تتغيب أم علي عن حضور جلسات القهوة الصباحية في مخيم العثمان بريف إدلب الشمالي، فعملها بـ ورش الخياطة وخيمتها التي تحولت لورشة تدريب يحولان دون ذلك، إذ تضطر لمغادرة الخيمة باكراً بعد أن تقسم الأدوار بين الفتيات المتدربات، ليسير العمل بالوتيرة التي تحب أثناء غيابها.
تترجل أم علي ومريم “إحدى المتدربات” عند آخر موقف يمكن لسيارة الأجرة الوصول إليه في السوق، وتتابعان طريقهما مشياً حاملات أكياساً من الملابس الجاهزة للبيع.
تتأمل مريم تصميمات الملابس المعروضة على واجهة المحلات ويستهويها بعضهن ما يدفعها لتصويره على أمل تقليده يوماً، تحرّك أم علي رأسها في إشارة لمريم بالاستعجال، “بدنا نسلم التياب ونشتري قماش ونلاقي سيارة ترجعنا ع المخيم”.
الخياطة مهنة بتستر