فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

#دعم_القيادة_الموحدة

#دعم_القيادة_الموحدة

من أجل قيادة واحدة، أطلق ثوار بحلب حملة تحت اسم “توحدوا” وطالبوا بخلق قيادة عسكرية ومدنية واحدة، وأطلقوا هاشتاغ  #دعم_القيادة_الموحدة على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من الثوار، وعبروا عن مطلبهم بدعم قيادة موحدة بالخروج بمظاهرات سلمية تجوب شوارع حلب المحررة تطالب بالتوحد العسكري والمدني بحلب. جاء اعلان هذه الحملة بعد سيطرة قوات النظام على حندرات ومحاولتها محاصرة حلب وخيبة آمال الثوار من المجتمع الدولي، وخصوصاً بعد إعلان التحالف “محاربة تنظيم الدولة الإسلامية” وسكوته عن جرائم النظام والمليشيات الشيعية التي تقاتل معه، وقصف التحالف أيضاً مقرات لفصائل من الثوار بحجة أنهم “متشددون” أو “إرهابيون”.

وتمت الدعوة لهذه الحملة أثر المشاكل الداخلية بين فصائل الجيش الحر وجبهة النصرة، وإثر الاقتتال بين كتائب من “الجيش الحر”. ومن الأسباب التي حضت الثوار لإطلاق مثل هذه الحملة، أنهم يرون كل القوى المعادية لهم موحدة فـ”تنظيم الدولة الإسلامية” رغم تعدد جنسياته واتساع رقعته، يخضع لإدارة واحدة، و”قوات النظام” و”مليشياته الشيعية” المتعددة الجنسية وجيش الدفاع الوطني “الشبيحة” أيضاً يخضعون لغرفة قرار واحدة.

ويعتبر “الثوار” أن من يرفض قيادة واحدة يكون ضد أهداف الثورة ومتسلقاً عليها وأنانياً ويحب التسلط ولا يتميز عن “نظام الأسد” بشيء، ولم يخرج من أجل ثورة شعب، وربما يكون “عميلاً لنظام الأسد” أو لجهة أخرى تريد “إفشال الثورة”، أو يعارض القرار فقط لعدم مشاركته به.

وبرأيهم إن بقي التشتت والانقسام بين المجالس الثورية والعسكرية كما هو الآن، فستسقط حلب بأيدي “نظام الأسد” أو “تنظيم الدولة الإسلامية” أو ستُحاصر.

 

 وبرأيهم أيضاً، بوجود قيادة واحدة، يُسهل عليهم إدارة المناطق الخاضعة إلى سيطرة الثوار مدنياً وعسكرياً، وتفادي الأخطاء الفردية، وحصر المفسدين الذين لا يريدون للثورة النجاح، والذين يشوهون صورة الثوار بأفعالهم، ومحاسبتهم.

وسينتج عن الوحدة، هيئة قضائية واحدة وسلطة تنفيذية واحدة، تحد من عمليات السرقة والخطف والتخريب، التي تقوم بها مجموعات مسلحة لا تنتمي لأي طرف من الثوار، وقد تم الكشف عن بعضها وأثبت تورط “نظام الأسد” فيها. وبوجود قيادة واحدة، يستعيد الثوار زمام الأمور وصناعة القرار الذي سلبه منهم الداعمون والدول التي حشرت نفسها بالصراع ولم تُثبت لهذه اللحظة حسن نيتها لنجاح الثورة وإنهاء الصراع الدائر بسوريا والحد من القتل والقصف.

في المقابل، اشتد قصف النظام لحلب بعد انطلاق هذه الحملة، وضرب إحدى المظاهرات التي خرجت لتطالب بالتوحد وقتل شخص وجرح 3 أشخاص ضمن المظاهرة، وهذا يدل على أن “نظام الأسد” لا يريد للثوار أن يتحدوا وما زال يملك “عواينية ومخبرين” له ضمن مناطق سيطرت الثوار، حسب بعض إعلاميي الثورة.

ثم أن الثوار قد سموا يوم الجمعة الموافق 14 / 11 / 2014 بجمعة “النصر بالقيادة الواحدة” وخرجوا بمظاهرات عديدة بكل مناطق سوريا تأييداً لـ #دعم_القيادة_الموحدة .ٍٍ

وبالمقابل أيضاً، زعم البعض أن الحملة تعتبر حلم ولن تتحقق بسبب محاربة جميع الأطراف السياسية والقوى العالمية لأهداف الثورة التي تناقض مصالحهم في الشرق الأوسط وإن لم يفشلوها بضغط خارجي من الداعمين للمجالس الثورية والعسكرية، فسيسعون لإفشالها من الداخل عن طريق عملائهم، أو محاربتها إعلامياً وتهميش دور الحملة، وإن حصل وتوحدوا فسوف يهمش دور القيادة وسيحاربون بشتى الوسائل.

وكما انتهى الحديث حول هذه الحملة في إحدى الجلسات، “غداً لناظره قريب” و “بكرا يذوب الثلج ويبان المرج”.

 

آدم يوسف