فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

ندوة في الأتارب عن الإدارة المتكاملة لمحصول القمح

تحدث المهندس حاج عمر خلال الندوة عن الأهمية الاقتصادية لمحصول القمح باعتباره المحصول الاستراتيجي الأول في سوريا، مع ذكر العوامل التي تؤثر بإنتاج القمح من حيث الكمية والنوعية بتوضيح أصناف القمح العالية الجودة والاختلاف بين كل صنف، من موعد النضوج ومدى المقاومة والانفراط، موضحاً أهمية وجود إدارة متكاملة وتنظيمية لعملية زراعة القمح بدء من اختيار نوع البذار حتى ما بعد الحصاد، مع مجموعة نصائح هامة حول العمل بحال كانت الأرض مروية أم بعلية، واختيار نوعية السماد ثم اختيار أساليب الري المناسبة والوقت المناسب، بالإضافة لمكافحة الأعشاب الضارة للحد من انتشارها وذكر عدة أنواع لهذه الأعشاب مثل نجيل خف الأرنب و الشعير البري وغيره من الأنواع مشيراً لعدد من الأدوية الكيميائية التي تقضي على نمو الأعشاب الضارة مثل “البكتو و رالون سوبر” مع مجموعة إرشادات حول الطريقة الصحيحة لرش المبيدات.

 

بهدف تقديم التوعية للمزارعين بـ “العمليات المتكاملة” قبل بدأ موسم زراعة القمح للحصول على غلة حبية جيدة والمحافظة على الأصناف المحلية للقمح من التهور، عقد يوم أمس السبت في الساعة الحادية عشر صباحاً موقع “فوكس حل” و”جمعية قنسرين” بالتعاون مع المجلس المحلي في مدينة الأتارب وبإشراف “Free Press Unlimited ” ندوة زراعية في المركز الثقافي بمدينة الأتارب غرب مدينة حلب، بعنوان “الإدارة المتكاملة لمحصول القمح” ألقاها المهندس الزراعي مجد عبدالعظيم حاج عمر (مدير تجمع التنسيق الزراعي في منطقة الإيكاردا) بحضور عدد من فلاحي المدينة والقرى المجاورة للتعريف بخدمات محصول القمح من تحضير الأرض واختيار الصنف الجيد، والزراعة وعمليات مكافحة الأعشاب الضارة الرفيعة والعريضة المتكاملة، ومكافحة فأر الحقل والسونة والجراد والأمراض الفطرية (الصدأ) ومكافحة التفحم وبالنهاية عملية الحصاد.

تحدث المهندس حاج عمر خلال الندوة عن الأهمية الاقتصادية لمحصول القمح باعتباره المحصول الاستراتيجي الأول في سوريا، مع ذكر العوامل التي تؤثر بإنتاج القمح من حيث الكمية والنوعية بتوضيح أصناف القمح العالية الجودة والاختلاف بين كل صنف، من موعد النضوج ومدى المقاومة والانفراط، موضحاً أهمية وجود إدارة متكاملة وتنظيمية لعملية زراعة القمح بدء من اختيار نوع البذار حتى ما بعد الحصاد، مع مجموعة نصائح هامة حول العمل بحال كانت الأرض مروية أم بعلية، واختيار نوعية السماد ثم اختيار أساليب الري المناسبة والوقت المناسب، بالإضافة  لمكافحة الأعشاب الضارة للحد من انتشارها وذكر عدة أنواع لهذه الأعشاب مثل نجيل خف الأرنب و الشعير البري وغيره من الأنواع مشيراً لعدد من الأدوية الكيميائية التي تقضي على نمو الأعشاب الضارة مثل “البكتو و رالون سوبر” مع مجموعة إرشادات حول الطريقة الصحيحة لرش المبيدات.

ووضح “حاج عمر” الطريقة الصحيحة للتعامل مع القوارض مثل فأر الحقل والحشرات من أجل مكافحة متكاملة للقضاء على كل ما يوقف حركة نمو المحصول بطرق مختلفة مع ذكر عدو لكل نوع من الحشرات وطرق المكافحة الكيميائية لها.

وختم “الحاج عمر” الندوة بتوضيح الطريقة الصحيحة لحصاد القمح وطريقة تخزينه حتى لا يتعرض لحشرات الحبوب، ليبدأ الحضور من الفلاحين والمهندسين والمهتمين بعرض تساؤلاتهم ومناقشتها مع المهندس “حاج عمر” واقترح بعض المزارعين ندوات قادمة بمناطق أخرى.

يقول الاستاذ “أحمد شحادة” من المكتب الداخلي لقوى الثورة والمعارضة إن الندوة كانت ناجحة وفعالة، ويطمح لتكون تكاملية بالنسبة لزراعة القمح وأن يحضر أكبر عدد من الفلاحين من أجل توعيتهم في ظل غياب التجهيزات الفنية لدى مؤسسة إكثار البذار، لتكون زراعة القمح متكاملة من خلال اختيار الاصناف المناسبة للأراضي الزراعية.

أما المزارع “محمود العثمان الصالح” فتحدث عن المشكلات التي يواجهها الفلاح في قرية العيس التابعة لمنطقة الحاضر بجبل سمعان جنوب محافظة حلب،

والتي لخصها بافتقار المنطقة للبذار المضمونة ما يلزم الفلاح باستخدام المتوفر منها بسبب عدم وجود ذخر سابق من الحبوب، وانتشار وجود فأر الحقل بكثرة خصوصاً بعد فترة التهجير السابقة مما أدى لانتشار الأوبئة والأفاعي وغيرها من القوارض، بالإضافة لعدم وجود الأسمدة وإن توفت فبأثمان باهظة (سعر كيس السماد 12000 ل.س ولا يمكن للفلاح شراء الأسمدة)، وعبر في النهاية عن إعجابه بالندوة والنقاش الذي حصل مع المهندس لأن المعلومات جديدة عليه بالنسبة للقمح وطريقة زراعته والمحافظة عليه حتى بعد حصاده.

المهندس الحقلي في إكثار البذار المحاضر في الندوة “مجد عبد العظيم حاج عمر” حدد أهداف الندوة بتوعية المزارعين لزيادة كفاءتهم من خلال الإدارة المتكاملة لمحصول القمح، ومن أجل الحصول على غلة إنتاجية عالية كماً ونوعاً، وتوجيه أنظار المزارع لزراعة محصول القمح لأهميته الاستراتيجية في تحقيق الأمن الغذائي للمنطقة خاصة مع استقبالها للموسم الجديد، وشرح العمليات التنظيمية والتنفيذية للحفاظ على زراعة القمح التي تمثل “رغيف الخبز للسكان”.