فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

دمار نتيجة القصف على قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي

على بوابة إدلب الجنوبية: خسائر بالمليارات وكسر لهيبة روسيا والأسد

ٲسامة الشامي

نزح معظم سكان المنطقة التي تعرضت للدمار في منازلها والبنية التحتية لمرافقها العامة، وكان “مكتب الهبيط الإعلامي” قد وثق الغارات الجوية والمروحية وأعداد القذائف والصواريخ التي تلقتها بلدة الهبيط والقرى المحيطة بها والتي تمثل (النطاق المحيط بكفرنبوده) خلال 21 يوماً (من 25 نيسان وحتى 16 أيار)، بـ “1256 غارة من مروحيات النظام، كل غارة ألقت عدداً من البراميل والاسطوانات المتفجرة، و235 غارة من طائرة حربية بصواريخ عنقودية أو فراغية، و 430 غارة لطائرات حربي رشاش استهدفت بلدات “الهبيط –عابدين –القصابية –كفرعين –أم زيتونة –مزارع المنصورة –مغر الحمام، إضافة لـ 187 غارة نفذها الطيران الحربي الروسي في ذات المنطقة”، بحسب محمود أبو راس (مدير المكتب) والذي أضاف أن المنطقة تعرضت لـ “7092 قذيفة صاروخية أربعون منها كانت عنقودية، و 5150 قذيفة مدفعية مصدرها حواجز ومعسكرات قوات الأسد المتواجدة بريف حماه”.

دُمرت خلال هذا القصف ما يقارب 90% من منازل بلدة الهبيط بحسب أبو راس، كما لاقت باقي القرى مصيراً مشابهاً، إذ قدّرت إحصائية المكتب نسبة الدمار العامة بـ 85% وسطياً، إضافة لاستشهاد 13 مدنياً وإصابة 23 آخرين، ونزوح غالبية السكان

 استعادت فصائل المعارضة السورية المسلحة منذ أيام السيطرة على بلدة كفرنبودة التي أحكمت قوات الأسد السيطرة عليها في الثامن من أيار الحالي، إضافة لعدد من القرى والنقاط والمزارع في محيطها، لتفشل بذلك مخطط النظام وروسيا بالسيطرة على البلدة لتكون منطلقاً لعملياتها تجاه إدلب.

كفرنبودة بوابة إدلب الجنوبية 

تمثل كفرنبودة (50 كم شمال غرب حماه) منطقة حدودية لريف إدلب الجنوبي من الشرق، إذ يحدّها وبشكل مباشر بلدة الهبيط، أما من الشمال فتتصل بجبل شحشبو وهو ما أعطاها أهمية استراتيجية باعتبارها بوابة قوات الأسد إلى محافظة إدلب، وتعني السيطرة عليها وعلى جبل شحشبو من الناحية العسكرية “رصد كامل الريف الجنوبي في إدلب، إضافة لسهل الغاب”.

الحملة العسكرية على محيط كفرنبودة بالأرقام

بدأت الحملة العسكرية تجاه البلدة مع نهاية نيسان الماضي بقصف وصفه أهالي المنطقة بـ “الجنوني وغير المسبوق”، واعتماد سياسة الأرض المحروقة، رافق ذلك تقدم للقوات البرية في سهل الغاب (شمال غرب حماه) وتلال شحشبو بإدلب، واستهدفت القرى والبلدات المحيطة بـ كفرنبودة بمئات الغارات الجوية، وما يزيد عن ألف غارة للطيران المروحي، إضافة للقذائف الصاروخية والمدفعية، قبل أن تتمكن قوات الأسد من السيطرة عليها في الثامن من أيار الحالي، ومحاولة تثبيت النقاط داخلها وتعزيز دفاعاتها، إلّا أن فصائل المعارضة تمكنت من استعادتها في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، أي بعد أسبوعين من خسارتها.

نزح معظم سكان المنطقة التي تعرضت للدمار في منازلها والبنية التحتية لمرافقها العامة، وكان “مكتب الهبيط الإعلامي” قد وثق الغارات الجوية والمروحية وأعداد القذائف والصواريخ التي تلقتها بلدة الهبيط والقرى المحيطة بها والتي تمثل (النطاق المحيط بكفرنبوده) خلال 21 يوماً (من 25 نيسان وحتى 16 أيار)، بـ “1256 غارة من مروحيات النظام، كل غارة ألقت عدداً من البراميل والاسطوانات المتفجرة، و235 غارة من طائرة حربية بصواريخ عنقودية أو فراغية، و 430 غارة لطائرات حربي رشاش استهدفت بلدات “الهبيط –عابدين –القصابية –كفرعين –أم زيتونة –مزارع المنصورة –مغر الحمام، إضافة لـ 187 غارة نفذها الطيران الحربي الروسي في ذات المنطقة”، بحسب محمود أبو راس (مدير المكتب) والذي أضاف أن المنطقة تعرضت لـ “7092 قذيفة صاروخية أربعون منها كانت عنقودية، و 5150 قذيفة مدفعية مصدرها حواجز ومعسكرات قوات الأسد المتواجدة بريف حماه”.

دُمرت خلال هذا القصف ما يقارب 90% من منازل بلدة الهبيط بحسب أبو راس، كما لاقت باقي القرى مصيراً مشابهاً، إذ قدّرت إحصائية المكتب نسبة الدمار العامة بـ 85% وسطياً، إضافة لاستشهاد 13 مدنياً وإصابة 23 آخرين، ونزوح غالبية السكان.

مرافق عامة دمرها القصف

دمّر القصف على بلدة الهبيط ست مدارس وستة مساجد والمركز الصحي في البلدة، إضافة لمحطتين وخزان المياه، وبناء الجمعية الفلاحية والإرشادية الزراعية وبناء المجلس المحلي ومقر الدفاع المدني، كذلك استهدفت الغارات مدرسة في قرية القصابية، ومسجداً ومحطة مياه في قرية عابدين، ومحطة مياه وكهرباء قرية كفرعين.

تكاليف هذه الهجمة

قدر النقيب الطيار المنشق “أنس الشهاب” تكاليف هذه الهجمة، بعد اطلاعه على أرقام وإحصائيات الغارات وعدد الصواريخ والقذائف، بأنها تزيد عن خمسة وعشرين مليون دولار امريكي، على أقل تقدير، لافتاً إلى أن تلك الأرقام الإحصائية اقتصرت على توثيق مناطق شمال شرق كفرنبوده، دون باقي القرى في محيطها الغربي والتي تعرضت لقصف مماثل.

كذلك ركزت الإحصائية على قرى التماس مع الجانب الإدلبي، فيما تعرضت مدن وبلدات إدلب الأخرى في (جبل الزاوية ومعرة النعمان وسراقب) لعدد ليس بقليل من الغارات، وهو ما يضاعف تلك الأرقام التي تشكل 4% من ميزانية (حكومة الأسد للعام 2019 والتي تعادل بحسب سعر صرف الدولار حالياً 6.7مليار دولار)، ناهيك عن كلفة إعادة إعمار المنازل والمرافق العامة.

تدفع قوات النظام في كل يوم على قتل أبناء الثورة السورية جزء من ميزانيتها، وتخلف ديوناً واسعة وارتباطات بعقود اقتصادية يتم بموجبها السيطرة على كافة موارد سوريا وبيعها أو إيجارها وفق شروط مجحفة، في الوقت الذي يعيش المواطن السوري في مناطقها تحت خط الفقر، وفي طوابير لأزمات لا تنتهي على أدوار الخبز والوقود والحواجز والإتاوات.