فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

جمعة “كسر الحدود”.. تحرّكٌ لإثارة اهتمام العالم

درغام حمادي

قال عمار جابر (أحد المنظمين لجمعة كسر الحدود) إن هذه المظاهرة تهدف إلى أيصال رعدة رسائل، أولها إلى تركيا بوصفها الدولة الضامنة لاتفاق خفض التصعيد لتحمل مسؤوليتها تجاه ما يرتكب في الشمال السوري من مجازر وقصف ودمار، كما توجه رسالة إلى المجتمع الدولي، أوربا على وجه الخصوص، والأمم المتحدة الذين يشاهدون ما تركبه قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين، وتزايد عدد الشهداء والجرحى في كل يوم، ونزوح ما يزيد عن نصف مليون مدني، وتدمير منازلهم وحرق أراضيهم، وما يزال القصف مستمراً دون تحريك أي ساكن لإيقاف “شلال الدك في المناطق المحررة

تظاهر ظهر اليوم الجمعة بالقرب من معبر أطمه الحدودي (شمال إدلب) مئات من المدنيين والناشطين، أغلبهم من المُهجرين في الحملة العسكرية الأخيرة التي تشنها قوات الأسد وحلفاؤها على أرياف إدلب وحماه وحلب، لتحريك الاهتمام العالمي تجاه ما يحدث في المنطقة من تصعيد وقصف.

كان عدد من الناشطين قد دعوا إلى المظاهرة التي أطلقوا عليها “كسر الحدود”، لتكون بداية لسلسلة مظاهرات واعتصامات للفت انتباه المجتمع الدولي للمجازر المرتكبة بحق المدنيين في المنطقة والتي ترتكبها قوات الأسد وحليفه الروسي.

قال عمار جابر (أحد المنظمين لجمعة كسر الحدود) إن هذه المظاهرة تهدف إلى إيصال رعدة رسائل، أولها إلى تركيا بوصفها الدولة الضامنة لاتفاق خفض التصعيد لتحمل مسؤوليتها تجاه ما يرتكب في الشمال السوري من مجازر وقصف ودمار، كما توجه رسالة إلى المجتمع الدولي، أوربا على وجه الخصوص، والأمم المتحدة الذين يشاهدون ما تركبه قوات الأسد وروسيا بحق المدنيين، وتزايد عدد الشهداء والجرحى في كل يوم، ونزوح ما يزيد عن نصف مليون مدني، وتدمير منازلهم وحرق أراضيهم، وما يزال القصف مستمراً دون تحريك أي ساكن لإيقاف “شلال الدك في المناطق المحررة”.

من جهته قال إبراهيم أبو تائب “إن هذا القصف سيكون سبباً بوصول المهجرين إلى عمق تركيا والاتحاد الأوروبي”، مؤكداً على عدم رغبة الأهالي بذلك وإنما هرباً من الموت والقصف.

كان المتظاهرون قد رفعوا لافتات كتب عليها “افتحوا لنا الحدود إلى أوروبا حتى ننجو من البراميل”، و “أوروبا تمنع الهجرة وتسمح بالقتل”، وأخرى عبرت عن حياة المُهجرين الذين ينامون تحت أشجار الزيتون على الحدود التركية، كما رفعوا صوراً لـ “بوتين رئيس روسيا” كتب عليها “توقف عن قتل الأطفال السوريين”.

شهدت المظاهرة التي شارك فيها مئات المدنيين خلافاً بين الناشطين السوريين، الذين انقسموا بين مؤيدين لهذه المظاهرة وما يتبعها من خطوات ووقفات واعتصامات، وبين رافضين لها اتهموا القائمين عليها بإخراج الناس في مظاهرات لا جدوى منها، إضافة لما يمكن أن تنعكس عنها من آثار وصدام مع حرس الحدود التركي.