فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

 ما أغلى من الولد إلا ولد ولد الولد..!

تموز نجم الدين

بعد هجمة النق المتواصل، والعلاك المصدي الذي يمارسه المواطنون، قرر وزير التجارة وتشليح المستهلك الخروج من قوقعته، والإدلاء بتصريح بعيد عن العفونة والفساد، بعد أخذ الموافقات الأمنية، حول سبب انخفاض […]

بعد هجمة النق المتواصل، والعلاك المصدي الذي يمارسه المواطنون، قرر وزير التجارة وتشليح المستهلك الخروج من قوقعته، والإدلاء بتصريح بعيد عن العفونة والفساد، بعد أخذ الموافقات الأمنية، حول سبب انخفاض أسعار الفروج الحي والنيء والنائم، والارتفاع الجنوني لسعر طبق بيض الدجاج، حيث قال: “إن جنون الأسعار ناتج عن فيروس اقتصادي، يصيب جيوب مربي الدجاج وأصحاب المداجن، نتيجة مؤامرة كونية على الدجاج السوري، من أجل حرمان المواطن من اللحم الأبيض ومشتقاته”.

وأكد أن أصحاب القرار يتابعون سيرورة هذا الوباء بقلق وحيطة بالغين، من خلال إبعاد موظفي التموين والرقابة، عن رؤية تلك الأسعار، حتى لا يصابوا بوباء متحول يدعى (صحوة الضمير).

وركز الوزير في نهاية حديثه على (اللحمة الوطنية)، وأوصى بالتوجه (شرقاً) نحو الفول والفلافل حتى تزول هذه الجائحة.

وشهدت أسعار لحوم الدجاج في مدينة حلب، انخفاضاً ملموساً خلال الأسبوع الفائت، إذ بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الفروج النيء 4600 ليرة سورية، وسعر الأفخاذ ماركة (الوردة)6500 ليرة سورية، والصدر المشفى 7800، بتغيرات يومية طفيفة، حسب حالة الامتلاء في جيوب أصحاب مذابح الفروج.

من جانب آخر قال أحد مربي الدجاج: إن انخفاض سعر الفروج ناتج عن نقص الطاقة الكهربائية، وغلاء أسعار المازوت وقوالب الثلج التي تساهم بتبريد الفروج، وإعطائه شعوراً بأنه في رحلة استجمام على جبال الألب، مما اضطرنا لبيعه بأسعار زهيدة لصغار الكسبة والمتعيشين، كي لانتهم بالإبادة الجماعية، الفروج والمواطنين في آن معاً.

أما بالنسبة للبيض فهو في مأمن من الفساد إلى حين، وقادر على تجاوز العوامل الطبيعية والضغوطات الاصطناعية، مثل أي مواطن مؤمن بالله على هذه الأرض، مالم تمتد إليه يد الدفء والاحتضان.

وقد بلغ سعر (صفد) البيض المكون من ثلاثين بيضة، بوزن 1700 غراماً نحو 7400 ليرة سورية، وبوزن 1850 غراماً 7800 ليرة سورية، متضمنة أجور الشحن وحصة مديرية التموين وجمعية حماية المستهلك.

يعيش الدجاج (البياض) بسلام ورفاهية هذه الأيام، نتيجة التركيز على بيضه الوفير الذي يساهم في تحسين النسل، وزيادة الدخل الوطني، وفتح أبواب التهريب إلى الدول المدجنة.

” ومن خلف ما مات”.