فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

متجر جوهر الالكتروني.. تطبيق يحاكي “أمازون” في إدلب

محمد الأسمر

تمكن شاب من معرة النعمان من تصميم متجر جوهر الإلكتروني وأطلقه مطلع هذا العام ليبدأ بتقديم خدماته للمقيمين في إدلب. متجر جوهر صورة مصغرة عن متجر أمازون العالمي ويمكن للمستفيد […]

تمكن شاب من معرة النعمان من تصميم متجر جوهر الإلكتروني وأطلقه مطلع هذا العام ليبدأ بتقديم خدماته للمقيمين في إدلب.

متجر جوهر صورة مصغرة عن متجر أمازون العالمي ويمكن للمستفيد تحميله عبر تطبيق google play وتسجيل الدخول إليه عبر ربطه بأي بريد إلكتروني ليحصل بعدها على قائمة متنوعة جداً من البضاعة والخدمات المرفقة بأسعارها.

بطاقات متجر جوهر الالكتروني مسبقة الدفع
بطاقات متجر جوهر الالكتروني مسبقة الدفع

يتيح البرنامج للمستخدم خياري الدفع المسبق أو الدفع بعد استلام الطلب، وهو ما اعتبره القائمون عليه نقلة نوعية في مجال التسوق الإلكتروني، حيث استحدثوا بطاقات إلكترونية تضم اسم مستخدم وكلمة مرور، تبدأ تلك البطاقات بفئة خمس ليرات تركية وتنتهي بالمئة، ويمكن للزبون استخراج كلمة السر والاسم بعد “حك البطاقة” ليقوم بإدخالها ضمن التطبيق ما يعني أنه بات يملك رصيداً ضمن التطبيق وبإمكانه الشراء  عن بعد وإرسال الطلب إلى أي مكان في إدلب عبر المتجر دون أن يدفع، لأن التطبيق سيخصم قيمة فاتورته بشكل تلقائي من حسابه.

كما يمكن للمستخدم التجول ضمن التطبيق وشراء البضاعة التي يرغب بها دون شحن حسابه عبر خاصية الدفع اللاحق بعد وصول الطلب.

يقول معاذ المعمار مدير المتجر: إن الفكرة أتت بعد نزوحهم من مدينة معرة النعمان إذ واجه المهجرون صعوبة في التسوق وتأمين مستلزماتهم اليومية نتيجة جهلهم بالمدينة ومحالها، لذا قرر جمع كل حاجيات المنزل في متجر الكتروني إذ أيقن بأن المستقبل للتسوق الالكتروني، وبدأ العمل على الفكرة منذ عام تقريباً ليتمكن أخيراً من إطلاقها مطلع العام الحالي بعد أن تكلف مبالغ مالية وصفها بالكبيرة.

يأمل المعمار بتطور مشروعه ليغدو “أمازون المحرر” بحيث تتوفر كل السلع المتداولة في إدلب ضمن المتجر مرفقة بصورها وبأسعارها المحدثة بشكل تلقائي.

خدمات التطبيق

يستطيع مستخدم التطبيق شراء أي بطاقة نت من الشركات المتعاقدة مع المتجر في أي وقت كان بثوان معدودة، إذ سيصله إشعار ضمن التطبيق يمنحه اسم مستخدم وكلمة سر للشركة التي يتعامل معها وسيتم اقتطاع ثمن البطاقة من رصيده بشكل تلقائي، ويمكن لمستخدمي خطوط الاتصال التركية أو الأيلوكس شحن رصيد لهواتفهم عبر التطبيق وبنفس الأسعار التي يبيعها وكلاء الشركة ما يسر على المستخدم مهمة البحث عن محل الجوالات الذي سيشحن هاتفه عن طريقه، وخاصة للمقيمين في القرى المحيطة بإدلب إذ وفر عليهم أجور النقل ومتاعبه إلى إدلب.

كما وفر التطبيق خدمة تفعيل الواتس آب والتي تعتبر من أهم المعوقات التي تعترض الأهالي نتيجة غياب شبكات المحمول، إذ يكفي أن تضغط على خيار أرقام ليصلك رقم هاتف امريكي ومعه كود تفعيل الواتس آب وبسعر ليرة تركية واحدة بينما تبيعه باقي المحال بخمس ليرات.

ناهيك عن شراء المواد الغذائية والهدايا والاكسسوارات وإمكانية تحويلها لمنزلك أو لمنزل صديق آخر لتكون بمثابة هدية.

يوفر متجر جوهر بطاقات “جوجل بلاي” للراغبين بتفعيل بعض البرامج المأجورة أو تطوير الألعاب التي يرغبون بشحنها وبأسعار أقل من السوق.

الصورة من صفحة متجر جوهر على فيسبوك
الصورة من صفحة متجر جوهر على فيسبوك

تعاقدت إدارة التطبيق مع عدد كبير من المحال التجارية في إدلب، وقامت بتصوير بضائعها والحصول على أسعارها لتزويد التطبيق بها.

واجهت إدارة المشروع جملة من الصعوبات عند انطلاقته، إذ لم يألف الزبائن هذا النوع من التعامل التجاري وهذا أمر طبيعي يتلاشى مع الوقت بحسب المعمار، لكن الصعوبة الأكبر كانت في إقناع التجار بطريقة التعامل الجديدة والحصول على عروض أسعار تترك هامشاً ربحياً لإدارة التطبيق لتتمكن من الاستمرار بعملها وإيصال الخدمة للزبون بنفس السعر المعروض ضمن المحال.

تقوم إدارة المتجر بخصم ليرتين تركيتين من رصيد المشترك عند إتمام عملية الشراء بهدف ضبط عمليات الشراء الوهمي، وبعد إيصال البضاعة تتم إعادة هذه القيمة للمشترك، و يرى المعمار أن هذا الإجراء قد يحد من عمليات الشراء الوهمية.

تملك إدارة التطبيق مركزاً في مدينة إدلب ومتجراً معترفاً به ضمن تطبيقات جوجل، وترى بأنه ضمانة جيدة تقدمها للمتعاملين معها، وأكد المعمار أن الثقة التي تتولد مع تقدم الأيام هي رصيدهم الحقيقي وهذا ما لمسوه خلال الفترة الماضية، لاسيما أن العميل يمكنه الحصول على كافة خدمات التطبيق دون أن يملك أي رصيد لدى الشركة.

أمن التطبيق فرصة عمل لسبعة شبان عند انطلاقته، لكن المعمار يتوقع أن يصل عدد العاملين به بعد أشهر لأكثر من ثلاثين عاملاً في إدلب وحدها ناهيك عن المناطق الأخرى التي يسعى لنشر المشروع فيها.

بدروه قال محمد سعيد “أحد عملاء المتجر” إن المتجر حقق قفزة نوعية بمجال التسوق الإلكتروني، إذ بات بإمكانك أن تشحن رصيد منزلك بالإنترنت أو تدفع فاتورة الكهرباء أو تؤمن اسطوانة الغاز وأنت بعيد عن المنزل، لاسيما أن الأسعار مطابقة لأسعار السوق ما يعني أن المتجر سمح لأصحاب المصالح بالاستمرار بأعمالهم دون الحاجة لقطعها بشكل يومي لتأمين مستلزمات المنزل.

ويرى سعيد أن المتجر يقدم الخدمة الأمثل للعائلات التي تجلس ضمن الحجر المنزلي نتيجة جائحة كورونا، إذ يمكنهم الحصول على مستلزمات المنزل كاملة دون الحاجة للخروج إلى السوق.