فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

عودة البراميل لحلب: ٦٢ قتيلاً

عودة البراميل لحلب: ٦٢ قتيلاً

       سبق أن شنت "قوات النظام" حملة "شرسة" على حلب، أدت إلى دمار واسع فيها، ونزوح معظم أهاليها، وخصوصاً سكان الأحياء الشرقية، على أثر القصف. وباتت الآن شبه خالية من السكان على عكس طبيعتها، فمنها حي "مساكن هنانو" ذو الكثافة السكانية، إذ كان يسكنه أكثر من 30 ألف نسمة قبل حملة القصف، وفقاً لمجلس الحي، والآن لا يسكنه سوى ألفي نسمة فقط.

وحي "طريق الباب" كان مزدحماً بالسكان ويحظى بموقع إستراتيجي لأنه حلقة وصل بين كل أحياء حلب الخاضعة إلى سيطرة “الثوار” من جهة، وبين ريف حلب الشرقي والشمالي الذي كانت أسواقه تعج بالناس من جهة ثانية. هذا الحي بات الآن خالياً من السكان وأغلقت أسواقه بعدما دمرته براميل "النظام" وحولت دواره المعروف بـ"الحلوانية" لتراب وسوق الخضرة الشعبي "السوق المسقوف" بات بلا جدران ولا أسقف. وها هي حوامات وطائرات النظام عادت تُلقي ببراميلها المتفجرة بكثرة على أحياء حلب مرة أخرى. تارةً تدمر شوارع بأكملها وتارةً أخرى تقتل عائلات، إذ ارتكبت قوات النظام في الأيام الماضية مجزرة في الشعار حي المواصلات، وأخرى في السكري نتج عنها دمار عشرات المنازل بالبراميل المتفجرة. 

أما في حي المواصلات، ألقت طائرات النظام برميلين متفجرين، أسفرا عن مقتل 25 شخصاً وجرح ٢٠ مدنياً، وضرر واسع بالمباني والمحال, وقصف “النظام" حي السكري ببرميلين متفجرين قبل أيام, ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل ومقتل 7 أشخاص. ولم يكتف "النظام" بهذا الحد، بل اتجه بحملة البراميل المتفجرة إلى مدينة الباب بالريف الشرقي من حلب، الخاضغة لسيطرة "الدولة الإسلامية”. أوقعت هذه الحملة 30 قتيلاً و107 جرحى من المدنيين. 

 

عبدو خضر