فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

جانب من الأنشطة الترفيهية التي أقامها فريق "غراس النهضة" في دار العارضية للأيتام بمنطقة سرمدا

فرق تطوعية تُسعِد الأطفال المحرومين من فرحة العيد في الشمال السوري

هاني العبدالله

نظمت فرق تطوعية تعمل في مناطق الشمال السوري نشاطات خاصة بالأطفال خلال فترة العيد لإدخال البهجة لقلوبهم، ولتعويض ما عجز الأهل عن تقديمه نتيجة الأحوال الاقتصادية السيئة والظروف النفسية القاسية […]

نظمت فرق تطوعية تعمل في مناطق الشمال السوري نشاطات خاصة بالأطفال خلال فترة العيد لإدخال البهجة لقلوبهم، ولتعويض ما عجز الأهل عن تقديمه نتيجة الأحوال الاقتصادية السيئة والظروف النفسية القاسية التي عاشوها خلال الحرب.

“بدنا نعيّد”

أطلق فريق إحياء التطوعي حملة “بدنا نعيّد” لزرع البسمة على وجوه الأطفال ولمشاركتهم بأجواء العيد، من خلال تأمين كسوة العيد لهم ومنحهم “للعيديّات” وإقامة الحفلات.

يقول جميل حمودي المدير العام للفريق: انطلقت الحملة ثاني أيام العيد في مدينة جسر الشغور، عبر توزيع مبالغ نقدية لخمسين طفلاً”، إضافةً لاستهداف مئة وعشرين طفلاً بحملة “حلاقة عيد” طوال أيام عيد الفطر في مدينة إدلب بالتعاون مع منظمة سيما، كما قام المتطوعون في فريق إحياء بتوزيع بعض الألبسة على الأطفال”.

حلاقة العيد للأطفال في مدينة ادلب ضمن حملة "بدنا نعيّد" التي أطلقها فريق احياء التطوعي
حلاقة العيد للأطفال في مدينة ادلب ضمن حملة “بدنا نعيّد” التي أطلقها فريق احياء التطوعي

وأضاف: في ثالث أيام العيد سيكون ختام حملة “بدنا نعيّد”، حيث من المقرر تنظيم حفل في مدينة إدلب يستهدف مئة وعشرين طفلاً، يشمل توزيع العيديّات والهدايا إلى جانب بعض الأنشطة الترفيهية، وسيتخلّل الحفل فقرات خاصة للدعم النفسي للأطفال لإخراجهم من ظروف الحرب والنزوح .

ألبسة وعيديّات للأيتام

أطلق فريق إدلبيون التطوعي حملة “كسوة العيد” بهدف تأمين ألبسة جديدة وتوزيعها على الأيتام الذين فقدوا آبائهم خلال الحرب، ومحاولة تعويضهم عن ألم فقدان الأب وزرع الفرحة في قلوبهم، وتعزيز ثقتهم بأن هناك من يقف إلى جوارهم في ظل الغلاء الذي تشهده الأسواق وعجز كثير من العائلات عن شراء كسوة العيد، ما يحرم الطفل من لباس العيد الذي يعتبر أحد أهم الأمور التي تمنحه الفرحة.

يقول يوسف محمود حسن مدير العمليات في الفريق: ” إن أعضاء الفريق بدأوا الحملة عبر إحصاء أعداد الأيتام ومناطق توزعهم وتقدير الميزانية اللازمة لتغطية نفقاتهم، ثم بدأ الترويج للحملة إعلامياً عن طريق مواقع التواصل الخاصة بالفريق”.

لاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من المتابعين، وجمعت تبرعات من المغتربين السوريين في مختلف الدول الأوروبية، إضافةً إلى تبرعات من الداخل السوري.

توزيع الألبسة على الأطفال ضمن حملة "كسوة العيد" التي أطلقها "فريق ادلبيون"
توزيع الألبسة على الأطفال ضمن حملة “كسوة العيد” التي أطلقها “فريق ادلبيون”

قدمت الحملة لباس العيد لثمانين طفلاً مقيمين ضمن مناطق جبل الزاوية ومدينة إدلب ومخيمات أطمة وقاح وسرمدا وبلغت قيمة الكسوة لكل طفل خمسة عشر دولاراً لكل طفل، وقد حرص أعضاء الفريق على شراء الألبسة بأنفسهم لضمان أن يحصل الطفل على كسوة العيد، بدلاً من تقديم مبلغ ربما يتم الاستفادة منه في شراء أشياء أخرى، وبالتالي يُحرم اليتيم من لباس العيد.

بدأت الحملة في الثامن والعشرين من رمضان وانتهت مع بداية العيد، لكن سيتم استكمال توزيع الألبسة للأطفال بعد انتهاء العيد، بسبب وصول بعض التبرعات في وقتٍ متأخر، بحسب الحسن.

كما سيقوم “فريق إدلبيون” بتنظيم نشاط ترفيهي ضمن منتزه الرابية الخضراء في مدينة إعزاز بريف حلب في ثالث أيام العيد، يتضمن بعض الأنشطة الترفيهية والمفيدة مع المهرج والرسام، إلى جانب فقرات تحدّ بين الأطفال وجوائز للرابحين.

وفي ذات السياق وزّع “فريق ملهم التطوعي” كسوة العيد على الأطفال ضمن حملة “عيدية9” في مختلف مناطق النزوح، لاسيما في مخيمات ادلب والباب وعفرين وتل أبيض وعرسال، حيث تم تأمين لباس لكل طفل بقيمة عشرين دولاراً، وعيديّة قدرها 3 دولارات، إضافةً لتوزيع حلويات العيد على عائلات مقيمة في المخيمات.

كذلك أطلق فريق شباب الخير التطوعي حملة “فرحة عيد”، من خلال توزيع عيديّات بقيمة عشر ليرات تركية للأيتام في مخيمات إعزاز وريفها، عبر الاعتماد على تبرعات جمعها الفريق من وجهاء المنطقة وأهل الخير، واستهدفت الحملة أربعمئة وستين يتيماً.

وقال أحمد هنداوي مدير الفريق إنهم وزعوا العيديات على الأطفال الأيتام إضافة لتوزيع جوائز على أطفال أدوا صلاة العيد.

أنشطة ترفيهية في العيد

ركّزت فرق تطوعية على الأنشطة الترفيهية خلال العيد، لتسلية الأطفال وتقديم المتعة والفائدة لهم وإخراجهم من أجواء الحرب، ففي أول أيام عيد الفطر نظّم فريق “غراس النهضة” نشاطاً ترفيهياً لمئة وأربعين يتيماً في دار العارضية للأيتام في مدينة سرمدا شمالي إدلب إضافة لتوزيع ألبسة لأطفال الدار.

شارك حسين برتاوي أحد أعضاء الفريق والذي عمل كحكواتي في المخيمات طيلة شهر رمضان في زرع الفرحة على وجوه الأطفال في العيد.
يقول البرتاوي: إن الفريق زين ساحة الملاهي الخاصة بالميتم، وبعد الانتهاء تم تقسيم الأطفال على مجموعات كل مجموعة تضم عشرين طفلاً. وأجريت مسابقات للأطفال تميّزت بالحماس والمنافسة، وسط أجواء من الفرح والبهجة، وفي النهاية كرّم الفائزين في كل مسابقة بجوائز”.

بدورها نظمت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية كرنفالات العيد في الشمال السوري، وكان اليوم الأول ضمن منطقة سرمدا، بينما ستتركز الأنشطة الترفيهية خلال ثاني وثالث أيام العيد في منطقتي أطمة وجسر الشغور.

خلال الحفل الترفيهي الذي أقامته جمعية عطاء في مخيم براعم أبي الفداء بمنطقة سرمدا
خلال الحفل الترفيهي الذي أقامته جمعية عطاء في مخيم براعم أبي الفداء بمنطقة سرمدا

يقول عبد الرحمن جوخداء منسق الأنشطة الترفيهية في المنظمة: إن خلو مخيمات الشمال من مدن الملاهي دفعنا لجلب الألعاب للأطفال في العيد، حيث تضمنت أنشطتنا مسابقات وألعاب هوائية كبيرة وقطار وبعض الألعاب الأخرى التي تُدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال، كما قدّمنا للأطفال ألبسة وعيديّات وهدايا، بالتعاون مع فريق تراحم التطوعي”.

عبر الطفل براء الحسين (12 سنة) مقيم في مخيم براعم أبي الفداء بمنطقة سرمدا، عن فرحته حين شاهد الألعاب التي جلبتها جمعية عطاء للمخيم: يقول أجمل شيء في العيد وجود الألعاب والتي حُرمنا منها في المخيم لسنوات، وحتى حين كنت مع أهلي في مدينة إدلب، لم يكن بمقدورهم اصطحابي إلى مدينة الملاهي لعدم امتلاكهم المال الكافي، بينما استطعت أن ألعب لساعات طويلة هذا العيد.