فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

الأتارب: دعم شعبي ومؤسساتي لاستقبال أهالي الغوطة المهجّرين

الأتارب: دعم شعبي ومؤسساتي لاستقبال أهالي الغوطة المهجّرين

تضافرت الجهود المبذولة من قبل المجلس المحلي في مدينة الأتارب، والمنظمات الإنسانية العاملة فيها، ومنظمات المجتمع المدني، وأهالي المدينة، لتأمين الاحتياجات الأساسية وتهيئة الأماكن، لاستقبال الدفعة الأولى من مهجري الغوطة الشرقية وتخفيف المعاناة عنهم بعد سنوات الحصار والتهجير القسري، وتجري الاستعدادات لاستقبال الدفعة الثانية خلال اليومين القادمين.

وقال رافي حج أحمد (رئيس المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة الأتارب) “لقد تم تجهيز مركز إيواء مؤقت للمهجرين قسرياً من أهالي الغوطة، مؤلفاً من ثلاثة طوابق، وجرى تقسيم الغرف وتجهيزها وتأمين الاحتياجات الأساسية من (عوازل وحرامات واسفنجات)، والمواد الغذائية والصحية والتنظيفية بالتعاون مع المنظمات الإنسانية والجمعيات والأهالي في المدينة”.

يستقبل مركز الإيواء في مدرسة الصناعة في الأتارب حالياً 200 عائلة من مهجري الغوطة، ما يقارب (1000) شخص، وقد زُوّد المركز بنقطة طبية لمعالجة الحالات المرضية بالتعاون مع الدفاع المدني ومشفى الأتارب، ويتم تحويل الحالات الحرجة إلى مشافي المنطقة.

وأضاف حج أحمد “إن المنظمات الإنسانية العاملة في المدينة، بالإضافة إلى جمعية الأيادي البيضاء ومنظمة دار، ساهمت في تجهيز المكان، في حين قدمت منظمة الإحسان المستلزمات الأساسية. وساهم أهالي المنطقة بتقديم ما يلزمن وقاموا باستضافة بعض العائلات، وتقديم السكن الدائم أو المؤقت لهم، كما قدمت المطاعم في المدينة الوجبات الغذائية للمهجرين”.

وقال محمد أحمد عرابي (عضو المكتب الخدمي في الأتارب) “إن العمل جارٍ لتأمين السكن الدائم للمهجرين، كما سيتم إنشاء نقطة طبية نسائية في مركز الإيواء ريثما يتم نقلهم إلى أماكن سكنهم الجديد”.

وقال علاء عليوي منسق الاستجابة في قلعة المضيق “إن هناك مستوى عالي من التنسيق مع المجالس والمنظمات، من لحظة خروج القوافل وحتى وصولها إلى مراكز الإيواء، بما في ذلك التنسيق الطبي وتقديم المستلزمات الأساسية من لحظة الوصول، ثمّ تجهيز أماكن سكن دائمة لهم”.

وشهد مركز الإيواء في مدينة الأتارب حضوراً كبيراً من الأهالي لتقديم المساعدات، وتأمين ما يلزم، واستضافة المهجرين. واعتبر الأهالي ما يحصل “أقل واجب تجاه أهلنا المهجرين من الغوطة لما قاسوه وقدموه من تضحيات”، بحسب محمد دهمان أحد الأهالي. ليضيف أحد المهجرين بشير الحصاونة من دير العصافير “بعد الرحلة الشاقة التي استمرت أكثر من 24 ساعة، وإجبارنا على المرور في مناطق موالية وإسماعنا الكثير من الكلمات النابية والقاسية، جاء استقبال أهل الأتارب لنا ليخفف عنا ما كنا نشعر به”، الاستقبال الذي أثنى عليه أبو حسن أحد المهجرين ووصفه باستقبال “الأنصار للمهاجرين زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

بالإضافة إلى مدينة الأتارب يتم استقبال المهجرين في أربع نقاط (مخيم ساعد-مخيم ميزناز- مدينة أريحا- الأتارب) حيث تم استقبال 22922 شخصاً، حتى الآن، في هذه المراكز.