ليس نظام الأسديْن، الأب والابن، مجرد قوة عسكرية عمياء، بل هذه القوة هي أداة رئيسة من ضمن أدوات عديدة لإخضاع البلاد والعباد خضوعاً لا حدود له، على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية والوجدانية والأخلاقية، في توجيه واع لاستحواذ مطلق على البلاد، ومسخ هويتها الوطنية لتكون حرفياً، سوريا الأسد، ومن جملة هذه الأدوات، التشريعات والقوانين.
فوكس حلب، أعلن في وقت سابق ضمن مادة تأسيسية نُشرت مطلع الشهر الجاري عن بدء دوران عجلة التحقيقات في إطار ما بات يُعرف بحرب الأملاك، حرب لا دماء فيها، تجري بصمت في موازاة حرب النار والبارود، ساعية إلى الاستيلاء على عقارات وأراض، وكشفت المادة بشكل أولي عن شهية مثيرة للريبة في سن قوانين وتشريعات لهذا الغرض.
وطرحت المادة المذكورة تساؤلاً بشأن هذا الزخم وهو: لماذا الآن؟، وكما نوهت إلى أهمية بناء أرضية مرجعية تشتمل على تأسيس قاعدة بيانات منها ما يتضمن القوانين والمراسيم المتعلقة بالأملاك على اختلافها.
وبناء على ما سبق، سعى فريق التحقيقات في فوكس حلب إلى جمع المراسيم التشريعية، والقوانين، والقرارات التنفيذية الصادرة عن مجلس الوزراء، ومختلف الوزارات التابعة له، وكذلك مجالس المحافظات والدوائر الرسمية ذات الصلة، وهذا السقف في الإحصاء أعلى مما اعتمدنا عليه في مادتنا السابقة ما أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع الأرقام مقارنة بالمادة المُشار إليها أعلاه.
وتجدر الإشارة إلى أن أرشيف موقع “التقرير السوري” The syria report شكل خير مرجع ومعين، إذ اجتهد اجتهادا مقدّراً في حفظ النصوص الأصلية للقرارات والقوانين والمراسيم، من خلال أرشفة “الجريدة الرسمية” وما نَقص وغاب اعتمدنا فيه على المواقع الرسمية التابعة للنظام.
أكثر العقود زخماً
وبناء على ماسبق، أحصى فريق التحقيقات جل القوانين والقرارات الصادرة في الفترة الممتدة ما بين ٢٠١١ و ٢٠٢١، والعقد الأخير هذا هو ما سنركز عليه.
أحصى فوكس حلب ٤٢٨ قراراً ومرسوماً وقانوناً، تتصل بالأملاك والعقارات، استملاكاً وتنظيماً وتطويراً وغيرها، توزعت من حيث مُصدِرها وفق ما يلي:
تبيّن الأرقام أن النظام أصدر في العام الواحد ما معدله ٤٢،٨ قراراً وقانوناً ومرسوماً، منها على الأقل قانونان أو مرسومان، صادران عن رئاسة الجمهورية ومجلس الشعب، وعلى سبيل التدليل على “شهية النظام” في إصدار القوانين تكفي الإشارة، بشكل أولي مثلاً، إلى أن معدل إصدار القوانين في العقد الأخير هو ضعف ما صدر في أكثر العقود التي شهدت صدور قوانين مماثلة منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي الفترة الممتدة بين عامي ٢٠٠٠ و ٢٠٠١.
أربع فئات
أمر آخر، نرى من المناسب تصنيف القوانين والقرارات والمراسيم إلى فئات، وبنظرة فاحصة لها يمكن اختيار أربع فئات رئيسية، تتضمن ما نسبته ٩١،٦ من مجمل ما تم رصده من قوانين وقرارات ومراسيم في العقد الأخير، و هي كما يلي:
الفئة الأولى: القرارات والقوانين والمراسيم المتعلقة بالمصادرة، الاستملاك، نقل الملكية، النفع العام، الارتفاق.
الفئة الثانية: القرارات والقوانين والمراسيم المتعلقة بمخالفات البناء.
الفئة الثالثة: القرارات والقوانين والمراسيم المتعلقة بالتطوير العقاري والتنظيم العمراني.
الفئة الرابعة: القرارات والقوانين والمراسيم المتعلقة بإعادة تكوين وترميم الوثائق العقارية المتضررة واستكمال أو وقف أعمال التسجيل العقاري وكذلك إزالة العقارات المتضررة.
الرسم البياني أعلاه، يوضح حالة الاستجابة التنفيذية الكبيرة في ترجمة سريعة للقوانين والمراسيم ذات الصلة، وهي استجابة تضع أيضا إشارات استفهام مقارنة بمعدل تواترها ما قبل الثورة.
القوانين والميدان
كان لابد من رصد تواتر صدور القرارات خلال العقد الذي نركز عليه، في محاولة لفهم الصلة بين الواقع الميداني وتطوراته، وآلية عمل ماكينة القوانين عند “دولة نظام الأسد”، وذلك انطلاقاً من نظرية “الفرصة الذهبية” المُشار إليها في مادة سابقة بعنوان “هكذا يخسر السوريين أملاكهم: الحرب على الأملاك في دائرة ضوء تحقيقات متتالية في فوكس حلب”.
والفرصة الذهبية هي إجابة أولى عن سؤالنا الرئيس: لماذا الآن؟ لأننا وكما ذكرنا سابقاً، وفق ما يؤكد خبراء في القانون، بأن القوانين لا قيمة لها بحد ذاتها إلا إذا نُظِر إليها في سياق الظروف التي أدت إلى صدورها والأهداف التي ترمي إليها، والآليات المتاحة لمسار تنفيذها.
وعليه أحصينا القوانين الصادرة تبعاً لعام صدورها منذ عام ٢٠١١ إلى عام ٢٠٢١ وكانت النتائج كما يلي:
في محاولة لفهم وتفسير المنحى التصاعدي، وربطه بالتطورات على الأرض نستطيع القول إن المرحلة ما بين ٢٠١١ و ٢٠٢١ تتمايز إلى فترتين رئيسيتين، اختيارهما ينطلق من تفسير النظام للتطورات، لأن تصوره هو لتلك التطورات ينعكس على سلوكه في مياديْن أخرى:
الأولى: فترة الارتباك أو (انهيار النظام) سياسياً وعسكرياً وانشغاله في الميدانيْن واستنزافه فيهما وتبدأ في عام ٢٠١١، لتظهر ملامح التبدّل وامتصاص الصدمة مع عام ٢٠١٥ (بدء التدخل الروسي المباشر).
الثانية: وهي مرحلة تبدأ نظرياً في عام ٢٠١٦، مع سقوط حلب الذي نشطت بعده ماكينة التشريع وإصدار القوانين لتبلغ الذروة بعد عام أي في ٢٠١٧ وصولاً إلى اليوم.
وروج النظام لها بأنها مرحلة (الانتصار) وبدأ تعاطيه يبدو أكثر شمولاً لمختلف مفاصل الحياة لإثبات الانتصار المزعوم، وتنشيط ساحات حروب أخرى بما فيها حرب الأملاك.
وكانت القوانين والقرارات والمراسيم في الفترتين كما يلي:
القرارات والجغرافية
نسعى ههنا إلى التنقيب عن القوانين تبعاً للمكان المرتبط بها وأحصى فريق التحقيقات القوانين الصادرة بخصوص كل محافظة، أو تلك الصادرة عن مجالس المحافظات:
في المخطط البياني التالي حاولنا رسم مسار صدور القوانين باختيار ثلاث عيّنات:
ملاحظات أساسية على ما سبق:
- في ريف دمشق لم تصدر قوانين في (الفترة الأولى) كونها كانت خارج سيطرة النظام، كما هو الحال حتى اليوم في المناطق الخارجة عن السيطرة، الشمال والشمال الشرقي. لتبدأ عجلة صدور القوانين بعد سيطرة النظام على المنطقة.
- السويداء كان في البدايات مصدر قلق للنظام (وماتزال) سوى أنها كانت مرشحة لتخرج بشكل كلي وفعلي عن سيطرة النظام، لذلك شهدت ذروة صدور القرارات وخصوصاً الاستملاكات في الفترة الأولى، على عكس طرطوس التي لم يكن على ما يبدو النظام في وارد استفزازها، كونها شكلت إحدى أهم الخزانات البشرية لدعم قوات النظام
- الكتلة الأكبر من القوانين صدرت في المناطق المُستعادة من المعارضة، والمناطق التي شكلت مصدر قلق للنظام، في حين شحت القوانين في المناطق الخارجة عن سيطرته، وفق المخطط التالي:
- معظم القرارات الصادرة هي قرارات تنفيذية تشمل الاستملاك والمصادرة ومنها المصادرة بحجة النفع العام ونقل الملكية والارتفاق
- في بحث أولي تبيّن أن معظم الاستملاكات لم يُعوض أصحابها.
- عدم تنفيذ أياً من المشاريع الحيوية التي استُملكت بموجبها الكثير من العقارات.
- أثارت الاستملاكات في اللاذقية استياء واسعاً، وخصوصا تلك التي جرت لصالح إقامة مشاريع استثمارية من جانب مجموعات اقتصادية تابعة لميليشيات يقودها أشخاص من عائلة الأسد والمقربين منها.
- شكلت المناطق المدمرة والتي انتزعت من المعارضة مناطق خصبة لقوانين التطوير والتنظيم العقاري.
- من اللافت وضعية محافظتي حلب ودير الزور، لجهة غياب زخم قرارات الاستملاك حتى في إطار قوانين العقارات المهدمة أو المخالفات أو التطوير العقاري، وربما يرتبط ذلك بما أثير عن خصوصية هاتين المحافظتين وارتباطهما بأجندات لا يملكها النظام، بل هما بيد روسيا (حلب) و إيران (دير الزور) .
تطوير عقاري أم سلوك عقابي
جمع فريق التحقيقات في فوكس حلب القرارات المتصلة بإنشاء مناطق تطوير عقاري، وتبين أن النظام أصدر خلال العقد الماضي تسعة قرارات في هذا الصدد، جميعها في مناطق كانت خارجة عن سيطرة النظام باستثناء المرسوم ٦٦، وهذه المراسيم والقرارات هي:
الأكثر إثارة للجدل
من الطبيعي أن تكون القرارات التنفيذية أكثر عدداً من القوانين والمراسيم، إذ يكفي صدور قانون أو مرسوم واحد لتتبعه مئات القرارات التنفيذية، وعليه فإن مفعول وتأثير القوانين والمراسيم يكون أعمق على قلتها، وترتبط بالمضمون والأثر الذي يتحقق خلال الإنفاذ.
وعليه، فإن فريق التحقيقات في فوكس حلب، أحصى القوانين والمراسيم الأكثر أهمية وإثارة للجدل، إما من حيث الأثر في التطبيق، أو العواصف المُثارة بشأنها، قانونياً وإنسانياً وسياسياً، وذلك من خلال رصد ما احتوته الدراسات والأبحاث والتحقيقات، وفيما يلي أبرزها، مع الإشارة مجدداً إلى أن الحيز الزمني الهدف هو العقد الأخير الممتد بين عامي ٢٠١١ و ٢٠٢١ :
أولا: القانون رقم ١١ لعام ٢٠١١المضمون: ينظم الحقوق العينية للأشخاص غير السوريين، ويتيح لهم إنشاء أو تعديل أو نقل أي حق عيني عقاري في سوريا لاسم أو لمنفعة شخص غير سوري طبيعياً كان أم اعتبارياً. أبرز الانتقادات:
|
ثانيا: المرسـوم 107 لعـام 2011
المضمون: انتخاب المجالس المحلية المسؤولة عن التطوير العمراني والخدمات العامة لكل منطقة. الانتقادات:
|
ثالثا: المرسوم التشريعي رقم 66 لعام 2012
المضمون: إحداث منطقتين تنظيميتين ضمن المصور العام لمدينة دمشق، الأولى: تنظيم منطقة جنوب شرق المزة من المنطقتين العقاريتين مزة -كفرسوسة، والثانية: تنظيم جنوبي المتحلق الجنوبي من المناطق العقارية مزة -كفرسوسة -قنوات بساتين -داريا -القدم. الانتقادات:
|
رابعا : القانون 15 لعام 2012
المضمون: يسعى هذا القانون لتنظيم عملية تأسيس شركات تمويل عقاري مرخص لها أصولًا بمزاولة نشاط التمويل العقاري، وكذلك بتأسيس شركات إعادة التمويل العقاري المختصة بإعادة تمويل القروض العقارية لدى شركات التمويل العقاري أو المصارف مقابل تحويل حقوقها في الرهن العقاري لهذه القروض إلى الشركات المموِّلة. الانتقادات:
|
خامسا: القانون 19 لعام 2012
المضمون: القانون الخاص بمكافحة الإرهاب، وينص على تجميد أموال المعارضين ومصادرة ممتلكاتهم. الانتقادات:
|
سادسا: المرسوم التشريعي 63 لعام 2012
المضمون: يتعلق بتحديد سلطات الضابطة العدلية، والمقصود بالضابطة العدلية: هم الموظفون المكلفون باستقصاء الجرائم وجمع أدلتها والقبض على فاعليها وإحالتهم إلى المحاكم الموكول إليها أمر معاقبتهم. الانتقادات:
|
سابعا: المرسوم رقم 40 لعام 2012
المضمون: قانون مخالفات البناء للحد من البناء العشوائي والمخالف لنظام ضابطة البناء، والقوانين الأخرى التي تحدد وتصف الأبنية داخل المدن والبلدات والقرى من حيث ارتفاعها ومساحتها ومواصفاتها الهندسية اللازمة، ومدى متانتها وملاءمتها للشكل العام. الانتقادات:
|
ثامنا : المرسوم التشريعي 26 لعام 2013
المضمون: السماح لمالكي الأراضي الكائنة ضمن حدود أي مخطط تنظيمي عام مصدق التصرف بها بأي شكل من أشكال التصرفات الناقلة للملكية. الانتقادات:
|
تاسعا : القانون رقم 23 لعام 2015
المضمون: يهدف إلى إحداث مناطق تنظيمية تضم مجموعة من العقارات بدمجها واعتبارها شخصية اعتبارية جديدة تؤلف الأملاك فيها ملكًا شائعًا بين جميع أصحاب الحقوق، وتفرض المادة (11) منه العقوبة على كل من يقوم بتقسيم أرضه خلافًا لأحكام هذا القانون بالعقوبات المنصوص عليها في قانون مخالفات البناء النافذ، وتعد الأبنية المشيدة على العقارات المقسمة خلافًا لأحكام هذا القانون واجبة الهدم الانتقادات:
|
عاشرا: تعميم وزارة الإدارة المحلية رقم 463 لعام 2015
المضمون: إخضاع جميع عمليات بيع العقارات أو الفراغ ( نقل الملكية) في المناطق المنظمة وغير المنظمة إلى شرط الحصول الموافقة الأمنية. الانتقادات:
|
أحد عشر : المرسوم التشريعي /12/ لعام 2016
المضمون: إعداد نسخة رقمية (إلكترونية مؤتمتة) لكل حقوق الملكية التي يتم نقلها عن الصحيفة العقارية في مديريات المصالح العقارية، وبعد أن تنجَز هذه النسخة الرقمية التي نُظمت وفق برمجيات مصممة لذلك، تُعلن أرقام العقارات وأسماء المالكين التي نُقلت إلى النسخة الرقمية في بهو المحافظة والوحدة الإدارية لكي يطلع عليها جميع المالكين، ثم تحدد مهلة أربعة أشهر يتم خلالها قبول الاعتراضات من قبل المالكين. الانتقادات:
|
اثنا عشر: القانون رقم 35 لعام 2017
المضمون: تعديل قانون خدمة العلم الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /30/ لعام /2007/ الانتقادات:
|
ثلاثة عشر: القانون (33) لعام 2017
المضمون: إعطاء “مديرية المصالح العقارية” حق القيام بمجموعة إجراءات تنتهي بإصدار بديل للوثيقة العقارية المفقودة أو المتضررة، ويعرّف القانون الوثائق العقارية المتضررة بأنها، “الوثائق العقارية التالفة كليًا أو جزئيًا أو التي ثبت فقدانها نتيجة الحوادث الطارئة”. الانتقادات:
|
أربعة عشر: القانون 42 لعام 2018
المضمون: يتضمن تعديلات مواد وفقرات في كل من القانون “رقم 10″، والمرسوم التشريعي “رقم 66” وشملت التعديلات:
الانتقادات:
|
خمسة عشر : القانون رقم 3 لعام 2018
المضمون : يختص بإزالة أنقاض الأبنية المتضررة نتيجة أسباب طبيعية أو غير طبيعية أو خضوعها للقوانين التي تقضي بهدمها. الانتقادات:
|
ستة عشر: القانون 1 لعام 2018
المضمون: ينص القانون على إنشاء حرم حول “نبع الفيجة”. بموجب المادة الأولى ينشأ على طول نفقي جر المياه من نبع الفيجة إلى دمشق حرمان، الأول: الحرم المباشر ويكون عرضه 10 أمتار حول نفقي جر المياه، والثاني: الحرم غير المباشر: يبلغ عرضه 20 متراً حول نفقي جر المياه. الانتقادات :
|
سبعة عشر: القانون (31) لعام 2018
المضمون: تحديث وتطوير أداء وزارة الأوقاف. الانتقادات:
|
ثمانية عشر: القانون رقم 10 لعام 2018
المضمون: القانون يقضي بالسماح بإنشاء مناطق تنظيمية في جميع أنحاء سوريا سيتم تخصيصها لإعادة الإعمار الانتقادات:
|
تسعة عشر : تعميم رقم 346 لعام 2019
المضمون: بموجب هذا التعميم أوعزت وزارة” الإدارة المحلية والبيئة ـالمديرية العامّة للمصالح العقارية”، بتسريع مصادرة أملاك السوريين المشمولين بقانون “الإرهاب” الصادر عام 2012، ونقل ممتلكاتهم لصالح “الدولة”. النتائج: هذا التعميم يُعطي الصبغة التنفيذية لقانون الإرهاب الصادر عام عام 2012، وكشفت لوائح نشرتها وزارة المالية التابعة للنظام، بوجود40 ألف حالة حجز احتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لسوريين في العام 2017، و30 ألفاً في العام 2016، معظمها جاء على خلفية ضلوع أصحاب تلك الملكيات بـ”أعمال إرهابية” وفق لوائح وزارة المالية. |
عشرون : المرسوم التشريعي 31 لعام 2020
المضمون: يقضي هذا المرسوم بالحجز التنفيذي على أموال كل من لم يدفع بدل فوات الخدمة أو الحجز التنفيذي على أموال أهله أو ذويه. الانتقادات:
|
واحد وعشرون: المرسوم رقم “237” لعام 2021
المضمون: إنشاء منطقتين تنظيميتين في القابون وحرستا. الانتقادات:
|
اثنان وعشرون: قانون “ضريبة البيوع العقارية” لعام 2021
المضمون: استيفاء الضريبة على العقارات المباعة بالاعتماد على قيمتها الرائجة، بدلًا من القيمة المعتمدة في السجلات المالية الانتقادات:
|
ثلاثة وعشرون: تعميم وزارة العدل رقم 30 لعام 2021
المضمون: ضرورة الحصول على “الموافقة الأمنية”، كشرط أساسي ومسبق للبدء بإجراءات استصدار وكالات عن الغائب، أو المفقود، أسوة بمعظم أنواع الوكالات العامة والخاصة. أبرز الانتقادات
|
أربعة وعشرون: قرار مجلس الوزراء رقم 28 لعام 2021 المضمون: دفع مبلغ لا يقل عن 5 ملايين ليرة سورية، عبر القنوات المصرفية لعمليات بيع العقارات السكنية والتجارية والمركبات، ودفع مبلغ لا يقل عن 1 مليون ليرة عبر القنوات المصرفية لعمليات بيع وشراء الأراضي. أبرز الانتقادات:
عرقل القرار إجراءات تثبيت الملكية لما تم شراؤه قبل صدور القرار، وحصل عزوف عن عمليات بيع كثيرة. |
توضح دراسة هذه القوانين، من خلال فريق فوكس حلب، واعتماداً على دراسات وأبحاث صدرت في فترات متلاحقة، بعد صدور القرارات، جملة من الانتهاكات والتعديات على الملكيات الشخصية للسكان.
تعزيز الفرصة الذهبية
مما سبق، نجد أن المواد التي أثارت جدلاً وتحديداً المراسيم والقوانين هي عشرون مادة، وبالنظر إلى أن المراسيم والقوانين الصادرة ما بين عامي ٢٠١١ و ٢٠٢١ كما أوردنا في الإحصائية السابقة يبلغ عددها ٤١ مرسوماً وقانوناً، فإن نصفها مثير للجدل، وفق انتقادات تبدأ بالطعن في دستورية القوانين، أو سلبيات قاتلة تعتريها تسهم في سلب الأملاك تحت ذرائع ومبررات كثيرة وأهمها:
الذرائع:
- التنظيم العمراني
- مكافحة الإرهاب
- إزالة الأنقاض
- المنفعة العامة
- عدم القدرة على إثبات الملكية
وأما الدوافع والآثار :
- التغيير الديمغرافي
- معاقبة المناوئين للنظام
- مكافأة المؤيدين للنظام وخصوصا أسر القتلى العسكريين
- دفع تكاليف الحرب للحلفاء
- إثراء المافيات الجدد
- إيجاد مصادر تمويل إضافية للنظام
ينوه فوكس حلب، إلى مايلي:
- عمليات الجمع والتوثيق والأرشفة تحرت أقصى حدود الدقة، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود خطأ، أو سهو، نظراً لصعوبة تتبع القرارات والقوانين ذات الصلة، وأي خطأ يتحمل موقع فوكس حلب مسؤوليته، وسيعمل دورياً على تحديث قاعدة البيانات، إضافة وتعديلاً وتصويباً.
- إن المادة هذه الهدف منها توفير بيانات ومعطيات، لذا فإن ما ورد فيها من فرضيات واستنتاجات ليست نهائية، ومعظمها سيكون ضمن فرضيات في التحقيقات والتقارير المعمقة اللاحقة.
- سينشر فوكس حلب في وقت لاحق ملحقاً يتضمن الدراسات والأبحاث والتحقيقات، إن اعتُمد عليها في المادتين السابقتين، أو جرى الإطلاع عليها للاستئناس، والهدف إضافة إلى ذكرها بما تقتضيه الأمانة في النقل فهو تعزيز قاعدة البيانات المرجوة بالمواد الوازنة والهامة التي تناولت قضية أملاك السوريين لتكون مرجعاً يسهل الوصول إليه للمهتمين.