فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

صالة لياقة بدنية في معرتمصرين

صالات لياقة بدنية للسيدات والرجال الباحثين عن جسم صحي في معرتمصرين

مريم الإبراهيم

تحول أحد أبنية مدينة معرتمصرين شمالي إدلب إلى صالة لياقة بدنية للسيدات، بعد أن لمست صاحبة الفكرة رغبة عند كثر من النساء اللواتي تعرفهن في ارتياد هذه النوادي وممارسة الرياضة. […]

تحول أحد أبنية مدينة معرتمصرين شمالي إدلب إلى صالة لياقة بدنية للسيدات، بعد أن لمست صاحبة الفكرة رغبة عند كثر من النساء اللواتي تعرفهن في ارتياد هذه النوادي وممارسة الرياضة.

رُتبت الأجهزة الرياضية داخل الصالة بحسب أولوية استعمالها، إذ تنتقل المتدربة بين جهاز وآخر بحسب برنامج محدد من التمارين، كما تُركت في مدخل الصالة فسحة “للإحماء” فرشت ببساط عازل، وتستعمل أيضاً لتنفيذ الحركات رفقة المدربة دون أجهزة.

تقول أم أحمد، وهي صاحبة الصالة ومدربة لياقة بدنية في نادي الأصدقاء بمعرة مصرين “إنها أسست النادي قبل أربع سنوات بهدف مساعدة السيدات على رفع لياقتهن الجسدية، إذ ترغب كثير من السيدات بالحصول على جسم سليم وقوام مثالي”.

خسرت ليلى نحو خمسة وعشرين كيلو غراماً من وزنها بعد ارتيادها النادي، تقول ليلى إن خسارة هذا الوزن كان خلال ستة أشهر بعد أن تعرضت للإصابة بـ “جلطة قلبية”، ونصيحة الطبيب لها بممارسة الرياضة والتخفيف من الدهون المتراكمة في جسدها نظراً لوزنها الزائد. وتخبرنا أن برنامج الحمية الذي اتبعته والتزامها بالتمارين ضمن النادي ساعداها في استرجاع صحتها ومنحها ثقة أكبر بنفسها.

لا تريد “مرح خسارة شيء من وزنها”، بل تجد في ممارسة الرياضة وارتياد النادي “كسراً للروتين ونمط الحياة الممل الذي تعيشه”، بحد وصفها، وتقول الفتاة الوافدة من ريف حماة “أقضي ساعات فراغي ضمن النادي، لقد تعلقت بهذه الرياضة وبصديقات التمارين، نمضي أوقاتاً لطيفة، لقد تمكنا من الحصول على لياقة بدنية جيدة”.

يحوي النادي أقسام “كمال الأجسام، إيروبيك، ساونا، زيادة وزن، وتخفيف وزن”، وتعتمد المتدربات على أجهزة الإحماء الهوائية، ويمارسن تمارين “الكارديو” وتمارين الاستطالة وتمارين رفع اللياقة وشد المعدة والخواصر إضافة لرقصة “الزومبا، رياضة خاصة لإنقاص الوزن” بحسب مدربة اللياقة أم أحمد.

يسجل في النادي شهرياً بين أربعين إلى ثمانين متدربة تتراوح أعمارهن بين ستة عشر إلى خمسين عاماً، ولكل من المتدربات تمارين محددة توضع من قبل المدربة، إضافة لمتابعة برنامجها الغذائي، وتدفع كل واحدة منهن عشرون ليرة تركية شهرياً كرسم تسجيل، تقول صاحبة النادي إنها تتقاضى مبلغاً قليلاً لتشجيع السيدات على ممارسة الرياضة وارتياد النادي. وهو ما تلمسه بمقارنة هذا السعر بنوادٍ في مدينة إدلب يزيد رسم الاشتراك فيها عن أربعة أضعاف ما تتقاضاه صالة اللياقة في معر تمصرين.

يوجد في إدلب ثلاثين نادياً للقوة البدنية منها خمس أندية فقط مخصصة للنساء، بحسب حازم شمسي عضو اتحاد القوة البدنية، والذي قال إن نشاطات دورية ينظمها الاتحاد للاعبي “القوة البدنية، بناء الأجسام”، حيث يجري بطولات مستمرة بين الأندية كل ثلاثة أشهر بهدف تشجيع المتدربين وزيادة الروح التنافسية بين الأندية.

ويقول سامي بدلة “مدرب في نادي الأصدقاء لكمال الأجسام” إن أكثر من مئة وخمسين شاباً يرتادون النادي بشكل شهري، يرغب أغلبهم بالحصول على جسم مثالي ولزيادة الكتلة العضلية عبر الاعتماد على تمرينات قاسية، إضافة لتناول المتممات الغذائية. كما خصصت إدارة النادي قسماً خاصاً للعلاج الفيزيائي لمتابعة استشفاء إصابات الرضوض وما بعد الكسور والمصابين بتكلس المفاصل.

وجد أبو مهند في هذه الرياضة حلاً مناسباً للتغلب على وزنه الزائد والذي تسبب له ببعض الاضطرابات الصحية نتيجة إصابته بداء السكري وارتفاع الضغط. يقول إنه تجاوز الخمسين من عمره ولابد أن يستعين بالرياضة ليستعيد بعض لياقته ويحرق بعض السكريات الزائدة في الدم. حاله كحال مئات المتدربين الذين اعتادوا ارتياد النوادي الرياضية المنتشرة في إدلب لأسباب متنوعة، “استعادة اللياقة البدنية، إنقاص الوزن، زيادة الكتلة العضلية، رفع الأثقال إضافة للعلاج الفيزيائي من بعض الإصابات السابقة”.

يجري أبو مهند تمارين تتناسب مع عمره وقد لمس تحسناً في صحته إذ تعدل مستوى السكر في جسمه وانخفض وزنه، ما منحه الراحة خلال حياته اليومية، حسب قوله.

خضر “شاب عشريني” يعاني من النحافة المفرطة ما دفعه لارتياد نادٍ لكمال الأجسام على أمل أن تزداد كتلة جسمه العضلية. يقول: ” لم يكن وزني يتجاوز الخمسين كيلو غرام، راجعت الطبيب الذي نصحني بارتياد أحد الأندية الرياضية، وقد زاد وزني خمس كيلوغرامات خلال فترة التدريب، هذا ما حفزني ودفعني للاستمرار”.

يرى من التقيناهم أن صالات اللياقة البدنية خلقت أجواء جيدة لممارسة الرياضة والهروب من ضغط الحياة عبر القيام بأشياء إيجابية ومفيدة لسلامة الجسم.