فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

ورشات تدريبية على صيانة الهواتف المحمولة لذوي الاحتياجات الخاصة في ترمانين

تمثل الإعاقة الجسدية واحداً من التحديات التي تعترض آلاف السوريين في المناطق المحررة، خاصة من مبتوري الأطراف نتيجة القصف، وتنوّعت أساليب مواجهة هذه التحديات، من خلال تمكينهم ودمجهم في المجتمع، […]

تمثل الإعاقة الجسدية واحداً من التحديات التي تعترض آلاف السوريين في المناطق المحررة، خاصة من مبتوري الأطراف نتيجة القصف، وتنوّعت أساليب مواجهة هذه التحديات، من خلال تمكينهم ودمجهم في المجتمع، عبر المشاريع الصغيرة والدورات التدريبية لإدخالهم في سوق العمل.

وكانت منظمة بلسم وهي (تجمع شبابي يعني بذوي الاحتياجات الخاصة والمصابين ومبتوري الأطراف) قد أعلنت بداية الشهر الحالي عن ورشتين تدريبيتين لصيانة الهواتف المحمولة في بلدة ترمانين بريف إدلب، لـ “خلق فرص عمل لهم، وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم و إعادة دمجهم في المجتمع، دون انتظار أي مساعدة من أحد” بحسب أيهم البدوي (أحد المسؤولين في المنظمة) الذي قال “إن الإقبال كان كثيفاً للتسجيل على الرابط الذي تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي للالتحاق بالدورة الأولى التي ستستمر مدة ثلاثين يوماً، تتبعها دورة ثانية بنفس المدة، وتم قبول ثلاثين شخصاً في كل واحدة منهما”.

وعن سبب اختيار (صيانة الهواتف المحمولة) للورشة التدريبية قال البدوي “إن المنظمة اختارت موضوع الورشة كونها المهنة الأكثر تداولاً في السوق اليوم”، وستقوم المنظمة بتقديم كافة معدات الصيانة للأوائل الخمسة من كل دورة.

المهندس بكور جديان (مدرب الصيانة في الورشة) قال إن الدورة ستمر بأربعة مراحل: المرحلة العلمية والتي ستتناول التعريف والمصطلحات، ومرحلة “الهارد وير” وسيتعرف المتدربون من خلالها على أجهزة الصيانة وطريقة استخدامها، بينما سيتم في المرحلة الثالثة التعرف على أعطال الأجهزة وكيفية إصلاحها، وفي المرحلة الرابعة يقدم للمتدربين طريقة تطبيق “السوفت وير” على الأجهزة.

ويرى جديان أن أهم الصعوبات التي تعترض الورشة التدريبية “التعامل مع المصطلحات الأجنبية، إضافة إلى مبتوري الأطراف العلوية، والذين يعانون من صعوبة في استخدام الأجهزة”، مؤكداً أن القائمين على الورشة يحاولون تبسيط المعلومات وتدريبهم عليها ليتمكنوا من التعامل مع الهواتف المحلية إضافة إلى القطع الالكترونية الأخرى.

عبد الرحمن قريا (أحد المتدربين) قال إن التدريب يسير بطريقة جيدة، واصفاً الورشة بـ “الضرورية” لتعلّم مهنة والدخول في سوق العمل، فـ ذوي الاحتياجات الخاصة تمنعهم ظروفهم من الأعمال المجهدة، ويحتاجون في الغالب إلى عمل مكتبي أو ذهني لا يتطلب مجهوداً عضلياً، مؤكداً على دور الحالة النفسية والصبر والإصرار على التعلم لتخطي العقبات التي تمر خلال مرحلة التعلم.

وكان تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أفاد بوجود 2.8 مليون سوري يعانون إعاقة جسدية دائمة، في حين أشارت تقارير صحفية بوجود 86 ألف شخص من مبتوري الأطراف في مناطق المعارضة من الشمال السوري.