فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

الصورة من صفحة جمعية "أويغارليك" على فيسبوك

“أويغارليك” جمعية تطوعية لنشر الثقافة السورية عبر الرسم والموسيقى

هاني العبدالله

أسس فريق “الهدى التطوعي” جمعية “أويغارليك”، والتي تضم مجموعةً من الشبان والشابات المتطوعين، بغية نشر الثقافة السورية، والتعريف بثقافات السوريين وابداعاتهم، والوصول الى مجتمعٍ متكاملٍ يحتضن كل المكونات السورية. وتضم […]

أسس فريق “الهدى التطوعي” جمعية “أويغارليك”، والتي تضم مجموعةً من الشبان والشابات المتطوعين، بغية نشر الثقافة السورية، والتعريف بثقافات السوريين وابداعاتهم، والوصول الى مجتمعٍ متكاملٍ يحتضن كل المكونات السورية.

وتضم جمعية “أويغارليك” نحو خمسين شخصاً من الذكور والإناث، من مختلف المكونات السورية موجودين في الشمال السوري وتركيا، يعملون ضمن فريق “الهدى التطوعي”، وقرروا توحيد جهودهم وتأسيس الجمعية.

وقال رئيس جمعية “أويغارليك” محمد الهادي: “بعد نقاشاتٍ بين أعضاء فريق الهدى التطوعي، قررنا تأسيس جمعية أويغارليك، وتعني باللغة التركية (الحضارة)، للتأكيد على أن سوريا ذات حضارة عريقة وتحوي ثقافات متنوعة، لذا سنحرص من خلال هذه الجمعية بالدرجة الأولى على إعادة نشر الثقافة السورية وتعريف العالم بها، من خلال الرسم والموسيقى ومشاريع أخرى نسعى إلى إطلاقها خلال الفترة القادمة”.

وأضاف الهادي لفوكس حلب “هناك فكرة سائدة لدى العالم، أن المناطق المحررة هي مجرد خيم ودمار وأشخاص يبحثون عن الإغاثة ولقمة العيش، لذا نحرص من خلال هذه الجمعية، للتأكيد أن هناك أناس لديهم طاقات وإبداعات متنوعة، عبر إفساح المجال لهم لعرض مواهبهم في الرسم والموسيقى وباقي المجالات الأخرى، وبالتالي إظهار الوجه الآخر لسوريا”.

مبادرة لتزيين كامل عفرين

وبدأت الجمعية نشاطاتها عبر إطلاق مبادرة تطوعية لتزيين كامل مدينة عفرين بريف حلب بالرسومات الجدارية، والتي تعبّر عن طبيعة المدينة وثقافتها وآثارها، وبدأ أعضاء الجمعية العمل من خلال نشر رسومات مميزة على جدران ملعب المدينة الرياضية في عفرين.

الصورة من صفحة جمعية "أويغارليك" على فيسبوك
الصورة من صفحة جمعية “أويغارليك” على فيسبوك

“ميس جويد” فتاة صغيرة من أهالي عفرين، تعاني من شللٍ في أطرافها السفلية، لم تمنعها إعاقتها من المشاركة بشكلٍ تطوعي مع أعضاء جمعية “أويغارليك”، حيث كانت إحدى المشاركات في الرسومات الجدارية التي زيّنت الملعب الرياضي في عفرين.

تقول ميس جويد: “لقد قطعنا وعداً على أنفسنا، بأن نعمل على تزيين كامل مدينة عفرين بالرسومات الجدارية، ونعتمد على أنفسنا في تأمين المعدات اللازمة للرسم فليس لدينا أي دعم، وتعبّر تلك الرسومات عن طبيعة عفرين والمعالم الهامة فيها، إضافةً إلى لوحات لأطفال معاقين يمارسون الرياضة، للتأكيد أنه لا إعاقة مع الإرادة”.

كما يرافق الرسامون مجموعة من المتطوعين في جمعية “أويغارليك”، الذين يقومون بعزف مقطوعات موسيقية متنوعة بآلات الغيتار والبزق، تتضمن ألحاناً كردية وتركية وعربية تعكس ثقافة المنطقة، لإعطاء فكرة حقيقية عن واقع مدينة عفرين، وأنها ليس مدينة غارقة في الحرب والفلتان الأمني، وإنما تحوي أناساً لديهم ثقافات ومواهب متعددة.

وفي ظل غياب الدعم عن الجمعية، يسعى أعضاؤها للبحث عن نشاطاتٍ غير مكلفة، لذا تم التركيز على نشر الثقافة السورية عبر الرسومات والألحان الموسيقية، كما أن هناك تحضيرات لإطلاق دورات تدريبية في الرسم والعزف خلال الفترة القادمة.

وشهدت نشاطات جمعية “أويغارليك” تفاعلاً كبيراً من الناس، وكان هناك العديد من المتبرعين، حيث تبرع أحد الأشخاص بصالة لعرض اللوحات، وتبرع شخص آخر بمكتب ليستطيع أعضاء الجمعية عقد الاجتماعات والتحضير للنشاطات.

“بكراً أحلى” معرض للفنون التشكيلية

ويعتبر فريق “الهدى التطوعي” الممثل الرئيسي لجمعية “أويغارليك”، وسبق له أن أطلق العديد من المبادرات، أبرزها مبادرة “بكرا أحلى”، وهي عبارة عن معرض للفنون التشكيلية شارك فيه 35 رساماً ورسامة.

الصورة من صفحة جمعية "أويغارليك" على فيسبوك
الصورة من صفحة جمعية “أويغارليك” على فيسبوك

“ميس جويد” شاركت في المعرض، وقدّمت العديد من اللوحات التي تعبّر عن واقع السوريين، وتعكس طبيعة المناطق السورية وثقافاتها، وكان من إحدى الأعمال التي جسدتها، لوحة تعبّر عن قريتها الباسوطة بريف عفرين، وتتضمن اللوحة ثلاث حبات رمان ممزوجة مع أوراق الزيتون، للدلالة على هذه القرية المشهورة بأشجار الرمان والزيتون.

يؤكد المكتب الإعلامي “لفريق الهدى التطوعي”، في منشوراته على صفحته الرسمية على الفيس بوك، أنه فريق تطوعي مستقل لا يتبع لأي أحزاب أو تيارات سياسية أو فصائل عسكرية، ويضم بداخله جميع مكونات الشعب السوري، ويهدف إلى نشر الابتسامة والأمل والتفاؤل بغدٍ أفضل.