دخل حراك محافظة السويداء يومه المئة، وبخلاف التوقعات بأن يخبو في الأسابيع الماضية بسبب الأحداث الدامية في غزة، اكتسب الحراك المزيد من الزخم بحسب متظاهرين يرفعون لافتات اسقاط النظام في ساحة الكرامة، ويؤكدون أن الانضمام للحراك لم يعد فردياً وأن الساحة شهدت في الأيام القليلة الماضية التحاق تجمعات أهلية وممثلين عن فعاليات اقتصادية وثقافية.
التظاهرات في المحافظة الجنوبية ذات الغالبية الدرزية التي انطلقت في 20 آب 2023 بالتزامن مع رفع حكومة النظام أسعار الوقود كانت غير مسبوقة من حيث الحجم ونوعية المطالب، وعلى غرار بقية المحافظات السورية في السنوات الأولى من الثورة السورية، جعل الحراك من يوم الجمعة يوماً رئيساً للخروج إلى الشوارع، فعادت بانوراما المظاهرات المركزية تُعَرض كل جمعة بعد تجمع المتظاهرين من جميع القرى والبلدات المشاركة في الساحة.
مهند شهاب الدين، وهو ناشط ومعتقل سابق لدى أفرع الأمن، يتذكر ليلة الخميس 19 آب الماضي قبل ساعات من انطلاق المظاهرة الأولى إذ لم يغمض له في تلك الليلة جفن بانتظار الالتحاق برفاقه في الساحة. يقول مهند: “كنت أتحرّق شوقاً لشروق الشمس، وصلتُ ساحة الكرامة باكراً وجلستُ منتظراً وصول المتظاهرين، تفاءلت برؤية العشرات ممن أعرفهم، وازددت تفاؤلاً برؤية وجوه جديدة تتوافد للمكان، ومع تمام العاشرة صباحاً اكتظت الساحة بآلاف الهاتفين بإسقاط النظام”.
انتظر مهند هذا “المشهد المهيب في المحافظة” على حد وصفه، كانت آخر جمعة من شهر آب الفائت أول مظاهرة يحضرها بذلك الزخم، ولاحظ فيها ارتفاع سقف المطالب السياسية المطالبة بإسقاط الأسد من وسط السويداء.
يحكي مهند تفاصيل استعداد ساحة الكرامة لاستقبال المحتجين منذ الصباح الباكر، فتعمل لجنة التنظيم على تجهيز الساحة بمكبرات الصوت وتعليق اللافتات والأعلام، وتحرص على إغلاق الطرقات الرئيسية المؤدية للساحة، كما تشرف على حمايتها ليلة الخميس لتفادي أي خرق قد يحصل “كوضع مفخخات أو متفجرات في الساحة” كما سبق وأن حذر ناشطون.
مدينة شهبا بالريف الشمالي للمحافظة تعتبر نقطة التجمع الأولى لأبناء وبنات الريف، أما جنوباً فيجتمع المتظاهرون في بلدة القريا قبل الانطلاق والتجمهر في ساحة الكرامة حيث يلتقون بأبناء المحافظة، يحمل شبان متطوعون الطبول داخل المظاهرة، وتكون الساعة 11 صباحاً هي ذروة التجمهر لتستمر المظاهرة حتى الواحدة ظهراً.
بعيداً عن ساحة الكرامة، يجتمع شبان وشابات بعض القرى قبل كل مظاهرة لتبادل الأفكار برسائلهم التي سيوجهونها للسلطات، مشكلين فرقاً تطوعية لتجهيز اللافتات بالعبارات الهادفة القريبة للفكاهة تارةً والرسم والفن والدراما تارةً أخرى، حتى إن بعض الرسائل كُتبت بجانب صور لأبطال مسلسل الخربة الذي يحكي جزءاً من حياة أهالي المنطقة، لتكون ثورة سلمية حافظت على اتزانها رغم محاولات جرها للفوضى.
لم تكن رؤية الآلاف من أبناء السويداء يتجمعون في الساحات للمطالبة برحيل الأسد مشهداً اعتيادياً بالنسبة لمهند، فمنذ السنوات الأولى للثورة عملت أفرع الأمن في المدينة على تصدير المحافظة على أنها موالية بالكامل على الرغم من ظهور العديد من الحركات المناهضة للنظام والتي قمعها بيد أزلامه من الوجهاء التقليديين وزعماء المحافظة.
أجهزة المخابرات ووسائل إعلام النظام حاولت تزييف الحقيقة، يتابع مهند، “بثّت إشاعاتها بين الأهالي على أن ما يحصل في سوريا ليس ثورة وإنما حركات راديكالية هدفها تمكين طائفة معينة من كرسي الحكم وإقصاء باقي الطوائف الموجودة” والهدف بحسب مهند أن “يضمن النظام صناعة حلف من الأقليات تدعمه في حربه ضد السوريين، فكان لمشهد آلاف المتظاهرين في ساحة الكرامة وقعٌ على جعله صامتاً عاجزاً عن القيام بإجراء أمني كما فعل بباقي المحافظات السورية”.
الفكرة نفسها أكدها ماهر شرف الدين، وهو كاتب وناشط من أبناء مدينة السويداء خلال إحدى مشاركاته التلفزيونية، منوهاً إلى أنّ “أهم ما فعله الحراك في السويداء أنه أسقط ورقة حماية الأقليات التي تستّر النظام خلفها لسنوات، مما أربك الأسد لعدم قدرته على الحديث عن إسلام سياسي أو إخوان مسلمين في هذه المنطقة”.
شرارة البداية نصرةً لدرعا
لم يكن الخروج الأول لأبناء المحافظة في شهر آب الفائت، ففي 14 نيسان 2011 خرجت أول مظاهرة مؤيدة لحراك محافظة درعا بمدينة السويداء، تعرّض فيها المتظاهرون للضرب المبرح وقامت أجهزة الأمن والشبيحة بحملة اعتقالات طالت العديد من المنسقين والمتظاهرين، واغتال النظام أبرز نشطائها وهم معين رضوان وصفوان شقير عبر تفجير سيارتهم بعبوة ناسفة بحسب مهند.
ثم جددت السويداء الانتفاضة بتاريخ 4 أيلول 2015 بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس قائد حركة رجال الكرامة الذي رفض التحاق أبناء السويداء بصفوف جيش النظام للقتال ضد أبناء بلدهم، فاشتعلت المظاهرات آنذاك وأزال المتظاهرون تمثال حافظ الأسد في ساحة السير التي صار اسمها لهذا السبب ساحة الكرامة.
منذ عام 2018 ، قام مهند ومئات آخرون بأكثر من اعتصام مناهض لسلطة الأسد، وفي كل مرة كانت تتدخل الوساطات من أعيان البلد لفضها، بعد تقديم ضمانات بتحسين الواقع المعيشي واقتراب حل المشكلة السورية، ولم يخلُ التفاوض من التهديد المبطن بالقمع الأمني في حال استمرار التظاهر، وكان المحتجّون بحسب مهند يعودون أدراجهم “خشيةً على أطفالهم وعائلاتهم”.
ثم توالت سلسلة محاولات قام بها أهالي السويداء لجمع أكبر عدد من المتظاهرين في الساحات بعيداً عن “النخبوية” التي اتسمت بها المظاهرات السابقة، والتي كانت تضم معارضين معظمهم من المثقفين أو المعارضين السياسيين، فنجحت مظاهرات “بدنا نعيش” التي انطلقت في 13 حزيران 2020 بضمّ شرائح جديدة لم تشارك في المظاهرات السابقة بعد تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي للأهالي.
سرعان ما تحولت المطالب الاقتصادية إلى مطالب سياسية تنادي بإسقاط النظام ولكنها تعرضت لقمع من أجهزة الأمن بعد ثلاثة أسابيع، اعتقل على إثرها العشرات من شبان المحافظة، معظمهم من المنسقين لحراك “بدنا نعيش” الأمر الذي أدى إلى توقف التظاهرات، ثم أفرج عنهم بعد مضي أكثر من عام على اعتقالهم بوساطة شعبية قادتها حركة رجال الكرامة.
العشرين من آب 2023 كان يوماً مفصلياً في حياة مهند وآلاف الثائرين في محافظة السويداء بعد قرارات أصدرها النظام السوري برفع أسعار المحروقات، يقول: “جاءني اتصال هاتفي أثناء عملي بأن العشرات في ساحة الكرامة تجمعوا للتظاهر ضد الواقع المعيشي الكارثي الذي نعيشه، للوهلة الأولى اعتقدت أن ما سيحصل مألوفاً بالنسبة لي”.
تنبأ مهند أن المتظاهرين سيكونون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما قبول الوساطة أو التدخل الأمني، ومع ذلك لم يستطع ترك المتظاهرين يهتفون بمطالبهم دون أن يشاركهم، و بعد وصوله للساحة رأى مهند نفس الوجوه التي اعتاد على رؤيتها في جميع المظاهرات السابقة.
لكن مسامع مهند انجذبت لاقتراح المجتمعين بتنفيذ إضراب عام في المحافظة، وبدأت الدعوة له فالتزمت به المحافظة بأسرها وكانت نقطة فارقة جعلت مهند ييقن أن هذه الانتفاضة ليست كسابقاتها، ثم بدأت الدعوات للخروج في مظاهرة يوم الجمعة “للتأكيد على أن المزاج الشعبي في السويداء تغير وأن قبول الأهالي دعوة الإضراب لم تكن مجرد ردة فعل”، حسب تعبيره.
محاولات إجهاض
كان لشيوخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدور الأبرز في تأجيج الشارع في السويداء بعد إعلان اثنين من أصل ثلاثة موقفهما الصريح المؤيد لمطالب الشارع المنتفض رغم الشعارات السياسية ذات السقف المرتفع التي نادى بها المتظاهرون، ما وضع النظام في دائرة ضيقة للغاية لأن من كان يعتمد عليهم سابقاً لوقف جميع التحركات المناهضة له هم اليوم على الجانب الآخر فأخذ يجتهد في محاولات إجهاض الحراك بأساليبه.
يقول الرسام فرزان شرف وهو من الوجوه البارزة في انتفاضة السويداء “بعد ثلاثة أيام من انطلاق الحراك في السويداء وتحديداً بتاريخ 23 آب أرسل النظام محافظ السويداء ووفد من القصر إلى مضافة شيخ العقل حكمت الهجري لإيقاف المظاهرات، لكنه تلقى رداً جعله ييقن أن الحراك لن يتوقف”.
حدث ذلك في وقت سيحرج استخدام العنف مع المتظاهرين لعدة اعتبارات أبرزها بحسب فرزان “خصوصية المحافظة كونها من الأقليات التي حارب الشعب السوري باسمها، كما أن فصائل السويداء المحلية المناوئة للنظام وأبرزها حركة رجال الكرامة لم تستنزف عسكرياً إلى اليوم ما سيضعفه أكثر في حال فتح جبهة جديدة في السويداء”.
يقول فرزان “انتقل النظام لتنفيذ خطة يخرج بها بأقل الخسائر ألا وهي تصدير ما يحصل في السويداء على أنه احتجاج على الواقع المعيشي والاقتصادي فقط، فقام بإرسال قافلة من المساعدات عبر الشرطة العسكرية الروسية ما دفع المتظاهرين لقطع طريق دمشق السويداء وإعادة القافلة من حيث أتت محملة برسالة مفادها أن السويداء لن تهدأ إلا برحيل الأسد”
شيطنة الحراك وجره للعسكرة
مع اتساع رقعة الاحتجاجات وانتقالها إلى أرياف المحافظة استشعر النظام الخطر المقبل عليه بالتزامن مع بدء ظهور بعض الأصوات في الساحل السوري الذي يعتبر خط الإخلاء الوحيد للنظام فانتقل إلى محاولة “شيطنة حراك السويداء”، بحسب من قابلناهم من نشطاء.
بدأت أذرع النظام الإعلامية تبث الإشاعات والاتهامات للمتظاهرين بأنهم عملاء لإسرائيل تارة والتلويح بورقة داعش تارة أخرى، إلا أن الفشل كان حليفه في كل خطوة ما اضطره لمحاولة جر المحافظة لصراع مسلح يكون فيه محل المدافع عن النفس.
فرزان شرف كان شاهداً على حادثة إطلاق النار عند مبنى الحزب يروي ماحدث: “بعد مرور أربعة أسابيع على بدء الحراك الشعبي خرجنا صبيحة يوم الأربعاء 13 أيلول إلى ساحة الكرامة للتظاهر، وفي تمام الساعة 12 ظهراً أخبرنا أحد الأشخاص أن مجموعة تابعة لفرع حزب البعث قامت بإعادة فتح مبنى فرع الحزب في السويداء، وكنا قد أغلقناه سابقاً باعتباره بؤرة للفساد في البلاد”.
على الفور توجه فرزان ومجموعة من المحتجين مباشرة من الساحة إلى مبنى الفرع لإعادة إغلاقه لكن قوات الأمن استقبلتهم بالرصاص الحي، فأُصيب شابان وسيدة من المحتجين، وبعد إسعافهم توجه وفد من المحتجين إلى مضافة شيخ العقل حكمت الهجري الذي دعا لضبط النفس وعدم الانجرار إلى الرد العسكري، معتبراً أن ما حصل هو فخ نُصب لجر المتظاهرين لحمل السلاح للقضاء على الحراك الشعبي السلمي الذي يجري في المحافظة.
رد المنتفضين
محاولة وسائل إعلام النظام تقزيم حراك السويداء عبر بث إشاعة أن انتفاضة ساحة الكرامة التي تحوي بضع آلاف تشكل جزءاً صغيراً من أهالي المحافظة قوبلت برد المحتجين الذين بدأوا بتغيير أماكن المظاهرات إلى جميع قرى وأرياف المحافظة.
تكذيباً لرواية النظام وكسراً لحاجز الخوف عند من يرغب بالمشاركة ولتوسيع رقعة المظاهرات، قام منسقو الحراك بالتعاقد مع بعض الحافلات لنقل المتظاهرين، “آنذاك هدد النظام أصحاب حافلات النقل بقطع مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم في حال قاموا بنقل المتظاهرين، لكن ذلك لم يردعنا عن المضي في حراكنا” بحسب الناشط السياسي بشير عزام.
كانت أولى القرى التي دعت المتظاهرين إليها هي القرى البعيدة عن مركز المدينة والتي يصعب وصولها إلى الساحة للمشاركة وخاصةً في يوم الجمعة، مثل قريتي الغارية ودوما اللتان تبعدان عن مركز المدينة مسافة خمسين كيلو متراً، لتتوالى الدعوات من باقي المناطق جمعة بعد جمعة.
وتر الدروز والعشائر
العديد من الروابط الأهلية كانت تجمع قطبي جبل العرب الدروز والبدو منذ الثورة السورية الكبرى عام 1925 التي وحدتهما ضد المستعمر الفرنسي. واستمرت تلك الراوبط بعدها حتى عام 2000 عندما جرى توريث الحكم في سوريا من الأب إلى الابن.
حينها لعبت المخابرات السورية على إحداث فتنة بين الدروز والبدو عبر إرسال عملائها لقتل شاب من الدروز بحسب متظاهرين عاشوا تلك الحقبة، وتحميل العشائر المسؤولية، فاندلعت على إثرها اشتباكات أهلية بين الطرفين أدت لمقتل العشرات، اتخذ النظام حينها موقف المتفرج ولاحقاً تدخل الجيش بحجة فض النزاع، فاستغلت أجهزة الأمن الموقف وقامت بحملة اعتقالات وتصفيات للعديد من الأصوات التي رفضت مبدأ التوريث السياسي.
عادت بعدها التوترات إلى الواجهة فاستغلها النظام في أكثر من مناسبة بعد ثورة 2011، فكان عند كل احتقان شعبي في المحافظة يفتعل فتنة بين الطرفين لإيجاد ذريعة للتدخل الأمني بحجة فض النزاعات يعتقل خلالها المعارضين له.
عشيرة “الشنابلة” من أكبر العشائر الموجودة في محافظة السويداء وتعتبر فرعاً من قبيلة “الحورانيين” التي تتمركز في السويداء ودرعا وشمال الأردن، ويقطن أبناء العشيرة في مدينة السويداء في “حي المقوس” و”حي المنصورة” وفي أرياف المحافظة خصوصاً في بلدتي عرى وسهوة البلاطة وفي مدينة شهبا أيضاً شمالي محافظة السويداء.
لم يسلم أبناء الجبل بقطبيه البدو والدروز من الفتن التي أحيكت في أقبية المخابرات لضرب النسيج الاجتماعي في المحافظة بحسب الشيخ وليام الشنابلة أحد مشايخ العشيرة.
يقول الشنابلة: “وردتنا معلومات بأن النظام يقوم بتجهيز خطة لإشعال الفتنة مستغلاً قيام المتظاهرين في الساحات برفع راية الطائفة الدرزية في المظاهرات، فانطلقنا للمشاركة في الانتفاضة و قمنا برفع راية العشائر بجانب راية الدروز، وكان لمشهد قيام أحد مشايخ الدروز برفع راية العشائر وهو محمول على الأكتاف وقعٌ في نفوس الحاضرين فعرف الجميع قيمة هذا الحراك، وكانت رسالة واضحة للنظام بأن محاولات اللعب على هذا الوتر ستبوء بالفشل”.
ويؤكد الشنابلة أن الالتحام والوحدة التي حصلت بين أبناء المكونين في جبل العرب لم تحصل منذ انطلاق الثورة السورية الكبرى، “فراهنّا رفقة إخواننا من مشايخ الدروز على الوعي الذي اكتسبه شارع المحافظة من خلال معرفتنا طيلة السنوات السابقة بهذا النظام، وكان رهاننا ناجحاً، بيد أننا نعلم علم اليقين أن النظام لن يقف مكتوف الأيدي وسيبحث عن خطط بديلة لضرب حراك السويداء”.
كثيرة هي التحديات التي واجهت حراك السويداء، آخرها تعدى حدود سورية إلى الإقليم، وتحديداً في غزة بفلسطين حيث بدأت الأحداث في السابع من تشرين الأول، فكان ما يحصل غربالاً حاول إعلام النظام السوري التعتيم على ما يحصل في السويداء خلفه.
وكان لانشغال وسائل الإعلام العربية عن تغطية الحراك في السويداء طوق نجاة عول النظام عليه، إلا أن المظاهرات استمرت بعد ذلك التاريخ “وخسر الرهان من توقع توقف المظاهرات في السويداء والتي تمتاز بوقودها ومحركها ودوافعها الداخلية دون التأثر بأي أحداث أخرى رغم تضامنها مع الفلسطينيين”، بحسب متظاهرين.
علي الحسين متظاهر من ساحة الكرامة يؤكد لفوكس حلب بمناسبة مرور 100 يوم على انتفاضة السويداء أن المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم حتى تحقيق مطالبهم رغم كثرة الأحداث التي تحصل في المنطقة وغياب العين الإعلامية عن تغطية الحدث. يقول علي: ” يعول النظام أيضاً على دخول فصل الشتاء الذي يتميز ببرودته الشديدة في منطقتنا الجبلية، ولكن هذا لن يثنينا عن المطالبة بحقنا في العيش الكريم في وطن يضمن لنا حريتنا وكرامتنا”.