فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

مؤسسة إكثار البذار في الشمال السوري.. حلول وصعوبات لتحقيق الأمن الغذائي

أنشئ المشتل الزراعي في العام 2016 بسبب غياب الجهات التي تختص بهذا المجال والتي من المفترض أن تتبع لوزارة الزراعة، ويهدف إلى إنتاج غراس حراجية وأخرى مثمرة، وتم إنتاج ما يقارب 25ألف شتلة غراس حراجية ومثلها مثمرة في العام 2018، بعد أن شهد العام الأول إنتاج 10 آلاف من نوعي شتلات الغراس.
كما توسعت خطة المؤسسة للعام 2019، إذ من المتوقع إنتاج مليون شتلة خضار هجينة من “الخيار والبندورة والباذنجان والفليفلة..”، بعد أن كان الإنتاج لا يتجاوز 50 ألف شتلة في الأعوام السابقة، وتهدف خطة المشتل لإنتاج 40 ألف غرسة من عدة أنواع من الأشجار الحراجية والمثمرة و700 ألف غرسة زيتون.

“طب الأعشاب” علاجُ أم وهمٌ

لا توجد رقابة صحية على ممتهني طب الأعشاب، وفق شائعة متداولة أن هذه الأعشاب “إن لم تنفع ما بتضر”، وهو ما تخالفه الدراسات العلمية الطبية التي أكدت أن العديد من الخلطات تحمل سلبيات تؤثر على الأشخاص أهمها الكبد والكلى وفشل المبايض عند النساء، وكانت دراسة نشرتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في العام 2014 قد أوضحت أن 31% من النباتات العشبية تنتج السموم الفطرية الضارة، و19% منها تنتج مركبات الأفلاتوكسین المرتبطة بسرطان الكبد، و12% منها تنتج مركبات الأوكراتوكسین، التي تسبب الفشل الكلوي.
كما أكدت الدراسات أن ممتهني طب الأعشاب دون دراية، لا يجيدون التمييز بين الأجزاء السامة من الأعشاب والمفيدة منها، كما أنهم لا يعرفون النسب الحقيقية اللازمة لهذه الخلطات، والتي تحتاج إلى تحليل نوعي للأعشاب واستخلاص المواد المفيدة منها، والسواغات اللازمة لذلك، إلّا أن الدراسة تستثني المختصين وأصحاب الخبرة وتعتبر أن العلاج العشبي ناجع في بعض الحالات.

محرقتان للنفايات الطبية في كفرنبل وأخرى في قاح.. خطوة في الاتجاه الصحيح

قال المهندس مأمون الشحود المسؤول في منظمة العمل البولندي “بعد الموافقة على المشروع من قبل المنظمة تم اعتماد التصميم الأوروبي وتصنيع الحراقات محلياً، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيع هذا النوع من الحراقات بعد أن حالت الكلفة المالية العالية من تكرار تجربة استيرادها”.

وأضاف الشحود أن المنظمة قامت بتصنيع وتقديم ثلاثة حراقات، واحد لمشفى الهداية بقرية قاح في ريف إدلب الشمالي، واثنان لمشفى كفرنبل الجراحي، كما ساهمت بتكاليف الإنشاء ولوازم الحرق والدورات التدريبية للمشغلين، ومن ثم سيتم تسليم الحراقات ووضعها تحت إشراف مشفى كفرنبل وبرعاية من المجلس المحلي فيها.

“عيد الحب” في الأتارب.. مصدر دخل و وسيلة “للتهكم”

هبة (أم لطفلين من مدينة الأتارب) قالت إنها ستشعر بالسعادة في حال قام بزوجها بتقديم هدية لها في مثل هذا اليوم، فالأمر مرتبط بالاهتمام وتمتين العلاقة الزوجية، تضحك مازحة وهي تخبرنا “إنها ستقبل بثمن الوردة إن تعذّر إحضارها”، في إشارة منها لطغيان الواقع المادي على الحياة، وغياب “للرومانسية” كما قالت

مرضى السرطان بالآلاف.. وعجز طبي مع غياب للأدوية في الشمال السوري

لا تُوجد إحصائيات دقيقة لعدد مرضى السرطان في مديريات الصحة في المناطق المحررة، كما لا يوجد أي مركز متخصص بعلاجها، وتكتفي المديريات والمشافي بتحويل المرضى بعد تشخيص المرض (من خلال أطباء بدون أجهزة) إلى خارج المنطقة (تركيا –مناطق النظام).

وبحسب وزارة الصحة (2017) في نظام الأسد، فإن 3% من سكان سوريا مصابون بأورام سرطانية، أي ما يعادل (800000) مريض، يتصدّر هذه الأرقام المرضى المصابين بسرطان الدم (200 ألف مريض) وسرطان الثدي (40 ألف مريض)، وتؤكد الوزارة أن هناك 17000 مريض سرطاني جديد في سوريا، أي بمعدل 60 حالة يومياً. إلّا أن تقارير من مشافي النظام توضح أن 110-120 حالة يومياً تُسجل في المراكز السرطانية، 16% منها لأطفال مصابين.

وبإجراء حسابي بسيط في الشمال السوري، فهناك أكثر من 150 ألف مريض سرطاني يجدون أنفسهم أمام خيار الذهاب إلى مناطق النظام أو تركيا، وفي الغالب ينتظرون انتهاء حياتهم بدون دواء أو علاج.
ويتصدر مرض السرطان قائمة الأمراض الأكثر تسبباً في الوفاة بسوريا، إذ أن 50.92% من الوفيات ناتجة عن الأورام الخبيثة، بحسب تقرير وزارة صحة النظام 2017، في الوقت الذي كانت النسبة فيه لا تتجاوز 5% قبل عام 2011.

في إدلب: أبراج الحمام ثالث المعالم الأثرية المهملة بعد القلاع والقصور

لأبراج الحمام ذاكرة في أرياف إدلب، تمايز بناؤها بحسب السعة المالية لمربيه، منها ما غدا أبراجاً تراثية ما زالت حاضرة حتى اللحظة، بناها إقطاعيو القرى في البلدات بارتفاعات تصل حتى عشرة أمتار، ينقسم داخلها إلى ممرات تتخللها أبواب مبنية بشكل هندسي على شكل أقواس تماثل أبواب القلاع، وتسقف بأعمدة خشبية تعلوها طبقة من “الطين والتبن”، جدران الممرات الداخلية عبارة عن خلايا منتظمة، كل منها مخصص لزوج من الحمام، لا تختلط فيما بينها وكلّ طائر يعرف مكانه، ومنها ما كان على شكل خلايا طينية اعتلت أسطح المنازل لمربين بسطاء، أو ما يعرف بـ “الحابوسة”، وتضم عدداً قليلاً من طيور الحمام للفرجة، وأحياناً لوجبة غداء دسمة.

في المخيمات السورية.. تفشي ظاهرة الأمية ودورات لـ محوها

تحمل الحاجّة ظبية كسار (52 عاماً) بيدها لوحاً صغيراً، تخط عليه أحرفاً من اللغة العربية، تخبرنا عنها بلهجة ريفية محببة، شعور بالفرح يغمرها لإنجاز بدأت تحقيقه منذ أيام، هي تحلم بأن تستطيع قراءة حروف (القرآن) بلغة سليمة، تقول إن ذلك الحلم راودها طيلة حياتها المليئة بالتعب والزراعة وتربية الأطفال.

رفيقتها الحاجّة فاطمة (50 عاماً) تأمل أن تستطيع قراءة ما يكتبه الصيدلي على “علب دوائها”، تقرر أن تعتمد على ذاتها لا على أطفالها وأحفادها في ذلك، وهو ما دفعها للالتحاق بدورة “محو الأمية” في المخيم.