فوكس حلب

مجلة الكترونية تغطي أخبار محافظة حلب وعموم الشمال السوري.

في يوم العمل الإنساني: الكوادر الإنسانية في الشمال السوري “لسنا هدفاً”

شارك ما يزيد عن مئة وخمسين شخصاً من الكوادر الإنسانية العاملة في الشمال السوري صباح اليوم الاثنين، بوقفة احتجاجية تنديداً بالقصف المستمر على المنطقة واستهداف العاملين في المنظمات الإنسانية، رافعين […]

شارك ما يزيد عن مئة وخمسين شخصاً من الكوادر الإنسانية العاملة في الشمال السوري صباح اليوم الاثنين، بوقفة احتجاجية تنديداً بالقصف المستمر على المنطقة واستهداف العاملين في المنظمات الإنسانية، رافعين صوراً لشهداء العمل الإنساني ولافتات تؤكد على استمرارهم بالعمل رغم كافة الظروف.

وكان تحالف المنظمات السورية SNA، والذي يضم أكثر من 22 منظمة من أكبر المنظمات العاملة شمال سوريا، قد دعا للوقفة الاحتجاجية التي أقيمت في بناء المنظمات على طريق باب الهوى شمال إدلب، لتوثيق شهداء العمل الإنساني ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإيقاف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأسد وروسيا في المنطقة.

وقال الدكتور أسامة أبو العز مدير مكتب “سامز” بحلب إن الوقفة الاحتجاجية تهدف للإشادة بجهود العمل الإنساني المقدمة في الشمال السوري وإيصال رسالة للعالم في يوم العمل الإنساني والذي يصادف ذكرى استهداف مقر الأمم المتحدة في بغداد التي راح ضحيتها 22 شخصاً من الكوادر العاملة في الشأن الإنساني، للتأكيد على “رسالتها المحايدة” والتي تهدف لإنقاذ الأرواح وتخفيف وطأة الحرب عن المدنيين.

وأضاف الدكتور أسامة أن سوريا فقدت ما يزيد عن 800 من الكوادر البشرية العاملة في القطاع الصحي خلال سنوات الثورة، وتدمير المئات من المرافق الصحية، كان آخرها تعرض ما يزيد عن ثلاثين مرفقاً صحياً في الشمال السوري خلال الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد وروسيا منذ نيسان الماضي، مذكراً بشهداء العمل الإنساني الذين استهدفتهم قوات الأسد في منظومة إسعاف بنفسج و كذلك منظومة إسعاف ريف حماه الشمالي التابعة لمنظمة سامز، مطالباً المجتمع الدولي بـ “تحمل مسؤولياته لتأمين بيئة آمنة وسليمة تسمح للمنظمات الإنسانية بممارسة دورها في المنطقة”.

وقالت فاطمة جمو (من منظمة شفق) إن الكوادر الإنسانية ستستمر في عملها رغم الطيران والقصف والألم، وإن وقفتهم الاحتجاجية جاءت لإيصال الصوت وكسب التضامن مع عمل المنظمات الإنسانية، خاصة وأن عملها يندرج ضمن الخدمة العامة والإنسانية للأشخاص الذين يعانون من ويلات الحرب.

من جهتها حذّرت عهد أسود (من منظمة بنفسج) من كارثة إنسانية ستتفاقم في الشمال السوري إن لم يتم تدارك الأمر ووقف التصعيد، في ظل نزوح مئات الآلاف من السكان، وتعرض المرافق العامة وخاصة المشافي والمراكز الصحية والدفاع المدني للقصف الممنهج.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا قد وثق في تقريره الصادر في الخامس من آب الحالي تعرّض 64 مركزاً طبياً ومشفى للاستهداف المباشر من قبل قوات الأسد وروسيا، ومقتل 25 شخصاً من الكوادر العاملة في الشأن الإنساني (4 كوادر طبية -8 مسعفين -8 من الدفاع المدني -5 عمال إنسانيين) منذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة في شباط الماضي.