فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

طلاب الثانوية العامة في مدينة الباب يعتصمون للاعتراض على النتائج “والباقي على الله والوالي”

طالب المعتصمون بمعرفة مصير الناجحين وإمكانية التحاقهم بالجامعات، يقول السعود “إن الطلاب الذين اجتازوا المرحلة الثانوية في العام الماضي، وحصلوا على مقاعد في الجامعات والمعاهد التركية ما زالوا ينتظرون الإذن بالدخول إلى تركيا لاستكمال دراستهم حتى اللحظة، فماذا عن هذه السنة”.
وتساءلت سهام المصطفى (واحدة من الطالبات) عن أسباب التأخر في صدور نتائج الثانوية العامة حتى نهاية تموز، إضافة لعدم وصول الشهادات المعدلة (الدنكلك) إلى الآن، وهو ما حرم الطلبة من التقديم في المفاضلة الأولى للجامعات التركية. مع اعتماد نظام الأتمته في الأسئلة وهو ما يسهل عملية التصحيح، كذلك قلة أعداد الطلبة، علماً أن وزارة التربية التركية تشرف على العملية الامتحانية بكاملها، سواء وضع الأسئلة أو عملية التصحيح وإصدار النتائج والتوقيع عليها ومعادلتها.
وحمّل بعض الطلبة مديرية التربية في مدينة الباب المسؤولية عن هذا التأخير، فـ “إن كنتم لا تملكون قراراكم فلماذا أتبعتمونا إلى وزارة التربية التركية”، خاصة وأن الجامعات التابعة لوزارة التربية في الحكومة المؤقتة لا تعترف بالشهادات الصادرة عن مديريات التربية المستقلة التي لا تتبع لها، والتي تقع في المناطق الشمالية والشرقية من مدينة حلب

اعتصم عشرات الطلاب الناجحين في الثانوية العامة ظهر يوم أمس الاثنين أمام مديرية التربية في مدينة الباب (شرق حلب) للمطالبة بتصحيح “عادل” للامتحانات التي صدرت نتائجها في الخامس والعشرين من تموز الحالي، خاصة اللغة التركية، ومناقشة الإشكاليات التي يعاني منها الطلبة والبحث عن إجابات للأسئلة الكثيرة التي تقلق الطلبة ومصائرهم.

وتنوعت أسباب الاعتصام الذي دعا إليه الطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلّا أن محورها الرئيسي يقوم على الطلب من مديرية التربية في مدينة الباب السماح لهم بحق الاعتراض على النتائج الامتحانية وإعادة التصحيح، بحسب محمد السعود (طالب في الفرع العلمي من الثانوية العامة من الغوطة الشرقية) والذي قال إن “قسماً كبيراً من أسئلة مادة اللغة التركية تم اختياره من خارج المنهاج المقرر، كذلك الأمر بالنسبة لمواد العلوم والفيزياء والكيمياء ولكن بدرجة أقل”، وهو ما أدى إلى تراجع التحصيل العلمي لهذا العام بين المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية وحرمانهم من المقاعد الجامعية التي يستحقونها.

طالب آخر من المعتصمين رفض ذكر اسمه قال إن تبعية مديرية تربية الباب لوزارة التربية التركية حال دون امتلاكها لأي قرار ينصف الطلبة، واعتبر الاعتصام “مطالبة مشروعة عن حقوقهم وعدم السكوت عن الأخطاء التي حدثت، والتي أدت إلى ضياع جهد وتعب الطلاب”، واصفاً عملية تصحيح الامتحانات بـ “الفاشلة، بيشلفو العلامات شلف دون تدقيق ولا تقدير للتعب”، على حد قوله.

كما طالب المعتصمون بمعرفة مصير الناجحين وإمكانية التحاقهم بالجامعات، يقول السعود “إن الطلاب الذين اجتازوا المرحلة الثانوية في العام الماضي، وحصلوا على مقاعد في الجامعات والمعاهد التركية ما زالوا ينتظرون الإذن بالدخول إلى تركيا لاستكمال دراستهم حتى اللحظة، فماذا عن هذه السنة”.

وتساءلت سهام المصطفى (واحدة من الطالبات) عن أسباب التأخر في صدور نتائج الثانوية العامة حتى نهاية تموز، إضافة لعدم وصول الشهادات المعدلة (الدنكلك) إلى الآن، وهو ما حرم الطلبة من التقديم في المفاضلة الأولى للجامعات التركية. مع اعتماد نظام الأتمته في الأسئلة وهو ما يسهل عملية التصحيح، كذلك قلة أعداد الطلبة، علماً أن وزارة التربية التركية تشرف على العملية الامتحانية بكاملها، سواء وضع الأسئلة أو عملية التصحيح وإصدار النتائج والتوقيع عليها ومعادلتها.

وحمّل بعض الطلبة مديرية التربية في مدينة الباب المسؤولية عن هذا التأخير، فـ “إن كنتم لا تملكون قراراكم فلماذا أتبعتمونا إلى وزارة التربية التركية”، خاصة وأن الجامعات التابعة لوزارة التربية في الحكومة المؤقتة لا تعترف بالشهادات الصادرة عن مديريات التربية المستقلة التي لا تتبع لها، والتي تقع في المناطق الشمالية والشرقية من مدينة حلب.

من جهته قال جمعة الكظكاظ مدير التربية والتعليم في مدينة الباب لفوكس حلب إن “الموضوع برمته بأيدي الأخوة الأتراك، وإن الملاحظات والشكاوى كانت ترفع بشكل يومي إليهم، وتلقت المديرية ردوداً من المعنيين بتسوية الأخطاء لصالح الطلبة”.

أما عن حق الاعتراض فأجاب الكظكاظ “إن التصحيح كان إلكترونياً، ولكل طالب الحق في الاعتراض عليه وسيجري التعامل مع هذه الطلبات وإعادة النظر فيها”، مؤكداً أن الجامعات التركية تعتمد على شهادة امتحان “اليوز” في المفاضلة وليس على المجموع، وهو ما يؤهل الطلبة للتقدم إلى المفاضلة “شرطياً” كحلّ للتأخير في استصدار الشهادات.

لا يرى مدير التربية مشكلة في ضياع المفاضلة الأولى على الطلبة، إذ سيكون هناك أكثر من مفاضلة للتسجيل في الجامعات التركية، كما في العام السابق، مؤكداً أن المديرية تتواصل مع الجامعات بهذا الصدد عسى أن تكلل جهودها بالنجاح.

أحمد الحسن (منسق التعليم العالي في مدينة الباب) قال إن المفاضلة الأولى انتهت في الخامس من تموز الجاري، إلّا أنه يحق للطلبة التقدم للمفاضلة الثانية والتي ستجري في منتصف آب القادم، والتسجيل في الجامعات التركية. وأوضح الحسن إن أكثر من مئتي طالب من طلاب الثانوية العامة في العام السابق ينتظرون السماح لهم بالدخول إلى تركيا لإكمال دراستهم، علماً بأنهم قبلوا في أحد الأفرع وحصلوا على ورقة معلومات الطالب، إلّا أن الوالي لم يسمح لهم بالدخول! يرجع الحسن السبب إلى أن 30% فقط من الطلاب الذين سمح لهم بالدخول إلى تركيا لإكمال تحصيلهم العلمي في الجامعات، والذين يزيد عددهم عن مئة طالب التحقوا بالصفوف الدراسية، في حين توجه 70% منهم إلى سوق العمل، وهو “ما ترك أثراً سلبياً في عدم التعاون بشكل أفضل في هذا المجال” بحسب مدير التربية الذي أضاف أسباباً أخرى كالظروف التي يعيشها السوريون اليوم في تركيا في ظل القرارات الجديدة، مؤكداً أن المديرية تسعى لدى المعنيين الأتراك لحلّ مشكلة الطلبة الذين قبلوا في الجامعة، وليس المعاهد، في السنة الماضية وهذه السنة.

قدّم المعتصمون أوراقاً وزعت عليهم للاعتراض وتم تسليمها إلى مديرية التربية أملاً في إنصافهم، في الوقت الذي ينتظر فيه مئات الطلبة الحصول على مقعد دراسي في الجامعات التركية، أو سماح الوالي لهم بالالتحاق بمقاعدهم الدراسية في العام المقبل، إن تكرّم عليهم!