“الرمد أحسن من العمى” عبارةٌ يواسي بها أبو عبدالله الأحمد نفسه، وهو يحدثنا من داخل بيته الطيني، الذي بناه بنفسه، في مخيم الجمعية بريف جرابلس، ورغم بساطة البيت، إلا أنه أفضل بكثير من الإقامة في خيمة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، بحسب وصفه.
مع اقتراب انتهاء فصل الصيف، قرر أبو عبدالله التعاون مع أبنائه الثلاثة لبناء منزلهم الطيني، قبل حلول فصل الخريف المصحوب بالأمطار، لم ينسَ كيف غرقت خيمتهم في الشتاء الماضي جراء هطول الأمطار، يقول “أمضينا حينها ليلة كاملة في العراء، وبعد أسبوعين جاءت موجة الثلج، وكاد أولادي يموتون من شدة البرد، لهذا قررت هذا العام التخلص من الخيمة وبناء بيت طيني”.
طبيعة مكونات البيت الطيني، التي تشمل الطين والتبن والماء، تمنح المنزل البرودة في الصيف والحرارة في الشتاء؛ وذلك لعدم قدرة الطين على الاحتفاظ بالحرارة والبرودة، كما أنها تمنع تسرب مياه الأمطار.
من المميزات التي تتمتع بها البيوت الطينية أيضاً، بحسب ما قال أبو عبدالله: “سهولة بنائها، فيمكن لأي شخصٍ أن يبني بيته بيديه بالتعاون مع عائلته أو جيرانه، دون الحاجة لورشة بناء، إضافةً إلى توفر مكونات البناء وقلة تكاليفها، على عكس بناء البيوت الإسمنتية”.
يلفت أبو عبدالله الانتباه إلى ميزة الخصوصية التي تؤمنها البيوت الطينية ويفتقدها كل من يقيم في الخيام، خاصة وجود دورات المياه، وهذه من أهم الاحتياجات.
هذه البيوت لا تؤثر على الأراضي الزراعية التي تبنى عليها، فبناؤها يحتاج للحفر في الأرض بعمق 30 سم فقط، بخلاف الإسمنتية التي تحتاج إلى الحفر في الأرض بعمق عدة أمتار، وبناء أساسات قد تؤثر على التربة الزراعية لاحقاً في حال هدمها، كما يوضح يوسف موسى، مهندس معماري من ريف حماة لفوكس حلب.
يرى موسى أن أهم ما يميز هذه البيوت هو أنه في حال عادت الحياة إلى الاستقرار مستقبلاً، وقرر النازحون العودة إلى ديارهم، يمكن ببساطة هدم تلك البيوت لتعود كتراب يندمج مع تراب الأرض الأصلي.
لكن البيوت الطينية لا تخلو من سلبيات تحدث عنها يحيى الحسين، من قاطني مخيم كفرعروق قائلاً: “مشكلة هذه البيوت إنها تحتاج لترميم كل عام، واذا أهمل الشخص ترميم البيت بشكلٍ دوري، فإنه يتعرّض للتآكل والتشقق، نتيجة تعاقب الأحوال الجوية، ويصبح الطين هشاً ويؤدي لتسريب المياه إلى الداخل أو من الأسقف، وربما ينهار الحائط أو السقف”.
سعادة الحسين بالإقامة في بيت طيني بدل الخيمة، لم تخف حسرته على الواقع الذي وصل إليه السوريون بقوله: “الحقيقة أننا نرجع إلى الوراء عشرات السنين بدل أن نتطور، فتلك البيوت تعود إلى زمن الأجداد”.
مشكلة ملاك الأراضي
فرحة النازحين ببناء بيوت طينية تخلّصهم من مأساة الخيام، قد لا تكتمل، لأن أصحاب الأرض التي بنوا عليها تلك البيوت، قد يمنعوهم من الاستقرار في منازلهم الطينية.
يقول محمد المحمد أبو إسماعيل، مختار مخيم الجمعية بريف جرابلس: “بنى النازحون 70 غرفة طينية و30 مطبخاً طينياً إلى جانب دورات المياه، وكانت فرحتهم كبيرة، بعدما استغنوا عن الخيام التي تغرق كل شتاء، لكن فرحتهم لم تكتمل، إذ أن المجلس المحلي في جرابلس طلب منهم مؤخراً إخلاء المخيم والانتقال إلى مخيمات “عطاء”، لأنه يريد أن يستثمر الأرض التي أقيم عليها مخيم الجمعية، والتي تعتبر أملاك دولة، من أجل إقامة بعض المشاريع التي لم يُفصح عنها، لكن أبناء المخيم رفضوا الإخلاء، وما زالت المشكلة قائمة بينهم وبين المجلس المحلي”.
المشكلة ذاتها تكررت مع قاطني مخيم الحلوانية، حيث قال إبراهيم الغانم، مختار المخيم: “بعدما أنشأ النازحون بيوتهم الطينية على أرض المخيم، طالبتهم إحدى الفصائل بإخلائها، لكن طلبهم قوبل بالرفض من قبل النازحين، الذين يقيمون مجاناً على تلك الأرض كونها أملاك دولة”.
وأضاف الغانم: “بعد فترةٍ وجيزة، تلقى قاطنو مخيم الحلوانية طلباً من المجلس المحلي في جرابلس بإخلاء أرض المخيم، لأنه يريد إقامة 5 آلاف شقة سكنية أسمنتية عليها، ما سبّب حالةً من القلق لدى أبناء المخيم حول مصيرهم”.
بعض أراضي المخيمات التي أقيمت عليها بيوت طينية، هي ملكيات خاصة، وبالتالي تدفع كل عائلة إيجاراً لصاحب الأرض، تختلف قيمته من مخيمٍ إلى آخر، وتتراوح الأجرة بين 25-100 دولار سنوياً.
أبو ممدوح، يقيم في إحدى المخيمات قرب معرة مصرين بريف إدلب، أكد أن النازحين في المخيم استأذنوا صاحب الأرض قبل قيامهم ببناء بيوت طينية عليها، موضحاً أن صاحب الأرض وافق على طلبهم، بشرط أن يقوموا بإخلاء الأرض وهدم البيوت التي بنوها، حين يطلب منهم ذلك”.
“القبب الطينية” إرثٌ قديم
ظهرت المنازل الطينية التي كان أغلبها على شكل قبب، في مناطق واسعة من سوريا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، لاسيما في مناطق شرق حمص وجنوب حلب وشمال إدلب والبادية السورية، وعلى ضفاف نهر الفرات.
مع التطور العمراني تحوّلت هذه البيوت الطينية إلى أطلال، وتعرض قسم كبير منها للتلف، أو هدمت واستبدلت بغرف اسمنتية. ومع اشتداد موجات النزوح في الشمال السوري عام 2015، اضطر النازحون لإعادة إحياء البيوت الطينية، لتعود القبب الطينية مجدداً في مناطق متفرقة من ريفيّ إدلب وحلب، وأصبحت رفيقاً مجاوراً للخيام.
المهندس المعماري يوسف موسى، تحدث عن آلية بناء القبب الطينية قائلاً: “يتم في البداية إحضار التراب الممزوج بالتبن والماء، وتعبئته ضمن أكياس بلاستيكية على شكل رولات، وضغطها على الأرض ضمن مسار دائري، ومن ثم تصغّر حلقة الدائرة تدريجياً وفق معادلة هندسية، حتى لا يحدث أي انهيار في البيت، ويستمر وضع التراب بشكلٍ دائري إلى أن يصل إلى أصغر حلقة في أعلى القبة”.
مشروع لإنشاء بيوت طينية لم يكتب له النجاح
قبل ثمان سنوات كادت الخيام أن تذهب بلا رجعة، لو كُتب لمشروع “مؤسسة قباء” أن يُبصر النور، ففي عام 2014 قرر مجموعة من المهندسين المعماريين السوريين، تقديم فكرة مشروع لإنشاء بيوت طينية في الشمال السوري، لتكون بديلاً عن الخيام التي أرهقت النازحين، إلا أن ذلك المشروع لم يُكتب له الاستمرار.
اجتمع المهندس المعماري يوسف موسى مع عددٍ من زملائه في مؤسسة قباء، وبدؤوا التفكير بحلولٍ بديلة عن الخيام التي لا تؤمن لقاطنيها أقل مقومات الحياة.
يقول الموسى لفوكس حلب: “حاولنا التفكير في بدائل للخيام، لا تندرج ضمن مسمى التغيير الديمغرافي، وبنفس الوقت تكون سهلة البناء وموادها متوفرة محلياً وغير مكلفة، فخرجنا بفكرتين؛ الأولى بناء بيوت طينية على شكل قبب، والفكرة الثانية إنشاء منازل مصنوعة من البلوك الطيني المضغوط”.
بعد أن تبلورت لدى الموسى وزملائه المهندسين ملامح فكرة مشروع بديل عن الخيام في منتصف 2014، أعدوا دراسة نظرية للمشروع، من حيث رسم المخططات وإجراء تجارب على إنشاء البيوت الطينية، واختبار أنواع التربة، و المناطق التي يمكن أن يُصلح فيها المشروع، وكيف يمكن تأمين الجدوى الاقتصادية له، إلى جانب دراسة فكرة استئجار أو شراء الأراضي التي ستبنى عليها تلك البيوت، حسب قوله.
يتابع الموسى: “بقيت فكرة المشروع نظرية حتى مطلع 2015، إذ تواصلنا خلال تلك الفترة مع “منظمة بنفسج” التي كانت تشرف على مجموعة مخيمات في الشمال السوري، واقترحت المنظمة حينها علينا بناء نموذج من البيوت الطينية، قبل اعتماد المشروع رسمياً والبدء به، بحيث تكون تلك النماذج بمثابة اختبار لآلية البناء وتكلفته ومعرفة مدى نجاحه أم لا”.
في نيسان 2015 بدأ المهندسون بناء أول نموذج للبيت الطيني على شكل قبب، وبعد شهرين تم الانتهاء من بناء النموذج الأول، والذي كان عبارة عن قبتين تتضمن غرفتين للنوم والجلوس، كما يروي لنا الموسى، بعدها قاموا ببناء ثمان بيوت طينية على شكل قبب في منطقة جبل بابسقا بريف إدلب، وبالتالي بنيت تسعة بيوت طينية في المرحلة التجريبية.
ويوضح الموسى أنه “خلال فترة بناء البيوت الطينية على شكل قبب، كنا نختبر آلية بناء منازل طينية بالاعتماد على البلوك الطيني المضغوط، فبنينا نموذجاً في منطقة عقربات قرب معبر باب الهوى، وعلى أساس هذا االنموذج كان سيتم قياس مدى احتمالية نجاح المشروع، وإمكانية تعميم التجربة لتكون بديلاً عن الخيام”.
مضيفاً أنه “بعد الانتهاء من بناء النماذج التجريبية للبيوت الطينية، اضطررت أنا وزملائي المهندسين للسفر إلى ولاية غازي عينتاب التركية، لحضور ورشة في مجال الإنشاءات، ومن ثم عدنا للاستقرار في حلب، وبدأنا النقاش مجدداً في إمكانية إطلاق مشروع كبير للبيوت الطينية، وإلى أي مدى يمكن للأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تدعم هكذا مشروع، يؤمن للنازحين بعض مقومات العيش”.
في أثناء الفترة التي بدأ العمل خلالها على التواصل مع جهاتٍ داعمة لإطلاق مشروع البيوت الطينية على أرض الواقع، اشتد حصار النظام على مدينة حلب، والذي انتهى بتهجير أهالي حلب الشرقية في نهاية عام 2016.
اضطر المهندسون المشرفون على مشروع البيوت الطينية إلى مغادرة حلب، كحال باقي المهجرين، وبذلك فإن عدم إمكانية تأمين دعم لمشروع البيوت الطينية من جهة، والتهجير من حلب من جهةٍ أخرى، حال دون ولادة المشروع، الذي كان من الممكن أن يُنهي مأساة النازحين في الخيام.
خلال الفترة اللاحقة لم تركز المنظمات بشكلٍ واسع على فكرة إنشاء بيوت من الطين تُخلّص النازحين من مأساة الخيام، واقتصر الأمر على إقامة بعض القرى الطينية الصغيرة خلال عاميّ 2016 و2017.
النازحون يفضلون منازل “البلوك الطيني”
لم يلجأ النازحون لبناء بيوت طينية ذات القبب، وكانوا أكثر ميلاً لبناء البيوت بإستخدام “البلوك الطيني”، والتي تشبه في طريقة بنائها البيوت الإسمنتية التقليدية.
البيوت الطينية على شكلٍ قبب بناؤها أسهل وتكلفتها أقل، أما بيوت البلوك الطيني رغم أن تكلفتها أكبر، إلا أن جودتها أفضل وتدوم لفترة أطول، كما يوضح الموسى، وهو ما شجّع النازحين لتفضيلها على القبب الطينية.
أبو حسام العلي، أحد قاطني مخيمات أطمة، ويعمل في مجال الإنشاءات، بنى بنفسه منزلاً من الطين بدلاً من الخيمة التي كان يقيم فيها، كما ساعد كثيراً من النازحين في بناء بيوت طينية، بحكم خبرته في هذا المجال.
يقول أبو حسام لفوكس حلب: “لبناء غرفة طينية مساحتها 5×4م، يحتاج الشخص إلى ثلاث شاحنات من التراب أي نحو 30 متراً، إلى جانب تأمين المياه وأكياس التبن، ومن ثم تبدأ عملية غربلة التراب لإبعاد الشوائب عنه، وبعدها تُخلط المكونات الثلاثة مع بعضها البعض، ويوضع المزيج ضمن قاطعاتٍ حديدية أو خشبية قياس 40×40 سم، لصناعة القوالب الطينية التي تشبه البلوك”.
تستغرق عملية صناعة القوالب الطينية من يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تُترك تحت أشعة الشمس ليومين حتى تجف، وبعدها تبدأ عملية صفّ القوالب فوق بعضها البعض لبناء الجدران، وتثبيتها بمادة طينية مبللة بالماء، حسب ما يروي أبو حسام.
مضيفاً أنه “عقب الانتهاء من بناء الجدران التي يصل ارتفاعها نحو مترين، تبدأ عملية (التطيين)، أي إكساء الجدران بالطين من الداخل والخارج، لتشكيل طبقة عازلة للحرارة والبرودة، ومن ثم الانتقال إلى بناء السقف والذي يكون عبارة عن عوارض خشبية أو حديدية وربطها بأسلاك، وفوقها طبقة من النايلون والشوادر والطين، أما المرحلة الأخيرة فهي (صبّ الأرضية)، من خلال تسويتها ووضع طبقة من الرمل والإسمنت عليها، وتستغرق مراحل بناء المنزل الطيني من 8-10 أيام”.
بالطريقة ذاتها قام أبو حسام ببناء المطبخ، غالباً ما تكون مساحته 3×3م أو 4×3م، والحمام بمساحة 1×1م، والذي يحتاج كذلك لعمل حفرة من أجل الصرف الصحي، حسب قوله.
الاستغناء عن الخيام
البيوت الطينية لاقت إقبالاً من الكثير من النازحين، الذين بدؤوا بالاستغناء عن خيامهم، ومنهم يحيى الحسين، الذي بنى منزلاً من الطين بتكلفة لا تتجاوز 100 دولار، حيث جمع التراب من عدة أراضٍ زراعية، وجعل من قماش خيمته سقفاً للمنزل، حسب ما روى لنا.
يقول الحسين: “اضطررت لشراء التبن والأسمنت والأخشاب ولوازم النوافذ والباب، وبالتالي أصبح لديّ بيت طيني بمئة دولار فقط، أي أقل من أجرة شقة شهرياً في الشمال السوري، إذ احتجت في بناء البيت لحوالي مئة كيلو تبن ثمنها 25 دولار، يبلغ سعر الطن الواحد 250 دولار، وصهريج 45 برميلاً من الماء بـ 15 دولار، إضافةُ إلى 40 دولار ثمن أخشاب وحديد ونايلون من أجل السقف والأبواب والنوافذ، و20 دولار تكلفة اسمنت ورمل للأرضية، وبذلك تصل التكلفة الكاملة لـ 100 دولار”.
تكلفة بناء بيت من الطين تختلف حسب مساحته وتوفر المواد والعمال، يقول إبراهيم الغانم، مختار مخيم الحلوانية: “إن معظم قاطني المخيم استغنوا عن الخيام وبنوا بيوتاً طينية بدلاً عنها، إذ يوجد في المخيم 233 منزلاً طينياً” مشيراً إلى أن “الخيام التي كان يقيم فيها النازحون، حوّلوها إلى مستودعاتٍ لوضع المونة والأشياء غير الضرورية فيها”.
وأوضح الغانم أن “تكلفة بناء بيت طيني يمكن أن تصل لنحو 200 دولار، إذا لم يكن لدى الشخص القدرة على بناء المنزل لوحده وبحاجة عمال، وفي حال لم يتوفر التراب، فطبيعة الأرض في بعض المخيمات كلسية، كحال مخيمنا، ويضطر النازحون لشراء التراب”.
مصيفاً أن “تكلفة شراء التراب لبناء المنزل الطيني تبلغ 60 دولار، إلى جانب 40 دولار أجرة عاملين، إضافة إلى التكاليف السابقة التي ذكرناها والتي تبلغ 100 دولار، وبالتالي تصبح التكلفة الكلية 200 دولار”.
مشاريع ناجحة لقرى طينية
بعض المنظمات قامت بتقديم دعم لإقامة قرى طينية كاملة، ولاسيما في مناطق معرة مصرين وسلقين وآفس بريف إدلب، وكانت التجربة الأولى من نوعها بناء قرية طينية في شباط (فبراير) 2016 في ريف إدلب الجنوبي، وضمت 90 وحدة سكنية، ولاحقاً جرى تطويرها وتوسعتها.
كما أطلق “الهلال الأحمر القطري” مشروعاً لبناء عدة قرى طينية في ريف إدلب الشمالي، وبلغ عدد الشقق في كل قرية طينية من قرى المشروع، ما بين 200 -500 شقة، وتتكون الشقة من غرفتين وصالون ومنافع، مساحة الواحدة منها ما بين 25 و65 متراً مربعاً، وزودت تلك القرى أيضاً بساحات ونقاط صحية ومدارس ومساجد وغيرها من الخدمات.
وبالقرب من سلقين بريف ادلب الغربي، أنشئت قرية “بني سريع” الطينية، وهي إحدى القرى التي افتتحها “الهلال الأحمر القطري” في عام 2017، وتضم القرية 200 شقة سكنية، تقيم فيها 280 عائلة، وتبلغ مساحة كل شقة 65 متراً مربعاً، مكونة من غرفتين وصالون.
وقال قطحان السعدي، مدير قرية بني سريع: “استفادت من مشروع القرية الطينية، العوائل المهجّرة التي لديها أكثر من خمسة أشخاص، وأسر الشهداء والأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة”.
وأوضح السعدي أن “سكان القرية كانوا يدفعون في العام الأول لافتتاحها، إيجاراً يبلغ 4 آلاف ليرة شهرياً، لكن منذ عام 2018 وحتى الآن أصبح السكن بالمجان”.
القرى الطينية لم تؤمن مأوى للسكان فقط، بل ساعدت في تأمين فرص عمل لكثيرٍ من النازحين، من خلال عملهم في تجهيز القرى، وبالتالي تأمين مصدر رزق لهذه العائلات.