فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

 ريف حلب الغربي: محاضرات حقوقية وعودة للمحاكم المدنية

 ريف حلب الغربي: محاضرات حقوقية وعودة للمحاكم المدنية

المحاماة مهنة عظيمة إن قام أهلها بحقها، فهي ضامن للعدالة والحقوق، وأمانة عظيمة ملقاة على كاهل ممتهنيها للوصول بالتعاون مع القضاء إلى الحقيقة.

وإدراكاً لحجم المسؤولية التي تقع على عاتق المحامين قامت نقابة المحامين الأحرار في مدينة حلب بتنظيم محاضرات أسبوعية لمساعدة الخريجين الجدد والمتدربين على الإلمام بخفايا تلك المهنة وأصولها وإجراءاتها.

النقابة الوليدة التي تأسست في 10/5/2017 لتخلف هيئة محامي حلب الأحرار التي تشكلت في مدينة حلب قبل التهجير، سعت ونظراً للحاجة الماسة، إلى تأهيل كوادر من المحامين المتدربين تدريباً جيداً “ليكونوا حملة مشعل الحق والعدل في المناطق المحررة” على حد قول حميد الحميدي نقيب المحاميين، الذي أضاف ” أن المحاضرات الأسبوعية التي تجري في مقر النقابة في ضاحية الكهرباء في بلدة خان العسل غرب حلب، تعزز قدرة المحاميين الجدد على التدريب على أصول المحاكمات والمرافعات، وتركز على القانون العربي الموحد، وذلك نظراً لقلة خبرة المتدربين على الترافع أمام القضاء، إضافة إلى ضعف قضاة هذه المحاكم في الأمور الإجرائية وأصول المحاكمات فمعظمهم من المشايخ وحملة شهادات الدراسة الإسلامية”.

الصورة من المحاضرة التي أقيمت في ريف حلب الغربي – فوكس حلب.

بدأت خلال الفترة الأخيرة، عملية تحويل لمعظم المحاكم الشرعية إلى محاكم مدنية، والاستعانة بالمحامين والقضاة في المنطقة، لممارسة دورهم كمحكمة القاسمية والأتارب والدانا وغيرها، وعادت مكاتب المحاماة لتفتح أبوابها في هذه المناطق بعد سنوات من الإغلاق، وعن هذا الدور يقول الأستاذ علاء العلائي، عضو نقابة محامي حلب الأحرار وأحد المحاضرين في الدورات ” بعد أن أخذت النقابة  دورها لدى بعض الفصائل، بدأت بقبول المتدربين الجدد، فعلى المحامي أن يكون ملماً بأصول المهنة التي تحتاج إلى خبرة عملية لتعزيز المعلومات النظرية التي تلقاها أثناء دراسته، وذلك لأن الخبرة العملية تستقر في وجدان وسلوك المحامي”.

ويكمل العلائي “نظراً للظروف الصعبة، وعدم توافر المكاتب لدى الكثير من المحامين، نقوم باستقبال المتدربين الجدد في المحاكم نفسها، وتدريبهم على مناقشة القضاة والشهود وتصحيح ما يكتبونه من مرافعات ودفوع”.

عودة المحامين إلى قاعات المحاكم، يفتح الباب أمام المتدربين الجدد، لتعويض النقص الحاصل، نتيجة هجرة الكثير من المحامين إلى خارج البلاد ويسعى إلى تطويرهم لتأدية عملهم بالشكل المناسب، يقول المحامي المتمرن عمر فاروق عبد السلام “ساعدتنا هذه المحاضرات في تنمية خبراتنا لتطبيقها عملياً في المحاكم، وقدمت لنا من خلال تبسيط المعلومات القانونية من قبل الأساتذة المختصين الإلمام بخفايا المهنة وأصولها”.