مرَّت تسعة أيام .. واللحظات الأولى ما زالت بأذهاننا
جميع من نجوا من الزلزال ما زالت عالقة في أذهانهم لحظته الأولى، وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة.
جميع من نجوا من الزلزال ما زالت عالقة في أذهانهم لحظته الأولى، وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة.
مشهدية ساعات الزلزال في مدينة حلب ستبقى محفورة في أذهان من عايشوا تلك اللحظات. تتنوع ردود الأفعال لكن الخوف والترقب يجمعها معاً. بعيداً مع الساعات التي تلت الهزة يبدأ الجميع بتفقد أجسادهم ليشعروا أنهم ما يزالون على قيد الحياة قبل أن ينظروا إلى بيوتهم المهدمة علّهم يستطيعون إنقاذ ما يمكنهم على العيش وسط غياب مقوماته.
تتضارب المعلومات حول تكاليف التحويلات المالية في الشمال السوري، ويحمل سكان في المنطقة شركات الصرافة مسؤولية هذا الارتفاع وسط ظروف كارثية، بينما يدافع الصرافون عن أنفسهم وأن ما يتقاضونه يجنبهم فقط الخسارة، بعد تعذر وصول الكتل المالية لأسباب كثيرة أهمها توقف المعابر والانترنت ومكاتب ptt التركية في المنطقة
اعتدنا القصف والدمار وضحاياه، لكن لم ندرك أن هنالك ما هو أعظم من ذلك، لم نكن ندرك أن فعل الزلازل سيغلق قيود عوائل بأكملها دون نجاة لأحد من أفرادها ليحمل اسم عائلته
لم تنته مراسم الوداع حتى هذه اللحظة، مع كل فقيد يخرج من تحت الأنقاض. أما من قضى هو عائلته بأكملها فلم يكن بحاجة لوداع أحد، لكنه ترك لنا صورته وعائلته في مقبرة جماعية محفورة في ذاكرتنا إلى الأبد.
تسبب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط الجاري بمقتل 364 شخصاً في مدينة حلب، إضافة إلى 700 مصابٍ، إصابة 20% منهم بليغة. وبلغ عدد المباني المدمرة بشكل كامل 54 مبنىً، إضافة لأكثر من 50 مبنى آيلٍ للسقوط هدمت معظمها من قبل الجهات المسؤولة.
تداعيات الزلزال وآثاره لم تنتهي، فما يزال هناك أناس عالقون تحت الأنقاض، أغلب من خرجوا من بيوتهم لم يعودوا إليها، فهي إما دمرت أو لم تعد صالحة للسكن.
جولتنا في الساعات الماضية ضمن ناحية جنديرس، وما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، أظهرت عشرات المواقع المهدمة والمشاهد القاسية، كان أكثرها إيلاماً صعوبة إخراج العالقين تحت الأنقاض