بعض “موت” في أريحا السورية
حين هممت بالخروج قهرني تجمع الجدران فوق أجساد أصحابها، أتعبني سماع أنين العالقين تحت الأنقاض، تحسست كاميرتي التي رافقتني طوال السنوات التالية، رغبت بتوثيق كل ما حدث، تذكرت تلك الصورة عن الفتاة الفيتنامية المشتعلة بنار قنابل النابالم وهي تصرخ وتبكي والتي أوقفت حرباً دامية، نفضت الغبار عن العدسة إلّا أن يدي قاومتا رغبتي بالتصوير، هذا العالم الأصم لن يوقف حربنا، آلاف الصور ومقاطع الفيديو لم تهز إنسانيته فما الجدوى من صورة جديدة، نقلت قدمي بصعوبة لأخرج من المكان، هذه المرة كانت الولادة متعسرة والطفل ولد ميتاً.