أعلن الدفاع المدني السوري يوم أمس الخميس حالة الطوارئ، إثر امتداد الحرائق من الأحراج والغابات الواقعة في مناطق سيطرة قوات النظام في أرياف اللاذقية وحماة إلى مناطق المعارضة غربي جسر الشغور بريف إدلب.
وقال رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري “إن الحرائق امتدت إلى المناطق المحررة منذ مساء الأربعاء الماضي قادمة من مناطق سيطرة قوات النظام، وبدأت أكثر من سبع فرق بالاستجابة للحرائق لاحتوائها، لكن وعورة الطرقات ووجود مخلفات حرب في هذه المناطق التي كانت مناطق جبهات، يحد من وصول الفرق إلى كافة الأماكن” وأضاف “أن الحرائق تمتد الآن على طول أربع كيلو مترات”
وأكد أن الفرق “تعمل على احتواء الحرائق في مناطق محددة حتى لا تمتد إلى القرى والمدن والمخيمات”، وقال “إن فرق الدفاع بكل مراكزها في حالة استنفار وسيتم إرسال فرق جديدة إلى المنطقة ليزيد عدد الفرق المستجيبة”.
امتدت الحرائق إلى مناطق كبينة والشيخ سنديان والسرمانية وكفردين وحلوزوالعالية بريف إدلب، وأرسلت الخوذ البيضاء تعزيزات من إدلب إلى جسر الشغور، بحسب مصطفى حاج يوسف مدير الدفاع المدني في المديرية الوسطى بحسب هيكلية الدفاع الجديدة (مديرية إدلب سابقاً) والذي قال “إن النظام عجز عن إطفاء الحرائق التي انتشرت في الغابات والأحراج التي يسيطر عليها، وهو ما أدى إلى امتدادها إلى ريف جسر الشغور الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة”.
وأضاف حاج يوسف “أن الفرق تعمل على إخمادها منذ يومين، وأن الأمور تسير نحو الأفضل وهي تحت السيطرة”، وقال إنهم أرسلوا تعزيزات من المديرية الوسطى تتضمن سيارات وطواقم إطفاء وإنقاذ وإجلاء إلى ريف جسر الشغور الغربي لإيقاف تمدد النيران إلى الغابات والأحراج لاسيما إلى مناطق المخيمات في ريف جسر الشغور”، مؤكداً أن المديرية جاهزة لإرسال تعزيزات إضافية تتضمن سيارات إطفاء وطواقم إجلاء إذا اضطر الأمر.
وتضم منطقة جسر الشغور عشرات المخيمات المتلاصقة بين الأحراج وعلى سفوح الجبال تتوزع من بداما باتجاه عين البيضا وخربة الجوز والزوف، وهو ما يهدد بكارثة في حال وصول الحرائق إليها.