عن مفردات الحرب في لغة الأطفال السوريين
يتجنب الطفل أحمد (6 سنوات) المرور بالشوارع الرئيسية المحاذية للمخيم الذي يسكنه منذ نزوحه إلى قرية ترملا بريف إدلب مع والدته وإخوته الخمسة من قرية كرناز بريف حماه، يحاول تجميع […]
يتجنب الطفل أحمد (6 سنوات) المرور بالشوارع الرئيسية المحاذية للمخيم الذي يسكنه منذ نزوحه إلى قرية ترملا بريف إدلب مع والدته وإخوته الخمسة من قرية كرناز بريف حماه، يحاول تجميع […]
“زين زين مكحول العين واللي يعادينا الله عليه”، بتلك اللازمة للعراضة السورية افتتحت فرقة التراث للرقص العربي، يوم الخميس الماضي (الثامن من نيسان 2019)، بمتحف الفسيفساء في خان مراد باشا […]
“كنت أمتطي الأركية كأنها حصان وأحمل عصا كبندقية لأقاوم المحتل” بهذه الكلمات يروي لنا وليد شلاش 26 عاماً من أبناء مدينة سراقب بريف إدلب تجربته مع المسرح في صغره والتي […]
دخلت ميزة التسويق الإلكتروني إلى الشمال السوري عبر بوابات وسائل التواصل الاجتماعي، لتجد رواجاً بين الأهالي الذين بات قسم ليس بقليل منهم يعتمد عليها للحصول على ما يحتاجون إليه، وتقدم […]
تراقب زينب ذات الخمسة وأربعين عاماً طفلتها حسناء، والتي تنتظر زواجها من ابن عمها الذي “جيّرها” والده، بالكثير من الحسرة والحزن، تقول زينب إنها خاضت هذه التجربة سابقاً، ووصفتها بـ […]
“لا تفارقني صورة أيوش وحمودة.. بينما لا يزال قاتلهم طليقاً دون محاسبة”، يقول والد الطفلين اللذين قُتلا بغارات لقوات الأسد استخدم فيها مواد كيميائية سامة على أحياء سكنية في مدينة […]
أما لعبة “ملك –مفتش –جلاد -حرامي” والتي تضم أربعة أطفال، يُعاقب فيها الحرامي عند إمساكه، فقد أصبحت تُلعب على طاولة ويمثل أحد الأطفال القاضي مع مساعدين له، ويتولى طفل دور الجلاد وآخر دور المتهم، الذي يقف أمام القاضي فيوجه له تهمة التشبيح والتعامل مع النظام، ويأمر الجلاد بضربه أو شنقه، فيقوم الأخير بتنفيذ الحكم مباشرةً في مشهدٍ تمثيلي يبدو العنف سمةً بارزةً فيه.
ألعاب الأطفال في الأعياد ظلت حاضرةً، لكن الملفت في بعضها أنها مصنوعة من مخلَّفات الحرب، بعد أن قام بعض الحدادين بإعادة تدوير بقايا القنابل والصواريخ وتحويلها إلى ألعاب، وطلائها بألوان زاهية تعطي البهجة للأطفال، حيث تركّب عدة صواريخ أعيد تدويرها على قاعدة، ويصعد بها الأطفال، ويقوم شخص بدفعها ليجعلها تدور.
تخلت زكية عن عملها بـ “السخرة” داخل المهجع قبل يومين، والذي كانت تتقاضى عليه مبلغاً لا يزيد عن ألف وخمسمائة ليرة، فهي من “المحرومات من الزيارة” لوجود اسمها ضمن لوائح المحاكمة الميدانية العسكرية.
باتت كثيرة الكلام والضحك، قلما أفرجت زكية سابقاً عن ابتسامة، رأيناها تدندن ببعض الأغنيات وتتمايل معها بما يشبه الرقص. في الصباح سرّحت شعرها، ارتدت ثوباً أنيقاً على غير عادتها، خاصة وأن عملها السابق في السخرة كان يزيد من عزلتها ولا مبالاتها.
جميع نزيلات المهجع، وأنا أولهن، شعرنا بالدهشة لما يحدث، لم يكن الأمر مفهوماً. هناك تغير طرأ على حياتها في الأيام الثلاثة الأخيرة لوجودها بيننا، كثيراً ما كانت المعتقلات يتبدلن بحسب الظروف والحنين والذاكرة والألم، إلّا أن زكية وطيلة فترة اعتقالنا كانت تتمتع برتابة لا تحيد عنها، كلمات ضنينة تتبادلها مع الجميع، هدوء (كنا نظن أنها تبالغ في افتعاله)، عمل دؤوب تؤديه دون امتعاض، رغبة بالعزلة لم تفلح جميع محاولاتنا بكسرها، والأهم من ذلك ارتباط بأطفالها الذين كانوا محور يومها وجملها القليلة.