فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

تقدم بـ “سكيك” .. وغموض على جبهة عابدين بريف إدلب الجنوبي

تحاول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها التقدم على المحور الشرقي لمدينة خان شيخون، وعلى المحور الغربي للمدينة، لتطويق ريف حماة الشمالي ووصل مناطق سيطرة النظام من جهة الشرق من جبهة سكيك، مع القوات التي تتقدم على جبهات الهبيط وعابدين من الغرب، لتفرض حصاراً على ريف حماة المحرر، الذي يتمركز فيه “جيش العزة” الذي استطاع على مدى سنوات منع تقدمهم عبر جبهاته، ورفض مخرجات سوتشي، وتسيير الدوريات.

 

ما تزال الاشتباكات مستمرة على جبهة سكيك (جنوب شرق بلدة التمانعة) بريف إدلب الجنوبي إثر الهجوم المعاكس التي شنته الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية صباح اليوم الخميس والذي ترافق بتفجير عربة مفخخة، وقتل وإصابة عشرات من قوات الأسد والميليشيات الحليفة له، وتحرير عدد من النقاط، في الوقت الذي استطاعت الأخيرة من التقدم على نقاط في الجبهة الغربية لخان شيخون دون الثبات داخلها.
وبحسب الناشط عبد القادر البكري فإن الفصائل العسكرية تخوض الآن اشتباكات داخل سكيك وتسيطر على غالبها، وتحاول التقدم لاستعادة تلتها الاستراتيجية.

وبدأ الهجوم بعملية استشهادية استهدفت تجمعاً للميليشيات في المزارع الغربية للبلدة أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن عشرين عنصراً، تبعها تقدم بري أسفر عن تحرير وبسط السيطرة على معظم النقاط داخل سكيك.
وبحسب البيانات الصادرة عن غرفة عمليات معركة الفتح المبين فقد تمكن الثوار من تدمير دبابة بصارخ موجه على جبهة السكيك، وتحرير منطقة “مكسر الحصان” جنوب قرية ترعي، وإبعاد الخطر عنها، إضافة لقتل أربعة عشر عنصراً من حزب الله اللبناني في كمين قرب تل ترعي (جنوب غرب سكيك).
أما على الجبهة الغربية، فقد تقدمت قوات النظام ليلة أمس، على تلة “الطويلة” شمال غرب بلدة الهبيط، ودخلت قرية عابدين الاستراتيجية، والتي تشرف على بلدة الهبيط، وقرﻯ مدايا، والركايا، وكفرعين، وتطل على منطقة واسعة تصل للصياد وكفر زيتا بريف حماة، إلا أنها لم تتمركز فيها ولم تحصنها، وفي الغالب أن هذه القوات عادت باتجاه بلدة الهبيط التي انطلقت منها، لتصبح القرية منطقة خالية من الطرفين، و مرصودة للثوار من جهة الشمال، وما يثير الاستغراب، عدم دخول القرية من قبل الجهتين، رغم أهميتها.
وحاولت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها ليل أمس التقدم على قرية مدايا، شمال غرب خان شيخون، منطلقةً من قرية أم زيتونة، إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من التصدي لها، ومنعها من دخول القرية، لكنها سيطرت على مقبرة القرية، الواقعة جنوبها من جهة أم زيتونة.

ونفى الناشط الإعلامي عبد الرزاق الصبيح (المتواجد هناك) دخول قوات النظام للقرية، مكذباً إعلام النظام الذي ادعى ذلك، وذكر أن الاشتباكات تدور خارجها، بعد وصول الجيش إلى مقبرتها، كما نفى دخول القوات لقرية المردم وتل أرجى، بعد انتشار شائعات حول ذلك أيضاً.
وعلى جبهة كفرعين، غرب خان شيخون. تمكن “جيش العزة” من قتل وجرح عدد من عناصر النظام والميليشيات المساندة لها، بقصف مدفعي استهدف مواقعهم في منطقة تل عاس.

واستطاعت فصائل المعارضة يوم أمس إسقاط طائرة حربية نوع “سوخوي”، تتبع لطيران النظام وأسر قائدها، بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، بأجواء بلدة التمانعة غربي خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، أثناء استهدافها للمدنيين. وتحمل الطائرة التي أسقطت رمز “بيارق”، وكانت قد أقلعت من مطار “T4” العسكري بريف حماة. بحسب مراصد الطيران.

تحاول قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها التقدم على المحور الشرقي لمدينة خان شيخون، وعلى المحور الغربي للمدينة، لتطويق ريف حماة الشمالي ووصل مناطق سيطرة النظام من جهة الشرق من جبهة سكيك، مع القوات التي تتقدم على جبهات الهبيط وعابدين من الغرب، لتفرض حصاراً على ريف حماة المحرر، الذي يتمركز فيه “جيش العزة” الذي استطاع على مدى سنوات منع تقدمهم عبر جبهاته، ورفض مخرجات سوتشي، وتسيير الدوريات.

وتستمر طائرات النظام وروسيا باستهداف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كذلك بقذائف المدفعية، حيث استشهد اليوم مدني وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف جويّ للطائرات الحربية، على بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، ويرجح زيادة عدد الشهداء لوجود مفقودين وعالقين تحت الأنقاض.
كما استهدفت الطائرات الحربية والمروحية والمدفعية الثقيلة كلاً من مدينة “خان شيخون”، وبلدات “التمانعة، ومدايا، وتل النار، والركايا” بريف إدلب الجنوبي الذي يشهد منذ الأمس حركة نزوح كبيرة جديدة، بعد تقدم الجيش باتجاه عابدين ومدايا، إذ يتخوف الأهالي من أن يكون خط خان شيخون الهبيط وخان شيخون التمانعة، والقرى المتاخمة لها من الشمال، منطقة اتفق على تسليمها من قبل رعاة سوتشي وأستانه، في حين يرى البعض الآخر أنها ما يدور فيها معركة حقيقية، مرجعين سبب تقدم النظام إلى القصف الشديد واتباع استراتيجية التقدم ليلاً للمرة الأولى، لتجنب استهدافه من قبل مضادات الدروع التي تعجز عن العمل ليلاً، حتى الآن.

أسامة الشامي