فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

فرق تطوعيّة سورية في خدمة المجتمع

عبدالكريم الثلجي

تهدف المبادرة إلى “تنمية فكرة وروح التطوع لدى الشباب الفاعل والمؤثر في المجتمع، ولفت الأنظار إلى ضرورة المشاركة في بناء المجتمع، وتوظيف طاقات الشباب وإمكاناتهم والاستفادة منها لتحقيق أهداف سامية وخلّاقة تترك أثرها على الحياة العامة، إضافة لزرع روح المبادرة وبناء ثقافة العطاء والمساهمة دون مقابل لما لها من دور كبير في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السوريون” يقول شعبان بكور (مسؤول الأنشطة في المركز المدني بمدينة الأتارب).

“تطوع لنبني” كان اسم آخر مبادرة شبابية تطوعية تنموية أطلقها عدد من الشبان المتطوعين في ريف حلب الغربي، بعد ورشة عملية نظمتها إدارة الحملات والمشاريع في المركز المدني بمدينة الأتارب غرب حلب، والذي يعتبر داعماً لهذه المبادرة.

تهدف المبادرة إلى “تنمية فكرة وروح التطوع لدى الشباب الفاعل والمؤثر في المجتمع، ولفت الأنظار إلى ضرورة المشاركة في بناء المجتمع، وتوظيف طاقات الشباب وإمكاناتهم والاستفادة منها لتحقيق أهداف سامية وخلّاقة تترك أثرها على الحياة العامة، إضافة لزرع روح المبادرة وبناء ثقافة العطاء والمساهمة دون مقابل لما لها من دور كبير في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السوريون” يقول شعبان بكور (مسؤول الأنشطة في المركز المدني بمدينة الأتارب).

وكان المشروع قد توزع على ثلاثة أقسام ضمن فريق المبادرة الذي قام خلال الأيام الثلاثة التطوعية الأولى بنشاطات ترفيهية ودعم نفسي في عدة روضات للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تم استهداف مئة وعشرون طفلاً في مدينتي الأتارب والجينة بريف حلب الغربي.

القسم الثاني من المبادرة خصص للعمل على إقامة سبع نقاط موائمة تسهل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الأتارب لأماكن تقديم الخدمة، بالإضافة لوضع شاخصات تدل على هذه النقاط بجعلها خاصة بهم والتنبه لضرورتها بحيث يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم بالوصول الى هذه الأماكن دون مساعدة أحد، أما في قسمها الأخير فتم توزيع “ألف بروشور” لنشر فكر التطوع وأهميته بين الشباب والأهالي في مدينتي الأتارب والجينة.

يأمل فريق المبادرة بالاستمرار والتحضير لمشاريع جديدة، وأن تعمم نشاطاتهم على باقي البلدات والقرى يقول “البكور”، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي ترافقت مع توقف عمل قسم كبير من المنظمات الإنسانية، وقلة الخدمات المقدمة من المجالس المحلية، لذلك “لا بد من تشجيع إقامة الفرق التطوعية الشبابية والأهلية”.

ليست مبادرة “تطوع لنبني” المشروع الوحيد في الشمال السوري القائم على فكرة العمل التطوعي بل سبقه إلى ذلك فريق “ملهم التطوعي” الذي تطور من فكرة انبثقت في العام 2012 على يد مجموعة من الطلبة السوريين، لمساعدة الأهالي والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم وتأمين بعض الاحتياجات الأساسية لهم، إلى تأسيس منظمة تحمل الاسم نفسه (لها مقران في تركيا وفرنسا، ولها أفرع في كل من الأردن والسويد وكندا) بعد تضاعف أعداد المتطوعين في الفريق لأكثر من مئة وثمانين متطوعاً ومتطوعة منتشرين في كافة أنحاء العالم.

بالإضافة لمبادرة “منتدى أسعى الإنساني” الذي تم تأسيسه العام الفائت، ويسعى المنتدى لتأمين الأدوية النوعية بشكل مجاني للحالات المستعصية وتقديم الاستشارات الطبية المجانية لكافة الاصابات والأمراض، والمتابعة الميدانية الدقيقة لكل حالة من قبل المختصين المتطوعين فيه، وكذلك تأمين مصاريف العلاج لكل حالة حسب احتياجات الأسرة وتأمين كفالات للعائلات المحتاجة والحالات الحرجة بشكل جزئي أو مستمر، والعمل على تعزيز وتنمية وتطوير الحياة.