فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“القلوب المبصرة” معرض أعمال يدوية للأكِفّاء

يمامة أسعد

أطلق على المعرض الذي أقيم يوم أمس الأربعاء في مدينة إدلب اسم “القلوب المبصرة”، وضم عدداً من الأشغال اليدوية من القش والخيزران، بحسب وسيم أسعد (مدير مركز مكاني) الذي قال “إن المعرض حصيلة شهر ونصف الشهر من عمل المتدربين الإكِفاء لعرض منتجاتهم المميزة والتي تتطلب حرفة ودقة عالية”، بهدف إيصال صوت الإكِفاء للمنظمات الإنسانية لدعمهم وتمكينهم من تعلم حرف يدوية تساعدهم على تأمين مصدر دخل وإظهار قدرتهم على الاستمرار.

يعمل إبراهيم الدبل (24 عاماً) منذ ستة أشهر في تدريب الأكِفاء (فاقدي البصر) على المشغولات اليدوية من القش والخيزران لصناعة السلال والأطباق والأباريق والصواني.
إبراهيم (فاقد البصر) كان قد أتقن هذه الحرفة التي وصفها بـ “الدقيقة” خلال دراسته في المرحلة الابتدائية بمدرسة المكفوفين بحلب وقام بتطويرها وحده، قبل تهجيره منها إلى إدلب، ليفتتح وبجهود شخصية مركزاً لتدريب الأكِفاء قبل ستة أشهر، يقول إن فكرته قامت على تعليم أقرانه من الأكفاء مهنة تساعدهم على إيجاد مصدر رزق لحياتهم، ولم تكن الخطوة مدعومة من أي منظمة أو شخص قبل أن يتواصل معه مركز “مكاني” التابع لمنظمة شفق منذ شهرين، والذين قدّموا له المكان والمستلزمات لإقامة معرض في المدينة لمشغولات المركز.


أطلق على المعرض الذي أقيم يوم أمس الأربعاء في مدينة إدلب اسم “القلوب المبصرة”، وضم عدداً من الأشغال اليدوية من القش والخيزران، بحسب وسيم أسعد (مدير مركز مكاني) الذي قال “إن المعرض حصيلة شهر ونصف الشهر من عمل المتدربين الإكِفاء لعرض منتجاتهم المميزة والتي تتطلب حرفة ودقة عالية”، بهدف إيصال صوت الإكِفاء للمنظمات الإنسانية لدعمهم وتمكينهم من تعلم حرف يدوية تساعدهم على تأمين مصدر دخل وإظهار قدرتهم على الاستمرار.
وائل بوزقلي (واحد من الأكفاء المشاركين في المركز من مدينة سلقين) أظهر سعادته بما حققه وأقرانه في المعرض وقال إن المنظمة أمنت لهم المواصلات والمستلزمات أيضاً، مؤكداً على ضرورة تعلم الحرف اليدوية لتخطي مصاعب الحياة المعيشية للأكفاء.
وتمنى بوزقلي أن تنال مشغولاتهم إعجاب الحضور في المعرض، وأن يتمكنوا من بيعها في الأسواق لتأمين فرصة عمل، كذلك الإضاءة على احتياجات الأكفاء والتعرف والاستماع إلى قصصهم وقدراتهم المختلفة، يقول “إن الحياة بلا عمل لا شيء”.


مجد الدين قواس (أحد المدعوين للمعرض من منظمة مساحة سلام منطقة أريحا) يقول لفوكس حلب إنه تفاجأ بجودة العمل ومهارة الأكفاء، كما أبدى إعجابه بالترتيبات والنشاطات التي رافقت المعرض، كذلك الإرادة والتصميم لفاقدي البصر والتي تزيد من قدرة الناس وتدفعهم للاستمرار والعزيمة، باعتبارها مثالاً ملهماً للآخرين.
بيعت عدة قطع من المشغولات اليدوية المعروضة، وتواصلت شخصيات وتجار مع الأكفاء لتبني عملهم وشرائه لعرضه في الأسواق والمحال التجارية، بحسب مدير المركز الذي قال إنه يأمل في توسيع دائرة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتدريبهم من أجل تعزيز ثقتهم بأنفسهم من ناحية، وتأمين حياة كريمة لهم من خلال تأمين فرص العمل اللائق ودعم إبداعاتهم والإضاءة عليها.