تسبّب القصف المتبادل بين القوات التركية والجيش الوطني من جهة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة ثانية، في أرياف حلب الشمالية والشرقية وفي مناطق شمال شرقي سوريا عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وتصاعدت الاشتباكات بين الجانبين على خلفية هجوم تبناه حزب العمال الكردستاني يوم الجمعة الماضي استهدف مقر الشركة التركية لصناعة الفضاء “توساش” قرب أنقرة، نفّذ في 23 من شهر تشرين الأول الحالي وأدي إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجروح.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إنه، ومنذ يوم الأربعاء 23 تشرين الأول 2024، قتل 17 مدنياً وأصيب 60 آخرين بهجمات للقوات التركية استهدفت مناطق قوات سوريا الديمقراطية بالطائرات الحربية والمسيرة والقذائف المدفعية.
وقال مراسل فوكس حلب إن القوات التركية استهدفت من قواعدها العسكرية في ريفي حلب الشمالي والشرقي مواقع في القرى والبلدات الخاضعة لقوات قسد، إذ استهدفت اليوم الأحد، قريتي شوارغة والعلقمية بريف حلب الشمالي.
فيما استهدفت يوم السبت الماضي مدن وبلدات تل رفعت، حربل، احرص، تل قراح، أم حوش، تل سوسن، كفر قارص، آقبية، بينج، تنب، بيلونية، أم القرى، عين دقنة، مرعناز، خربة شعالة، المالكية، الشيخ عيسى، بريف حلب الشمالي، إضافة لقرى قرط ويران واليالنلي والتوخار وعرب حسن وعون الدادات بريف منبج شرقي حلب، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، كما تسبب قصف للقوات التركية بمقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين في مدينة تل رفعت، يوم الخميس الماضي.
في المقابل وثّق الدفاع المدني السوري إصابة 15 شخصاً من المدنيين بينهم نساء وأطفال في قصف قوات سوريا الديمقراطية على مدن وبلدات في أرياف حلب الشمالية الشرقية.
مراسل فوكس حلب قال إن ثلاثة مدنيين أصيبوا اليوم الأحد في قصف لقوات قسد براجمات الصواريخ على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، سبق ذلك إصابة 5 مدنيين بينهم امرأة وطفلتها الرضيعة إضافة لطفلة أخرى بقصف صاروخي على قرية أم شكيف في ريف بزاعة بريف حلب الشرقي يوم السبت الماضي، و7 مدنيين بينهم 4 نساء وطفل بقصف صاروخي على الأحياء السكنية لمدينة الباب شرقي حلب يوم الخميس 24 تشرين الأول الجاري.
كما استهدفت قوات قسد مدن وبلدات شاوا في ريف مدينة الراعي، جب نعسان وأطراف مدينة الباب شرقي حلب، إعزاز بريف حلب الشمالي، قرية البلدق وأطراف قرية الشيخ ناصر في ريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وأغلقت قسد معبري عون الدادات وأم جلود اللذين يفصلان مناطق سيطرتها في منبج عن مناطق سيطرة الجيش الوطني في جرابلس والباب شرقي حلب، بعد تعرض النقطة الأمنية ضمن بوابة معبر عون الدادات لقصف من قبل الطيران المسير التركي ظهر يوم السبت الماضي.
يهدد التصعيد العسكري بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية، حياة آلاف السكان من أهالي المناطق والوافدين إليها من النازحين والمهجرين، الذين باتوا يخشون تعرضهم لقصف مفاجئ أثناء تنقلاتهم وأعمالهم اليومية.