فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

“شتاء دافئ” في دابق وتركمان بارح

“شتاء دافئ” في دابق وتركمان بارح

تتجاوز أسعار المحروقات قدرة المواطن السوري في المناطق المحررة على تأمين وسيلة للدفء مع دخول فصل الشتاء، خاصة في المخيمات العشوائية والقرى التي استقطبت أعداداً كبيرة من النازحين، ما دفع منظمة تكافل الشام الخيرية للبحث عن حلول سريعة، لتأمين هذه المواد لبعض العائلات وفق أولويات حددتها المنظمة بالتعاون مع المجالس المحلية، ضمن مشروع “شتاء دافئ” الذي استهدف 1600 عائلة، 400 منها في الريف الشمالي لمدينة حلب و1200 عائلة في الريف الغربي للمدينة.

الصورة للقسائم التي وزعت على المستفيدين من الحملة – فوكس حلب

محمد رجب حموش (المسؤول عن تنفيذ المشروع من منظمة تكافل الشام الخيرية في مدينة اعزاز) قال “إن مشروع الشتاء الدافئ استهدف 400عائلة في كل من قريتي دابق وتركمان بارح التابعتين لناحية أخترين في ريف حلب الشمالي”، حيث تم اختيارهما نظراً لتواجد عدد كبير من النازحين والأيتام والأرامل فيهما، بالإضافة إلى توافر الشروط التي حددتها المنظمة في المستفيدين من هذه القسائم.

وكانت المنظمة قد تواصلت مع المجالس المحلية في القريتين لتقديم أسماء المستفيدين، ضمن المعايير التي حددتها بأولوية “العائلات التي يعيلها طفل، والعائلات التي تعيلها امرأة، والعائلات التي يكون فيها رب الأسرة معاقاً أو مريضاً بمرض مزمن، والعائلات المكونة من سته أفراد وما فوق، ولا يتجاوز دخلها الشهري 30 ألف ليرة سورية، وأخيراً العائلات المكونة من ستة أفراد وما فوق بينهم 3 أطفال دون ست سنوات”. ثم قام فريق المنظمة بالتحقق من الأسماء المرفوعة، ومنح الأسر المطابقة للشروط قسائم على مرحلتين: المرحلة الأولى أربعة قسائم اثنتان منها بقيمة 25دولاراً لشراء الوقود، وواحدة بقيمة 30 دولاراً لشراء المدفئة، وواحدة بقيمة 13 دولاراً لشراء كماليات المدافئ، على أن يتم توزيع قسيمتين بقيمة 25 دولاراً للواحدة في المرحلة الثانية لشراء الوقود.

وقامت المنظمة بالتعاقد مع أربعة بائعين للوقود في كل قرية، وفق مناقصة تم خلالها مراعاة “الموقع الجغرافي وموثوقية البائع، وتطابق أسعار الوقود للقسائم مع الأسعار في المناطق المحيطة، وقدرة البائع على ترميم النقص”، واشترطت المنظمة بالتعاون مع المجلس المحلي في العقد الموقع مع البائعين، فسخ العقد وعدم تعويض البائع بمبالغ القسائم في حال ثبت أي خطأ او تلاعب من قبله، كما اشترطت عليه تسعير المحروقات بالدولار، وألزم العقد المنظمة بدفع شيكات القسائم لأصحاب المحلات بعد الجرد حسب ورقيات معينة يقوم البائع بتعبئتها والتوقيع عليها.

وحددت المنظمة أربعة أنواع من الوقود المسموح بشرائه في القسائم (مازوت –كاز –بيرين –حطب). مع مراعاة الاختلاف في المواد نفسها وتفاوت أسعارها ك(مازوت نوع أول وثاني وثالث وحطب سنديان وزيتون …..).

تم التوزيع ل 175 مستفيداً في قرية دابق و225 مستفيداً في قرية تركمان بارح، بنسبة 60% للنازحين و40% لأهالي القرية المقيمين، كما قامت المنظمة بإخضاع المستفيدين والبائعين لجلسات تدريبية على آلية صرف القسائم وطريقة توثيقها وفق شروط المنظمة.

رئيس المجلس المحلي في قرية تركمان بارح عبد الرزاق الحسين رأى في المشروع خطوة إيجابية، وإن لم تغطي معظم احتياجات القرية التي تستقبل 750 عائلة نازحة و1150 عائلة مقيمة منها 120 أرملة و135 معاقاً، إلا أنها غطت 30% من العائلات المحتاجة، آملاً في تغطية احتياجات باقي العائلات في القرية.

ابراهيم حسن.