فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

افتتاح مركز لـ صيانة الهواتف المحمولة للنساء في إدلب

افتتاح أول مركز نسائي لـ صيانة الهواتف المحمولة والتسويق الإلكتروني في إدلب

محمد الأسمر

ضمن أحد المنازل في حي الضبيط بمدينة إدلب افتتحت منظمة “بارقة أمل” أمس الخميس مركز flower tech وهو أول مركز نسائي لـ صيانة الهواتف المحمولة والتسويق الإلكتروني في إدلب. تقول […]

ضمن أحد المنازل في حي الضبيط بمدينة إدلب افتتحت منظمة “بارقة أمل” أمس الخميس مركز flower tech وهو أول مركز نسائي لـ صيانة الهواتف المحمولة والتسويق الإلكتروني في إدلب.

تقول سوسن سعيد “المشرفة على سير العمل في المركز” إن فكرة المشروع بدأت من معاناة شريحة واسعة من النساء مع أعطال الهواتف ما دفعهن لإهمال صيانتها بهدف الحفاظ على محتواها، ولخشيتهن من تعرض خصوصيتهن للانتهاك، ما شجع المنظمة على تدريب مجموعة من السيدات للعمل في صيانة الهواتف المحمولة ليساعدن الراغبات من النساء بصيانة هواتفهن والحفاظ على خصوصياتهن.

أما فيما يتعلق بالتسويق الإلكتروني فقد لمست المنظمة توجه الأنظار عالمياً نحو التسويق الإلكتروني، ووجدت بهذا المجال فرصة لتدريب مجموعة من الفتيات وإطلاقهن في سوق العمل لتأمين مصدر دخل لعوائلهن.

تم اختيار ثلاثين متدربة وتوزيعهن على القسمين بناء على رغبتهن ومن خلال معايير تم وضعها، مثل حصول المتدربة على الشهادة الثانوية كحد أدنى ومستوى جيد في اللغة الإنكليزية، إضافة لضرورة كونها معيلة لأسرة لأن الهدف من المشروع هو التمكين الاقتصادي للنساء، وتأمين مصدر دخل لهن يؤمن إعالة أسرهن.

بعد انتهاء التدريبات أجرى المدربون امتحانات نظرية وعملية تم على أساسها اختيار عشر فتيات للعمل في قسم صيانة الجوالات، ومثلهن للعمل في مجال التسويق الإلكتروني، وسيعود ريع العمل ضمن المركز للعاملات به بحيث يحقق لهن اكتفاءً ذاتياً في حين يقتصر دور المنظمة على الإشراف ومتابعة سير العمل.

تضيف السعيد واجه المشروع عدة انتقادات بذريعة أن النساء غير قادرات على الخوض في هذا المجال، ولكن سير التدريبات وتفاعل المتدربات أثبت العكس حيث لمس المدربون مستوى عال من الدقة في عمل الفتيات.

تقول دعاء رمضان “عاملة في قسم الصيانة” : أغلب الانتقادات التي واجهتنا كانت تصب في أننا دخلنا مجال عمل خاص بالرجال، إذ اعتاد الناس على التعامل مع فني صيانة بينما كانت فكرة “فنية صيانة” مستهجنة لكن لم تمنعنا تلك الانتقادات من الاستمرار بالتدريب وافتتاح المركز.

تلقت الفتيات تدريبات نظرية لمدة نصف شهر وتدريبات عملية لمدة شهر، حيث تم تدريبهن وفق قسمي “الهارد وير، السوفت وير” وتشمل تدريبات الهارد وير صيانة الهواتف المحمولة بشكل كامل وتبديل أي قطعة تالفة به، بينما تضمنت تدريبات السوفت وير، الفورمات، إعادة ضبط المصنع، والجمركة، والتعريب.

تقول دعاء إن الشاشة هي أكثر قطعة حساسة في الهاتف وقد تتعرض للكسر نتيجة أي صدمة، وهو ما كان يدفع كثير من السيدات لحذف محتويات هواتفهن قبل إرساله للصيانة، بينما سيحقق المركز نوعاً من الأمان الذي يطلبنه السيدات، كما سيشجع نساء أخريات للخوض في أعمال جديدة كانت حكراً على الرجال.

في إحدى غرف المركز جهزت المنظمة قسماً خاصاً بالتسويق الإلكتروني، ليعمل ضمنه الفتيات اللواتي تلقين تدريبات في هذا المجال.

خضعت فردوس عبد الكريم “عاملة بالتسويق الإلكتروني” لدورة التدريب ووجدت في هذا المجال فرصة عمل مناسبة للسيدات تمكنهن مزاولة المهنة من منازلهن.

تقول إنها حصلت خلال التدريب على كمية وافية من المعلومات تؤهلها لدخول سوق العمل، إذ يعتبر هذا المجال من الأفكار الجديدة في محافظة إدلب، ويمكن للعاملين به الترويج لأي منتج أو خدمة عبر نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أمست الوسيلة الأسرع للوصول للمستهلك، حيث تأخذ العاملات في  هذا القسم دور الوسيط بين المنتج والعميل.

كما تتضمن خدمات القسم تصميم الإعلانات وبطاقات المناسبات، وإنشاء إيميلات وحسابات عادية وتجارية على كافة مواقع التواصل الاجتماعي وتم إنشاء منصات خاصة بهذا الأمر.

يقول من التقيناهن في المركز إن فكرة دخول النساء لهذا المجال مميزة، إذ تمكنهن من تقديم خدمات خاصة بالنساء قد لا يمكنهن الحصول عليها في مكان آخر، ومن غير الممكن أن تنافس الرجال على فرصة العمل كما يدعي البعض، لأن هذا المركز سيقدم خدماته للنساء فقط، لكن نجاحه يعني انتقال كبير لسيدات إدلب نحو مشاريع عمل جديدة لم تعرفها السوريات من قبل.