فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

ترميم 126 منزلاً في ريف حلب الشرقي

ينتظر جدعان الجاسم (52 عاماً) من سكان مدينة الباب بريف حلب الشرقي دوره للتسجيل في المجلس المحلي لترميم منزله، يقول “لم يبقى من المنزل سوى غرفة واحدة نتيجة القصف على […]

ينتظر جدعان الجاسم (52 عاماً) من سكان مدينة الباب بريف حلب الشرقي دوره للتسجيل في المجلس المحلي لترميم منزله، يقول “لم يبقى من المنزل سوى غرفة واحدة نتيجة القصف على المدينة، سابقاً كانت أربعة غرف تضم عائلتي المكونة من أحد عشر شخصاً، ومنذ تحرير المدينة بداية العام 2017، من تنظيم الدولة، لم أستطع ترميم ما تهدّم، فالعين بصيرة واليد قصيرة” على حد قوله.

وكانت المجالس المحلية في كل من مدن (الباب –بزاعة –قباسين) قد وقعّت عقداً مع هيئة ساعد الخيرية لترميم بعض المنازل المتضررة جرّاء الحرب، يقول راتب رمضان (مهندس المشروع) إن “هيئة ساعد كجهة منفذة وبدعم من منظمة الهلال الأحمر القطري أطلقت مشروعاً لترميم 126 منزلاً في المدن والبلدات الثلاث”. ووزعت نسب المشروع بـ 50% لمدينة الباب و25% لكل من بزاعة وقباسين، بحسب رمضان الذي قال إن العقد قد وقع في 11/3/2019 لتبدأ المراحل التنفيذية من المشروع بتحديد المستفيدين وفق شروط معينة أجملها بـ “أن لا تتجاوز نسبة الضرر 40%، وأن تكون الجملة الإنشائية مكتملة، وأن يكون المنزل قد تعرض للقصف وغير آيل للسقوط، إضافة للتسجيل في المجلس المحلي”.
وتراجعت المجالس المحلية عن شرط يخص المستهدف الوافد إلى الشمال السوري بالأولوية وأن يتم الترميم مقابل سكنه لمدة عام بدون إيجار، إذ تم الاستغناء عن هذا الشرط الذي يحرم كثر من ملّاك العقارات من المشروع، خاصة وأن معظمهم من أصحاب الدخل المحدود.
وتتطلب الاستفادة من المشروع امتلاك صاحب العقار لورقة ملكية أو ما ينوب عنها، إضافة لهوية المالك وتعهد خاص بالدخول إلى المنزل لترميمه يوقع عليها “المالك والوافد إن وجد، إضافة لإمام المسجد وشاهدين، ويُصدق من قبل المجلس المحلي”.

ويضيف رمضان أن المرحلة الثانية تكون من عمل الفريق الهندسي الذي يملأ الاستمارات الخاصة باسم المستفيد وعمره وجنسه ومكان إقامته، ومراعاة كبار السن والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة في الأولوية، والتأكد من المعلومات والكشف الهندسي على المنزل، وتحديد موقعه عبر GPS، إضافة لوضع خطة لترميم المنازل بحسب الأولويات، وتقييم الكلفة التقديرية للترميم عبر المسح الجزئي.

وطُبق معيار “الاستضعاف” من قبل المجلس المحلي في مدينة بزاعة بعد تجاوز المسجلين العدد المطلوب، إذ تم الموافقة على ترميم 31 منزلاً من أصل 39 طلباً، بحسب الأشد حاجة، كما تم الموافقة على 14 منزلاً في بلدة قباسين من أصل 66 طلباً، واستبعاد الطلبات المخالفة للشروط، إذ تبين أن معظمها قيد الإنشاء، ولا يزال الفريق الهندسي في مدينة الباب يعمل على الكشف عن المنازل إذ تم تسجيل 60 منزلاً ويجري العمل لاستكمال العدد ليصل إلى81. بحسب رمضان الذي أضاف أن سقف الكلفة لترميم المنزل الواحد (1500 دولاراً)، وفي حال الفائض المالي هناك مرحلة احتياطية لرفع عدد المستفيدين.

بدأ العمل على الترميم في منازل بزاعة وقباسين منذ 6/4/2019، على أن يتم الانتهاء منه بداية الشهر الخامس، في حين بدأت أعمال الترميم في مدينة الباب في 21/4/2019 بعد طرح المناقصات الخاصة بالمشروع.

وتعتبر الباب أكثر المدن تضرراً في المناطق الشرقية من حلب، إذ سجلّت دائرة الإعمار في المجلس المحلي للمدينة دمار 2650 منزلاً بشكل كلّي، في حين بلغت المنازل المتضررة بشكل جزئي 1300 منزلاً بحسب المهندس عبد اللطيف هلال مدير دائرة الإعمار.