براميل الموت.. لا تهزّ ضمير العالم
مصطفى وعلي وأحمد سرحان ثلاثة أطفال من عائلة واحدة استشهدوا اليوم بقصف جوي على ناحية احسم بريف إدلب، مساء أمس قتلت الطائرات التي استهدفت مدينة أريحا جنوب إدلب ثلاثة أطفال آخرين، وسام وشام وزين فحام، وخلال الشهرين الماضيين وثق منسقو الاستجابة استشهاد مئة واثنان وستون طفلاً، (135 طفل في إدلب -24 في محافظة حماه -3 في حلب -2 في اللاذقية).
لا تفرق البراميل بين صغير وكبير، مدني أو عسكري، منزل أو خط جبهة أو مقر. على وسائل التواصل الاجتماعي يتناقل الناشطون والإعلاميون وأبناء القرى المستهدفة صوراً ومقاطع فيديو تظهر مشاهد من القصف، لا يبدو المشهد مألوفاً للسوريين بالرغم من الحرب الدائرة منذ ما يزيد عن ثماني سنوات في المنطقة، واستخدام كافة أنواع الأسلحة فيها، “خمس مروحيات تنفذ تلقي حممها على كفرسجنه في وقت واحد”، “تسع طائرات حربية تجوب المنطقة”، “عشرات الصواريخ وقنابل المدفعية والبراميل في كفرنبوده”، “هذه المرة القصف لا يشبه سوى يوم القيامة”، أو “مقطع من فيلم هوليودي يحكي عن نهاية العالم”، أو حلقة من مسلسل “صراع العروش”، تلك عينة من التعليقات على المشاهد والصور المؤلمة والتي لم تحرك ضمير أحد من العالم لإيقاف هذا الجحيم.