فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

متابعو الدوري الأوربي في إدلب “النت ضعيف والبث سيء”

محمد جميل

يلجأ محبو الرياضة في إدلب لمتابعة مباريات الدوري الأوربي عبر مواقع وصفحات فيس بوك التي تتولى نقل هذه المباريات بطريقة غير شرعية، لأن حقوق البث في منطقة الشرق الأوسط محصورة […]

يلجأ محبو الرياضة في إدلب لمتابعة مباريات الدوري الأوربي عبر مواقع وصفحات فيس بوك التي تتولى نقل هذه المباريات بطريقة غير شرعية، لأن حقوق البث في منطقة الشرق الأوسط محصورة بقناة “بي إن سبورتس”. ويحتاج تشغيل القناة لشراء “ريسيفر” خاص وتفعيل الاشتراك ضمن القناة وهو ما يراه الأهالي كلفة كبيرة لا يستطيعون تحملها.

يقول محمد “متابع رياضي من إدلب” إن الجهاز المطلوب لتشغيل القنوات الرياضية لا يتوفر في مناطق إدلب، وينبغي شراؤه من تركيا بسعر مئة دولار، كما أن تفعيل خدمة الاشتراك بالقنوات الرياضية يحتاج لمئة وخمسين دولاراً، وهو مبلغ كبير مقارنة بدخل المواطن في إدلب، الأمر الذي دفع محمد وغيره من متابعي كرة القدم للاعتماد على وسائل أخرى.
يتابع محمد مباريات الدوري الأوربي عبر برنامج آندرويد يسمى “ياسين تي في ” حيث يقوم البرنامج بنقل بث مباشر للقناة، وفي حال حدث تقطيع أو تشويش في البث يلجأ محمد للبحث عن مواقع أخرى ” بي إن ماتش، الأسطورة، غوفور كورة” وغيرها.

تعتبر عملية نقل المباريات بهذه الطريقة غير شرعية، لذا يتكرر توقف البث في كل مباراة ويسارع المتابعون للبحث عن مواقع بديلة ما يتسبب بضياع دقائق من المباراة التي ينتظرونها منذ فترة، ناهيك عن ضعف الإنترنت في إدلب والذي قد يمنع من تشغيل المباراة أساساً.

غياب لصالات العرض

اعتاد سوريون على متابعة المباريات الرياضية ضمن المقاهي المزودة بشاشات عرض أو ضمن إحدى صالات الألعاب، لكن مثل هذه الصالات باتت محصورة في المدن الكبرى وتغيب عن الأرياف، وهو ما يدفع الشاب وضاح للاستنفار حسب قوله قبل المباراة بنصف ساعة ليتأكد من جودة الإنترنت، ويختار أفضل المواقع التي ستنقل مباراة فريقه المفضل “ريال مدريد”، ويجتمع مع أخوته الذين يشجعون نادي “برشلونة” والذي يعتبر ألد خصوم “ريال مدريد” لتبدأ سهرتهم المليئة بالتشويق والحماس، في حين تنقلب أحياناً للسخرية من مشجعي الفريق الخاسر والذي يبحث عن مبررات للدفاع عن فريقه كتحيز الحكم أو غياب أحد اللاعبين المميزين بحسب وضاح .

في حين أرغمت حياة الحرب والنزوح وغياب التيار الكهربائي كثير من عشاق كرة القدم على التخلي عن هذه الهواية والاكتفاء بتتبع نتائج المباريات من خلال الاستفسار من الأصدقاء عن نتائجها أو من خلال تطبيقات تزود المستخدم بإشعارات عند تسجيل الأهداف أو بالنتائج عند نهايتها كتطبيق “365scores”.

يقول محمد “انت ما بتعرف اشو يعني يكون الواحد مهووس بمتابعة كرة القدم، في ناس بتتابعها عن طريق الراديو أو عن طريق فتح مكالمة واتس أب مع أحد الأصدقاء.

يقول من التقيناهم إن أجواء الحماس والمرح أجمل ما يعيشه عشاق المباريات خاصةً في اللقاءات الهامة كمباريات ريال مدريد وبرشلونة، وتشدهم النكات والتعليقات التي ترافق المباراة وقد تستمر بعدها لمدة يومين، إذ يجد هؤلاء المشجعون في حضور مثل هذه المباريات متنفساً للتخلص من هموم ومشاغل الحياة اليومية التي يعيشها الناس في إدلب.