فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

صيادو سمك في منطقة اللج على نهر العاصي -فوكس حلب

أحواض جديدة لتربية الأسماك في إدلب

حسن كنهر الحسين

وجود عدد من المسامك في مناطق سلقين وحارم لم تمنح سوق إدلب كفايته من الأسماك، وماتزال أسواق إدلب بحاجة لكميات إضافية أكبر بكثير، تلك الحاجة دفعت بعض أصحاب المطاعم لتربية الأسماك في أحواض خاصة بهم.
يدير عثمان أبو محمد أحد المطاعم في مدينة حارم وقد اعتاد منذ سنوات طويلة على شراء أسماك المطعم من أحواض سهل الغاب بشكل مباشر، إذ يرغب أصحاب المطاعم بشراء أسماكهم حية ليضعوها في أحواض خاصة في مطاعمهم، ثم يختار الزبون الأسماك التي يريدها بعد رؤيتها.
قرر عثمان أن يقوم بتربية أسماكه بنفسه، إذ استأجر مسبحاً قريباً من أحد الينابيع، ليبدأ بتربية الأسماك بداخله، حيث يشتري الأسماك الصغيرة ويعمل على تربيتها لمدة 6 أشهر، لتصبح جاهزة للاستخراج، فيبيع قسم منها ويترك الباقي للاستعمال في مطعمه.

 

تفتقر أسواق إدلب لعدة أنواع من الأسماك بعد سيطرة قوات الأسد على سهل الغاب والذي يعتبر أهم منتج للثروة السمكية في سوريا، كذلك ارتفاع أسعار المتوافر منها، خاصة بعد توقف استيرادها من المعابر التجارية.
أحواض بديلة في إدلب
ارتفاع أسعار الأسماك وحاجة السوق المستمرة شجعت أصحاب المهنة لمزاولتها من جديد في أماكن نزوحهم، وهو ما دفع محمد أبو حمزة لاستئجار مسبح في منطقة حارم، وتحويله إلى مزرعة لتربية الأسماك، كبديل عن تلك التي خسرها مع سيطرة قوات الأسد على مدينته قلعة المضيق.
وجد أبو محمد في عمله الحالي مصدر رزق جيد، إذ ساهمت الأسعار المرتفعة وحاجة السوق بزيادة أرباحه، بغض النظر عن حجم المسمكة الصغير والذي لا يقارن بمشروعه القديم.
تشكل منطقة حارم بيئة مناسبة لتربية الأسماك بسبب توفر مياهها السطحية القريبة وغزارة ينابيعها، ما شجع أبو حمزة على الانطلاق بعمله معتمداً على خبراته السابقة، إذ تتطلب تربية الأسماك خبرة جيدة لمراقبة الأحواض، بعد زرع الأسماك الصغيرة فيها، بسبب حساسية تلك الأسماك وحاجتها لدرجات حرارة محددة بالإضافة لتبديل مياه الحوض كلما اقتضى الأمر.
تتغذى الأسماك على نوعين من الغذاء الأول علفي ويتكون من القمح المكسر والخبز اليابس وعلف الدجاج، والثاني بقايا الحيوانات وأحشاء الدجاج الداخلية.

تقتصر أصناف الأسماك التي يتم تربيتها ضمن تلك الأحواض البدائية على السلور والكرب والتي تعتبر من أكثر الأسماك ملائمة للظروف المناخية للشمال السوري، بحسب أبو حمزة.

أماكن لصيد السمك في منطقة اللج على نهر العاصي بريف إدلب
أماكن لصيد السمك في منطقة اللج على نهر العاصي بريف إدلب

المطاعم تعتمد على أحواضها
وجود عدد من المسامك في مناطق سلقين وحارم لم تمنح سوق إدلب كفايته من الأسماك، وماتزال أسواق إدلب بحاجة لكميات إضافية أكبر بكثير، تلك الحاجة دفعت بعض أصحاب المطاعم لتربية الأسماك في أحواض خاصة بهم.
يدير عثمان أبو محمد أحد المطاعم في مدينة حارم وقد اعتاد منذ سنوات طويلة على شراء أسماك المطعم من أحواض سهل الغاب بشكل مباشر، إذ يرغب أصحاب المطاعم بشراء أسماكهم حية ليضعوها في أحواض خاصة في مطاعمهم، ثم يختار الزبون الأسماك التي يريدها بعد رؤيتها.
قرر عثمان أن يقوم بتربية أسماكه بنفسه،  إذ استأجر مسبحاً قريباً من أحد الينابيع، ليبدأ بتربية الأسماك بداخله، حيث يشتري الأسماك الصغيرة ويعمل على تربيتها لمدة 6 أشهر، لتصبح جاهزة للاستخراج، فيبيع قسم منها ويترك الباقي للاستعمال في مطعمه.

صيد الأسماك مصدر رزق
يزداد الطلب على الأسماك في شهر رمضان ما شجع بعض الشباب على مزاولة مهنة الصيد في نهر العاصي والمسطحات المائية الموجودة في إدلب لكسب قوتهم في هذه الفترة.

صيد السمك في منطقة العلاني على نهر العاصي -فوكس حلب
صيد السمك في منطقة العلاني على نهر العاصي -فوكس حلب

تختلف أساليب الصيد المستعملة ما بين صيد السنارة وصيد الشباك وهما الطريقتان الأكثر رواجاً، لكن بعض ضعاف النفوس يعمدون لاستعمال الصعق الكهربائي أو الصيد باستعمال المتفجرات، الأمر الذي قد يلحق الضرر بكافة الكائنات الحية الموجودة في المكان بما فيها الأسماك الصغيرة والتي ستموت دون الاستفادة منها، بحسب الصياد يوسف عبد الكريم.

صيادو سمك في منطقة اللج على نهر العاصي
صيادو سمك في منطقة اللج على نهر العاصي

السلور والبوري والبني والكرب أهم الأنواع المتواجدة ضمن المسطحات المائية، ويتمنى الصياد أن تكون كامل غلته من سمك الكرب فهو الأغلى سعراً، إذ يباع الكيلو ما بين 2100 – 2500 في حين يباع السلور بـ 1500 والبوري والمشط بـ 900 ليرة.
ارتفاع أسعار الأسماك دفعت كثير من الأهالي للاعتماد على الأنواع المثلجة والتي يتم استيرادها من تركيا وتباع بأسعار أقل بكثير من الأسماك السورية، مع علمهم أن طعمه مغاير تماماً لطعم الأسماك السورية والتي تمتاز بطراوة لحمها ورائحتها الشهية.