وزّعت منظمة بناء العاملة في ريف حلب الشرقي اليوم السبت الدفعة الثالثة من وقود التدفئة في مدينة الباب، والتي شملت 1800 مستفيداً من العائلات المقيمة في المدينة، جلهم من النازحين والمهجرين قسرياً.
وقال طاهر الجاسم مدير مكتب المنظمة بريف حلب الشرقي إن المكتب الرئيسي للمنظمة ومقره تركيا قام باختيار العائلات المستفيدة من المشروع بعد زيارات ميدانية أجراها لأكثر من 2200 عائلة حصل على أسمائها من قبل المجلس المحلي في مدينة الباب، وتم اختيار العائلات وفق شروط أهمها عدد الأطفال (خاصة دون ثلاث سنوات)، إضافة للحالات الخاصة كالإعاقة والإرضاع والنساء الحوامل، وبلغ عدد المستفيدين 1800 عائلة، منهم 1600 عائلة من الوافدين إلى المدينة.
واعتمدت المنظمة في مشروعها على تقديم بطاقات الكترونية وهي على قسمين “بطاقة مازوت فقط”، و”بطاقة مازوت وتدفئة” صادرة عن مكتب المنظمة في تركيا وتحمل اسم المستفيد عليها.
عملت المنظمة على تقسيم المشروع إلى ست مراحل، بدأت منذ 5/12/2018، إذ يحصل المستفيد على 50 ليتراً من المازوت كل 15 يوماً، إضافة إلى توزيع 1193 بطاقة تدفئة حصل كل مستفيد فيها على (مدفئة وثلاثة بواري وصينية وكوعين بواري)، كما وزعت المنظمة على جميع المستفيدين (أربع بيدونات فارغة سعة 25 لتراً، وكتيب دليل التوعية من أخطار الحريق).
تصرف البطاقات في خمسة مراكز بيع تم اعتمادها في مدينة الباب وهي (الشبابية -الجبل –زمزم –أيهم شهابي –سوق الهال القديم)، ويحق للمستفيد الذي لم يستطع الحصول على حصته ضمن الـ 15 يوم الماضية الحصول عليها في الاستلام القادم، بحسب الجاسم الذي قال إن المنظمة سعت للحصول على أفضل أنواع المازوت المفلتر كهربائياً، كما وضعت عبر قسم البرامج مواصفات معينة لقبول المازوت بعد رفض العديد من العينات أهمها “الكثافة الجيدة –الرائحة الخفيفة –سرعة الاشتعال المقبولة –الصفاء والنقاء”، ويقوم فريق المراقبة والتقييم بمتابعة التوزيع والتحقق من جودة الوقود بالإضافة الى ملاحقة أي شكوى صادرة من المستفيدين عبر استبيان BDM، ويضم الفريق عدداً من النساء وذلك لتسهيل دخولهم إلى المنازل والاطلاع على آلية التوزيع والاستفادة.
مصطفى صبحي (نازح من مدينة حلب) قال إن هذا المشروع “ضرورة ملحة” في ظل الظروف لاقتصادية السيئة التي يعيشها السكان، خاصة الوافدين، وغلاء أسعار الوقود، إذ تحتاج العائلة لخمس ليترات من المازوت يومياً للتدفئة، وهو ما يستهلك كل دخله الشهري من عمله كمدرّس، آملاً أن تعمل المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية على تأمين الوقود لجميع السكان لتفادي موجات البرد القارس وما يصاحبها من أمراض نظراً لاعتماد كثير من الأهالي على مواد مضرة في التدفئة كالبلاستيك وألبسة البالة والتي تسبب تلوثاً كبيراً في البيئة، ناهيك عن الأمراض الصدرية المزمنة.
غطت المنظمات 20% من العوائل المحتاجة في مدينة الباب لهذا العام، بحسب أحمد عبد الجواد الشهابي مدير مكتب الخدمات في المجلس المحلي، إلّا أنها لم تستهدف المخيمات التي تعيش أوضاعاً مأساوية مع اشتداد قسوة الشتاء والظروف المناخية السيئة.