فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

الصورة من الإنترنت

مشاريع النقل الجديدة تنعش قطاع المواصلات في إدلب

شمس الدين مطعون

أطلقت المديرية العامة لـ النقل مشروع تنظيم خط “الميكرو باص” منذ أشهر لتحسين قطاع المواصلات في المنطقة، وخصصت المديرية التابعة لحكومة الإنقاذ آليات لنقل المسافرين ضمن رحلات دورية بين غالبية […]

أطلقت المديرية العامة لـ النقل مشروع تنظيم خط “الميكرو باص” منذ أشهر لتحسين قطاع المواصلات في المنطقة، وخصصت المديرية التابعة لحكومة الإنقاذ آليات لنقل المسافرين ضمن رحلات دورية بين غالبية مناطق إدلب.

يقول أسامة معمار مسؤول النقل الداخلي في إدلب: “إن المديرية فعلت مئة خط بين مناطق المحافظة، وخصصت نحو ألف وخمسمئة سيارة لتخديم الخطوط، وتعمل على توسيعها لتشمل كافة مناطق المحافظة، كما تعاقدت المديرية مع شركة خاصة لتخديم النقل الداخلي ضمن المدينة”.

حددت المديرية مواعيد ثابتة لتحرك الرحلات بشكل يومي من مراكز الانطلاق ونشرتها عبر صفحتها الرسمية ضمن جداول توضح مواعيد الرحلات وأجورها، وألزمت أصحاب السيارات بالتقيد بتلك المواعيد.

كما خصصت رحلات ليليّة على بعض خطوط النقل خلال شهر رمضان الماضي، لاقت التجربة قبول المسافرين، ما شجع المديرية على التفكير بإعادة تفعيلها بشكل دائم بحسب المعمار.

أبو مازن أحد أهالي معرة مصرين يقول إن التنقل في المحافظة أصبح سهلاً بوجود رحلات ثابتة كما أن الأجور مقبولة، ” يمكنني الذهاب إلى عملي في مدينة إدلب ببضع ليرات، ودون عناء الانتظار، كما أن تفعيل النقل الداخلي ضمن إدلب وفر أجور “التكسي” على الراغبين بالتنقل بين أحياء المدينة”.
حصلت ” زاجل للنقل” وهي كما تعرّف عن نفسها شركة خاصة مرخصة لدى وزارة الخدمات على مشروع النقل الداخلي في مدينة إدلب.

يقول محمود أبو إلياس مدير الشركة: “إنهم خصصوا خمسة وعشرين باصاً موزعة على خمسة خطوط لتخديم مدينة إدلب في حين تسعى الشركة لتوسيع نطاق عملها بحيث تستهدف كافة مناطق المعارضة”.
تتقاضى باصات النقل الداخلي تعرفة تعادل نصف تعرفة “السرفيس” الخاصة وتتأثر أجورها بحسب أسعار المحروقات، وإقبال الناس عليها في حين تعفي الشركة طلاب الجامعات من أجور النقل الداخلي وتتقاضى نصف التعرفة على الخطوط الخارجية بحسب المعمار.

تنطلق رحلات النقل الداخلي ضمن المدينة كل ربع ساعة وتستغرق “الدورة” نحو نصف ساعة، حيث تبدأ من كراج الانطلاق لتجوب الشوارع الرئيسية والدوارات مروراً بالجامعات ومعاهد التعليم ثم تعود للكراج مرة أخرى وتتقاضى ليرة تركية على كل راكب.

تسير “زاجل” رحلات داخلية بين بلدتي سرمدا والدنا، ورحلات يومية على الطريق الرئيسي الواصل بين معبر باب الهوى ومدينة إدلب بتعرفة ركوب خمس ليرات تركية للركاب العاديين وثلاثة ونصف للموظفين وليرتين لطلاب الجامعات.

يقول المعمار إن قدرة الباصات على نقل أعداد كبيرة من الركاب مقارنة بالسرفيس” ساهمت بتخفيض أجورها كما أن الحكومة دعمت الشركة بتخفيض جزء من أسعار المحروقات”.

يرى من التقيناهم من الأهالي أن الخطوط الجديدة سهلت التنقل بين أرجاء المحافظة وبأسعار مقبولة مقارنة بالسيارات الخاصة، بينما يخشى أصحاب السيارات الخاصة من توسع عمل الشركة وسيطرتها على قطاع النقل بشكل كامل ما يؤثر على مصدر دخلهم.

بينما أوضحت مديرية النقل أن التأثير السلبي لمشاريع النقل على السيارات الخاصة “محدود” مقارنة بازدياد وتيرة العمل بعد المشاريع التي نظمت طريقة عملهم.