خرج عدد من الأهالي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي ظهر اليوم في مظاهرة جابت شوارع المدينة واتجهت نحو مقر الشرطة العسكرية، للمطالبة بالإفراج عن عناصر من “جهاز المخابرات العامة” إثر اعتقالهم منذ أيام على خلفية مقتل أحد مرافقي من قيل إنه “تاجر مخدرات” وجرح اثنين آخرين خلال عملية مداهمة نفذوها لاعتقالهم.
وقال عضو تنسيقية مدينة الباب “إن أهالي المعتقلين الثلاثة وهم علاء حمادين وخليل الشهابي ونور كريز، برفقة عائلات من المدينة قاموا بالتظاهر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين تم تحويلهم إلى سجن حوار كلس وإزاحة الفصائل العسكرية من المدينة، ومحاسبة المخطئين، وضد الفلتان الأمني”.
ورفع المتظاهرون لافتات نددت بعمل الشرطة العسكرية واتهموها بـ “منح صك الغفران للصوص والمجرمين”، إضافة إلى لافتات تصف سجن حوار كلس بـ “غوانتامو”، وأخرى حملت تساؤلات عن أسباب الفلتان الأمني في المدينة، مطالبين بتحديد المسؤولين عنه.
كما شهدت جدران المدينة كتابة عبارات اتهمت المسؤولين بالرشوة “ادفع أكثر تخرج أسرع”، ووصفت الشرطة العسكرية بـ “الخونة” و “تجار المخدرات”.
وكان عشرات المدنيين قد خرجوا في المظاهرة وقاموا بإحراق إطارات السيارات ما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية في المدينة، وسط تواجد للشرطة الحرة التي لم يصدر عنها أي ردّ فعل تجاه المتظاهرين، بحسب مراسل فوكس حلب الذي قال إنه ومن المتوقع أن تشهد المدينة اعتصامات مفتوحة حتى إخراج المعتقلين الثلاثة، ومحاسبة المفسدين، بحسب ما يتداوله المتظاهرون من أحاديث.