فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب

بطولات كرة القدم السداسية تشعل الحماسة بين الفرق والجمهور في إدلب

ٲسامة الشامي

ترحب فرق كرة القدم المتواجدة في إدلب بهذه البطولات وتعتبرها الباب الوحيد لإكمال مشوارها الكروي، والمتابعة بممارسة رياضتهم المحببة، وتختلف انطباعات الفرق تجاه المنافسات فيها، إذ تعدها أندية الدرجتين الأولى والثانية بديلاً عن الدوريات الكروية، في حين تجد فيها فرق الدرجة الثالثة فرصة للاحتكاك بالفرق القوية لرفع مهاراتها، واكتساب خبرة أكبر في اللعب ويعتبر بعضهم موضوع ربح البطولة أو الخروج من المنافسة موضوعاً ثانوياً مقابل أهمية الاحتكاك بالفرق الأخرى

انتهت أمس الثلاثاء بطولة “يا هلا المحلية” لـ  كرة القدم ، في بلدة كفردريان شمال إدلب، بتتويج فريق اتحاد كللي بالمركز الأول، بعد فوزه على فريق نادي سرمدا في المباراة النهائية.
أقيمت البطولة على أرض ملعب “ياهلا” وبنظام البطولات السداسية التي يلعب بها ستة لاعبين وحارس المرمى. شارك فيها ستة عشر فريقاً مثلت عدة مناطق من محافظة إدلب.

نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
بطولات مستمرة على الملاعب المعشبة

تمنح مثل هذه البطولات الفرصة لعشاق كرة القدم للمشاركة، وتهيئ لمتابعيها أجواء مناسبة لحضور المباريات في الملعب والهرب من الكتل الاسمنتية والمخيمات. إذ تجري بذات التوقيت ثلاث بطولات محلية في كل من قرى “ترمانين، حزانو وقورقونيا” كما يتم التحضير لبطولات جديدة.

تستمر هذه البطولات طيلة العام وتشكل متنفساً لعشاق كرة القدم لممارسة هواياتهم ودخول مضمار المنافسة.

تتم غالب البطولات وفق نظام الملاعب السداسية مراعاة لصغر الملاعب المحلية، ولا يفترض منظمو البطولة أي شروط لقبول الفريق باستثناء الانضباط بالقوانين التنظيمية، بحسب إبراهيم حبابة أحد منظمي البطولة.

يدفع الفريق المشارك مئتي ليرة تركية كرسم اشتراك، ويعتبر هذا الرسم بمثابة أجور تنظيمية للملعب والحكام ويدفع منه ثمن الهدايا التي توزع على الفريقين اللذين يصلا المباراة النهائية.

نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
 غياب للبطولات الرسمية

تجرى كافة البطولات الحالية في الملاعب الخاصة، إذ تنظم إدارات ملاعب كرة القدم  بطولات مستمرة، بإشراف الاتحاد الرياضي ومديرية الرياضة والشباب في محافظة إدلب، وتلاقي هذه البطولات إقبالاً من الفرق  بسبب غياب البطولات الرسمية.

يقول نادر الأطرش  مدير اتحاد كرة القدم في إدلب إن الدوريات والبطولات الرسمية غابت عن إدلب في السنوات الأخيرة باستثناء بطولة واحدة جرت منذ حوالي شهر بملعب الصناعة بإدلب، وتمت ضمن نظام الفريق الكامل “أحد عشر لاعباً” لأن مقاسات الملعب تتناسب مع هذا النظام.

ويرجع الأطرش غياب البطولات الرسمية والدوريات لأسباب تتعلق بعدم وجود جسد إداري رياضي واحد، حيث يعمل حالياً على توحيد الجهود وسينطلق دوري رسمي بالأيام المقبلة، إذ تم تنظيم آخر دوري رسمي عام 2017 برعاية الهيئة السورية للرياضة والشباب وبدعم من البرنامج السوري الاقليمي كومنيكس، وتمت المنافسة في هذا الدوري على قسمين: دوري لأندية الدرجة الأولى، وحصل على المرتبة الأولى فيه نادي أمية الرياضي، ودوري لأندية الدرجة الثانية حصل على المرتبة الأولى فيها نادي التح الرياضي.

تضم محافظة إدلب اثنا عشر فريقاً لأندية الدرجة الأولى، واثنا عشر فريقاً لأندية الدرجة الثانية، وباقي الفرق تصنف ضمن أندية الدرجة الثالثة، وتم هذا الترتيب بعد دوري تصنيفي عام جرى سنة 2016، برعاية الهيئة الفرعية للرياضة والشباب في إدلب، بحسب الأطرش.

فرصة جيدة للتدريب والاحتكاك

ترحب فرق كرة القدم المتواجدة في إدلب بهذه البطولات وتعتبرها الباب الوحيد لإكمال مشوارها الكروي، والمتابعة بممارسة رياضتهم المحببة، وتختلف انطباعات الفرق تجاه المنافسات فيها، إذ تعدها أندية الدرجتين الأولى والثانية بديلاً عن الدوريات الكروية، في حين تجد فيها فرق الدرجة الثالثة فرصة للاحتكاك بالفرق القوية لرفع مهاراتها، واكتساب خبرة أكبر في اللعب ويعتبر بعضهم موضوع ربح البطولة أو الخروج من المنافسة موضوعاً ثانوياً مقابل أهمية الاحتكاك بالفرق الأخرى.

نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب

تساهم هذه البطولات بزيادة عدد الفرق الكروية إذ تدفع المنافسة لتشكيل فرق جديدة دائما، إذ يرى فيها هواة كرة القدم في القرﻯ والبلدات  فرصة للعب على الملاعب المعشبة، بعيداً عن ساحات المدارس والملاعب الترابية، وبلباس موحد وتنظيم رياضي صحيح،  كما تكثر الفرق الوليدة في المخيمات التي باتت توجد في كل منطقة بإدلب.

يقول بسام الشاليش “لاعب كرة قدم بالمخيمات” تشكلت عدة فرق كرة قدم بالمخيمات وباتت تشارك في البطولات التي تجري ضمن المنطقة ما دفعنا لتشكيل فريق للمشاركة أيضاً ودخول أجواء المنافسة، وبذلك نلعب مباريات رسمية على العشب الأخضر، ونعيش متعة كرة القدم، والتي تساهم بشكل كبير في التخفيف من ضغوط الحياة في المخيمات.

لهذه البطولات جمهورها

يتابع كثير من الناس هذه البطولات وينتظر انطلاقها كونها المتنفس الوحيد لمحبي كرة القدم، إذ يتبع كل فريق مشجعيه لمساندته في البطولة، وترتفع صيحاتهم مع كل فرصة لتسجيل هدف جديد ضمن أجواء رياضية بامتياز تدفع بعضهم لمتابعة أي مباراة حتى لو لم يكن فريقه المفضل من ضمن المشاركين فيها.

نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب
نهائي بطولة ياهلا المحلية لـ كرة القدم في إدلب

يقول عبد القادر الجاسم: “كنت اتابع مباريات فريق الدفاع المدني كوني أشجعه، ثم تعلقت أكثر بالحضور و تحولت لمتابعة كل المباريات، لاسيما أن متابعة مثل هذه المباريات لم يكن متاحاً بشكل كبير قبل الثورة لأن الملاعب كانت بعيدة ومحصورة في المدن الكبرى.

وهذا ما شجع أبو عبدو لحضور مثل هذه البطولات بسبب حبه لكرة القدم ومتابعتها بعيداً عن أجواء المخيمات، “حياة المخيم ملل وتعب نفسي وروتين، هون بتتغير نفسيتنا ومنتسلى، وننسى همومنا”