياب الهدف والطموح مع ضبابية المشهد التعليمي والمستقبل، كل ذلك أدى إلى خلق سلوك مراهق يكاد يكون طاغياً بين الشباب، من الممكن أن نطلق عليه “مراهقة السلاح”

الأغاني المفرحة تغيب عن ذائقة المراهقين والحزن يسكنها

تطغى ثيمات معينة للحزن والحنين على الأغاني المتداولة في إدلب، قلّما تجد دندنة لأغنية مفرحة أو واحدة من تلك الأغاني القديمة لمطربين تعشقوا في ذاكرة الأهالي، لم تعد فيروز تعيش مع صباحات الريف الهادئ، كذلك غابت رفقة أم كلثوم وآهاتها عن لياليهم، بين هذا وذاك غابت الأصوات الجديدة لمطربين ومطربات، وربما صرعات جديدة من الموسيقا عن الحضور.

ليس ذلك سمة مطلقة في المدينة التي تعيش ظروف الحرب منذ سنوات، وإنما تكاد تكون السمة الأعم فيها، إذ لا تتصدر القنوات الفنية قائمة شاشات التلفاز، بينما وضعت أجهزة الكاسيت والسيدي في خزائن مغلقة، لتبقى الهواتف المحمولة نافذة الشباب في ملاحقة الأخبار، غالباً ما يكون الاهتمام مقتصراً على مشاهد وأخبار معينة تخص ظروف الحياة والواقع المعاش، بينما تنفلت بين حين وآخر عن قبضة الحزن أغنيات تعيد للذاكرة روحها.

دقيقة واحدة في سوق كفرنبل.. “أريد ولدي حيّاً”

على الشارع الممتد من دوار الشهداء إلى دوار “الوطا” في كفرنبل بريف إدلب عشرات المحلات المرصوفة، آلاف الأشخاص المارين بشكل يومي للحصول على حاجياتهم، ومئات المشاهد لديمومة الحياة. خميس كل […]