أصدرت اللجنة الفنية العليا للدواء بتعديل عمر المواطن السوري بما يتناسب مع مستوى الحصار الاقتصادي على الوطن.
وقد أعرب معاون وزير الصحة لشؤون الصيدلة والدواء الصيدلاني (عبيدة قطيع) في تصريح لـوكالة (سانا) أن اللجنة الفنية العليا للدواء والتي تضم ممثلاً عن المجلس العلمي للصناعات الدوائية ونقيب صيادلة سورية ونقيب أطباء سورية، إضافة لممثلين عن وزارات الصحة والدفاع والتعليم العالي والاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة ومهربي المخدرات وتجار البشر، عن حزنهم العميق لفشلهم برفع سعر الدواء بنسبة 100%، كما اقترحت شركات الدواء وأصحاب المعامل، وأكد لهم بأن الصبر مفتاح الفرج، وبشرهم خيراً في قادم الأيام.
وحول القرار، بين قطيع “أنه يهدف إلى معالجة الانقطاع الحاصل في أغلب الزمر الدوائية المصنعة محلياً بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها وازدياد أجور شحن موادها الأولية المستوردة، وذلك جراء الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري”، والترفيق والرسوم الجائرة التي تفرضها الفرقة الرابعة على الطرق الداخلية للوطن. مشيراً إلى أن التعديل كان الخيار الوحيد لقطع دابر المرضى والمسنين.
وأكد معاون الوزير بأن وزارة الصحة ستتابع عبر مديرياتها ودوائرها الصحية ومثلثاتها الرقابية، عدد الحالات التي ستصاب بالاحتشاء الدماغي والقلبي على أبواب الصيدليات، وقد وعد بفرز سيارة إسعاف وممرض، مع كامل المعدات من سندويش ومشروبات غازية، عند أبواب أغلب الصيدليات، بهدف إحصاء الحالات ودراسة إمكانية رفع الأسعار مرة أخرى، في حال كان عدد الوفيات ضمن المتوقع.
وقد تبرعت وزارة الداخلية بالمساهمة في هذا العرس الوطني لمراقبة الوضع عن كثب، وتأنيب أي مواطن تسول له نفسه الشتم والسباب واللعن، كي لا يدخل في زمرة الكفار بنعم الله والوطن.
وقد ذكرت تقارير أهلية بأن الدواء أصبح يعطي نتائج عكسية نتيجة ارتفاع ثمنه، إذ وصل سعر ظرف “سيتامول” الخاص بتسكين الآلام إلى 1000 ليرة سورية، ما حولّه إلى سبب في زيادة أوجاع المواطنين. وينطبق الأمر على أدوية الضغط والسكر والمميعات والمدرات البولية.
وأكدت وفاء كي شي نقيب الصيادلة “أن الأسعار أصبحت مناسبة للجميع”، لكنها لم تحدد من هؤلاء (الجميع)، وأن الأصناف المقطوعة من السوق الدوائية ستتوفر خلال شهرين على أبعد تقدير، “وبخاصة أدوية منع الحمل، بحيث تصبح في متناول الرجال والسيدات كي ينجبوا المزيد من (النقاقين)، وترك مهمة (حمل)هموم الوطن على المسؤولين.
أما الدكتور عماد معتوق وهو مدير شركة يونيفارما فقد قال: أن أسعار 80 % من الأدوية أقل من 10-20سنت، نحو 300-1000 ليرة سورية وهي الأرخص على مستوى كوكب الأرض. متجاهلاً أن دخل المواطن السوري يقل عن دولار واحد يومياً.
وقد نصح معاون الوزير على هامش بيانه جميع المواطنين بالاعتماد على الزهورات والبابونج واليانسون والحبة السوداء وزيت الزيتون، والاستعانة بالصبر والدعاء، إلى تنتهي عملية سحق الموظفين والمتقاعدين.