فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

علم الثورة يوحد ساحات التظاهر في إدلب

علم الثورة السورية يوحّد ساحات التظاهر

 محمود البكور

في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية، تم تنظيم عشرات المظاهرات في مناطق المعارضة، جدد المشاركون فيها التزامهم بأهداف الثورة السورية، وكان لـ علم الثورة حضوره الذي صنع الفارق الوحيد […]

في الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة السورية، تم تنظيم عشرات المظاهرات في مناطق المعارضة، جدد المشاركون فيها التزامهم بأهداف الثورة السورية، وكان لـ علم الثورة حضوره الذي صنع الفارق الوحيد عن السنوات السابقة، إذ لم ترفع أي راية أو علم آخر في تلك المظاهرات باستثناء علم الثورة، ما أعاد للمتظاهرين ذكريات الأيام الأولى.

يقول محمد الفيصل “ناشط إعلامي” إنه عمل مع مجموعة من الناشطين على تنظيم مظاهرة إدلب، حيث تم التنسيق على حشد المتظاهرين ضمن ساحة السبع بحرات بمدينة إدلب حاملين علم الثورة الذي وحد صفوف المتظاهرين كما فعل في بداية الثورة، كما تم رفع علم الثورة لأول مرة على سارية بارتفاع أربعين متراً في مدينة إدلب.

يضيف الفيصل “تضم إدلب اليوم ثواراً من عدة محافظات سورية، ولعب توحيد الراية ورفع علم الثورة في ساحة السبع بحرات دوراً كبيراً في إعادة وإشعال الروح  الثورية لدى الشعب”.
يرى بعض من التقيناهم أن اعتماد علم الثورة كراية واحدة للمتظاهرين يحمل دلالات معنوية، ويوجه رسالة للعالم بأن القاعدة الشعبية للمعارضة لا تتبع لفصيل عسكري أو لدولة داعمة، وأن الثورة ومبادئها وعلمها، الناظم الوحيد لمعارضي نظام الأسد.

كما شهدت ساحات “أريحا، الأتارب، عقربات، الدانا، سرمدا، جسر الشغور، حارم، سلقين، أرمناز كفردريان، معبطلي، جنديرس، عفرين، الباب، مارع، جرابلس، شيخ حديد” وغيرها من مدن الشمال مظاهرات مماثلة شارك فيها ممثلون عن من المؤسسات الخدمية والعسكرية والمنظمات الإنسانية رفقة المدنيين، وحمل جميع المشاركين علم الثورة مع غياب واضح لباقي الرايات والأعلام ما عكس روح التكامل والوحدة التي يبحث عنها أبناء سوريا.

يقول سعد الدين زيدان “ناشط إعلامي ومنسق للمظاهرات”: “في تمام العقد الأول للثورة السورية كثف الناشطون من جهودهم مستغلين فترة هدوء القصف، للتنسيق لمظاهرات ضخمة وتوحيد راية المتظاهرين وترتيب المظاهرات بتجمعات مركزية”.

ويرى الزيدان أن الدور الأهم كان لحشود الجماهير التي لبت النداء وتجمعت في ساحات الحرية، ما ساهم في إعادة روح الثورة لتلك القلوب التي أتعبتها الحرب على مدى سنوات طويلة.

في درعا ومن أمام المسجد العمري نظم الأهالي في الثامن عشر من آذار الجاري مظاهرة بعنوان “الثورة حق والحق لا يموت”، وتحدى المتظاهرون القوى الأمنية المسيطرة على المنطقة ليعبروا عن تمسكهم بمبادئ الثورة، وكان للعلم حضوره إذ تم حمله من قبل المتظاهرين، وتم رفعه على حائط الجامع العمري الذي احتضن أول اعتصام لثوار المدينة، وهتف المتظاهرون “يا إدلب درعا معاكي للموت” ليعيد هذا الهتاف للسوريين ذكريات الثورة الأولى وكيف كان المتظاهرون في سوريا كالجسد الواحد.

يقول أبو محمد من درعا “إن الأهالي تظاهروا أمام المسجد العمري وهتفوا لأهلنا في إدلب والشمال السوري لإيصال صوتنا ورسالتنا لهم في ذكرى مرور عقد على انطلاق الثورة السورية، فنحن أبناء الثورة المستمرة حتى آخر قطرة من دمائنا وسيبقى علمنا شاهداً علينا في ساحات الكرامة والحرية، لذلك تم رفعه على جدران المسجد العمري الذي احتضن أول شهداء ثورة الكرامة والحرية عام ٢٠١١ كما احتضن جثامين ستين شهيداً قتلتهم قوات الأسد حين اقتحمت اعتصام المسجد العمري وفتحت النار على المعتصمين”.

بدوره يقول أحمد صباح “من ناشطي الحراك الثوري في حماة” إنهم لمسوا في ذكرى الثورة تحالفاً من جميع التيارات الموجودة في مناطق المعارضة، وتم الاتفاق بين كل الأطراف في الداخل والخارج على تسمية واحدة ” بتمام العقد نجدد العهد”، وهو ما أدى لاعتماد علم موحد أيضاً.

ويرى الصباح أن عودة التصريحات الدولية المتضامنة مع الثورة واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في سوريا كان لهما دوراً في بث الروح الثورية لدى الناس ودفعهم لساحات التظاهر لتجديد مطالبهم بإسقاط نظام بشار الأسد.